لندن تكشف إدانة موسكو لعشرات الجنود.. وأوروبا تراجع دعمها المالي لكييف
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأنه في 25 من أغسطس (آب) الجاري، قضت محكمة عسكرية على جنديين روسيين، بالخدمة لمدة عامين على الأقل في مستعمرة عقابية، بسبب رفضهما الانصياع لأوامر العودة إلى الجبهة في أوكرانيا.
وذكر التقييم اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنه في 18 من يوليو (تموز) الماضي، أفادت منصة "ميديازونا" الإخبارية، بأن روسيا تدين ما يقرب من 100 جندي أسبوعياً لرفضهم المشاركة في القتال، وفي حال استمر هذا الاتجاه، فسيكون هناك ما يقرب من 5200 حالة إدانة سنوياً بسبب رفض المشاركة في القتال.
ويدل ارتفاع معدل الإدانات على سوء الحالة المعنوية في صفوف الجيش الروسي، وإحجام بعض عناصره عن القتال.
وجاء في التقييم أنه من المحتمل أن يعكس رفض القتال نقص التدريب والتحفيز وحالات التوتر الشديد التي تواجهها القوات الروسية، على طول خط المواجهة الأوكراني بأكمله.
وعلى الرغم من أن بعض الجنود رفضوا القتال، وأن معدلات التناقص مازالت مرتفعة، فمن المرجح أن تقلل روسيا من خسائرها، من خلال إرسال عدد كبير من الجنود غير المدربين جيداً إلى الخطوط الأمامية.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 30 August 2023
Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/TnBxxQHNLh
???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/M54lpROcFo
وفي وقت لاحق، يلتقي وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا، في مصنع أسلحة سابق، تحول الآن إلى جامعة، لدراسة الدعم المالي طويل الأمد للجيش الأوكراني.
ومن المقرر أن يراجع وزراء الدفاع خطة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التي يبلغ حجمها 20 مليار يورو (22 مليار دولار) لإتاحة 5 مليارات يورو للأسلحة وبرامج التدريب لفترة 2024 - 2027.
ويهدف بوريل إلى تغيير الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا ضد الهجوم الروسي، ليستند إلى أساس أكثر هيكلة وبعيداً عن المدفوعات المنفصلة التي تمت بموجب مرفق السلام الأوروبي.
وقال بوريل في مستهل الاجتماع: "يجب أن تستمر بعد الحرب مهما حدث، ويجب أن تستمر لإعادة الإعمار ولإعطاء أوكرانيا ضمانات أمنية".
وحصلت أوكرانيا حتى الآن على مساعدات عسكرية قدرها 5.6 مليار يورو من آلية الميزانية، المنفصلة عن ميزانية الاتحاد الأوروبي، والتي تدفع للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مقابل توريد الأسلحة لأوكرانيا وغيرها من الدول غير الأعضاء في التكتل، وتحول اتفاقيات الاتحاد الأوروبي دون استخدام التكتل ميزانيته في المشاريع العسكرية.
انقلاب النيجر على الطاولةومن المقرر أيضاً أن يتناول وزراء الدفاع الانقلاب الذي وقع في النيجر، وهي أحدث دولة في منطقة الساحل بإفريقيا بعد بوركينا فاسو ومالي التي تسقط في أيدي الجيش.
ويجب أن يعيد الاتحاد الأوروبي تقييم كيفية التعاطي مع الانقلاب في النيجر، وهي دولة وصفها بوريل بـ"شريك ضروري" قبل أكثر من شهر.
ورفض بوريل التعقيب على طرق التعاطي المحتملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
موسكو وواشنطن تبحثان اليوم ملف الحرب وسط استمرار الجهود لإنهاء القتال
عواصم " وكالات": ناشدت المانيا اليوم الاثنين على لسان وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم تقديم أي تنازلات غير منسقة على حساب أوكرانيا في محادثاته المخطط لها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت بيربوك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين إنه من المهم للغاية الآن أن يعمل الأوروبيون والأمريكيون معا وبشكل موحد، مؤكدة ضرورة أن تكون وحدة أراضي أوكرانيا أساس كل المفاوضات، مضيفة أنه لا ينبغي استبعاد أي خيار من على الطاولة مسبقا.
ولم توجه بيربوك انتقادات صريحة للمشاورات التي يعتزم ترامب عقدها مع بوتن، مشيرة إلى أن هذا جزء من العملية، مضيفة أن العديد من الجهات الفاعلة الأخرى، وكذلك رؤساء دول وحكومات أوروبية، تحدثوا بالفعل مع بوتين عبر الهاتف.
في الاثناء، اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة تتراوح بين 20 و40 مليار يورو (44-22 مليار دولار) وهي مبادرة جديدة قد توفر مليارات اليورو من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا، تساهم من خلالها الدول الأعضاء في الاتحاد بناء على قوتها الاقتصادية.
وكانت المجر قد رفضت سابقا المساعدات العسكرية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، واصفة إياها بأنها غير مجدية، وأنها تطيل أمد الحرب.
وبالنسبة لبعض الدول، مثل ألمانيا، لن يشكل الدعم الذي اقترحته كالاس مشكلة. فقد وافقت برلين بالفعل على مساعدات بقيمة إجمالية 4 مليارات يورو لهذا العام، مع إضافة 3 مليارات يورو أخرى قريبا.
ومع ذلك، سيتعين على دول كبرى أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا زيادة دعمها لأوكرانيا بشكل كبير إذا أرادت تقديم مساهمة في الصندوق تتناسب مع قوتها الاقتصادية.
وبالإضافة إلى التعهدات المالية، تضع المبادرة أيضا هدفا للدول المشاركة يتمثل في تسليم مليوني طلقة مدفعية إلى كييف خلال العام الجاري.
الكرملين يؤكد:بوتين وترامب سيتحادثان هاتفيا اليوم
من جهة اخرى، أكد الكرملين اليوم الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وكان ترامب أعلن ليل "الأحد الاثنين" أنه ينوي التباحث مع بوتين اليوم في إطار التقارب الأمريكي-الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا الى أن "الكثير من العمل قد أنجِز".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الإثنين "هذا ما سيحصل. ثمة محادثة تم الاعداد لها ".
ولم يحدد بيسكوف في تصريحاته لوسائل إعلام من بينها وكالة فرانس برس، جدول المباحثات. لكنها تأتي بعد أيام من إعلان أوكرانيا موافقتها على مقترح أمريكي لهدنة مدتها 30 يوما في الحرب مع روسيا، بشرط التزام موسكو بها.
ولم تعط روسيا موقفا نهائيا من المقترح الأمريكي بشأن الهدنة. وأبدى بوتين الأسبوع الماضي موافقته على فكرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه أكد أن ثمة مسائل "جدية" لا تزال عالقة ويريد مناقشتها مع ترامب.
وفي السياق،
أكدت روسيا على أنها ستطالب بضمانات أمنية "صارمة " في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. وقال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، "إذا تحدثنا عن حل سلمي للصراع في أوكرانيا، فسيكون له إطار خارجي. سنطالب بأن تدرج ضمانات أمنية صارمة في هذه الاتفاقية، إذ لا يمكن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، وتعزيز الأمن الإقليمي بشكل عام، إلا من خلال صياغتها ".
وأضاف "ومن بين هذه الضمانات، ينبغي أن يكون وضع أوكرانيا محايدا، ورفض دول حلف الناتو قبولها عضوا فيه. وهذا هو البند الذي سجل في مسودات هذه الاتفاقيات ".
وحول موقف روسيا من فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن "هدف هذه الشائعات هو تهيئة الرأي العام لسيناريوهات تطرفية، ضمن حملة لإثارة الذعر العسكري وتشويه صورة روسيا ". وأشار إلى أن حفظ السلام وحلف الناتو "أمران متعارضان تماما "، والمناقشات حول هذا الموضوع "غير مناسبة "، قائلا: "على أي حال، إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم ينتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي تترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع ".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو بحثا خلال اتصال هاتفي، سبل تنفيذ التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي رفيعي المستوى في السعودية الشهر الماضي. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أنه يوافق على اقتراح من الولايات المتحدة بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا، مؤكدا على أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويقضي على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.
من جتها، تضغط إدارة ترامب منذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، لإبرام تسوية في الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا عام 2022. وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قال امس إن ترامب وبوتين "سيجريان محادثة جيدة وإيجابية" هذا الأسبوع.
ويمثل المسار الذي يسلكه ترامب في القضية معضلة من وجهة نظر العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بسبب مطالبة أوكرانيا على وجه الخصوص بتقديم تنازلات. ويرى الجانب الأمريكي أنه يتعين على أوكرانيا على سبيل المثال أن تتخلى عن طموحاتها للانضمام بسرعة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تقبل بأن جزءا من أراضيها سوف يظل تحت السيطرة الروسية بشكل دائم.
اندلاع حريق في محطة طاقة روسية على نهر الفولجا
وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، أعلنت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، ان أوكرانيا هاجمت مجددا محطة طاقة في روسيا خلال الليل.
وقال حاكم منطقة أستراخان، إيجور بابوشكين، عبر تطبيق تليجرام، أن شخصا أصيب في هجوم بطائرات مسيرة على المنطقة الواقعة على نهر الفولجا.
وأضاف بابوشكين أن "حريقا اندلع لدى سقوط حطام الطائرات المسيرة".
وقال بابوشكين إن فرق الإطفاء وصلت إلى مكان الحادث بسرعة، وإن الوضع تحت السيطرة.
ولا يعد هذا الهجوم الأول على منشآت الطاقة في أستراخان، حيث اندلعت النيران في مصنع لمعالجة الغاز هناك في فبراير الماضي.
وتستهدف أوكرانيا صناعة النفط والغاز الروسية بطائراتها المسيرة منذ فترة. وتهدف هذه الهجمات إلى إلحاق الضرر بإمدادات الوقود للجيش الروسي.
الى ذلك، قال مسؤولون روس ومدونون عسكريون موالون لروسيا إن القوات الروسية تقدمت اليوم الاثنين في جنوب أوكرانيا واخترقت جزءا من الخطوط الأوكرانية على بعد أقل من 50 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة زابوريجيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها سيطرت على قرية ستيبوف في منطقة زابوريجيا، مخترقة الخطوط الأوكرانية.
وقال يوري بودولياكا، أحد أكثر المدونين العسكريين الموالين لروسيا تأثيرا، إن القوات الروسية اخترقت أيضا قرية مالي شيرباكي المجاورة.
وأضاف بودولياكا "اخترقت وحداتنا خط الدفاع الأول باتجاه زابوريجيا".
وحاولت روسيا أمس طرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا، بعد توغل استمر سبعة أشهر كان يهدف لتشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة ضغط وإثارة إزعاج الرئيس فلاديمير بوتين.
كييف تعلن إسقاط 90 من أصل 174 طائرة مسيرة روسية خلال الليل
من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 90 من أصل 174 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 174 طائرة مسيرة خداعية، تم إطلاقها من مناطق أوريول وشاتالوفو وكورسك وبريانسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.