الدولة الفقيرة الغنية بالبترول.. الإنقلاب على عائلة حكمت الغابون لنصف قرن
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون على شاشة التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط التي تعاني الفقر أيضا منذ 56 عاما. حيث توصف الغابون بأنها “عملاق” للنفط في إفريقيا، حيث يبلغ إنتاجها من النفط الخام 181 ألف برميل يوميا.
ويقول معارضو ومنتقدو الرئيس بونغو إنه لم يقم بأي شيء يذكر لتوجيه ثروات البلاد النفطية، وغيرها لتحسين معيشة السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة ويعيش ثلثهم تقريبا في فقر.
وقال حمدي عبد الرحمن، الباحث في شؤون إفريقيا، لموقع “سكاي نيوز العربية”، أن ما أعطى فرصة للانقلاب الحالي في الغابون هو “خطيئة علي بونغو وتمسكه بالسلطة لولاية ثالثة”.
ويضيف على ذلك تأثر انقلابيي الغابون بالانقلابات الأخيرة، مثل انقلاب النيجر، على أساس نظرية “الدومينو”. كما أنها مؤشر على تراجع النفوذ الفرنسي في القارة.
ويرأس بونغو والذي يبلغ من العمر 64 عاما البلاد منذ 14 عاما. وذلك بعد قضاء والده عمر بونغو 41 عاما في الحكم منذ 1967 حتى وفاته عام 2009.
وتولى ابنه الحكم بعده، وأصر على الترشح للمرة الثالثة رغم مرضه بعد إصابته في عام 2018 بجلطة دماغية.
وبذلك تكون أسرة بونغو تحكم منذ 55 عاما، خاصة وأنه لا يوجد حد أقصى في الدستور لمرات الترشح للرئاسة.
وفشلت المعارضة في الانتخابات الأخيرة في الاتفاق على مرشح واحد ليكون منافسا قويا لعلي بونغو.
ويعد الصراع على الثروة من حوافز الانقلابات في عدة دول، وتتمتع الغابون بثروات طبيعية هائلة. حيث توصف الغابون بأنها “عملاق” للنفط في إفريقيا، حيث يبلغ إنتاجها من النفط الخام 181 ألف برميل يوميا.
وتبلغ صادرات الغابون النفطية 4.6 مليار دولار، ولديها احتياطات نفط خام مؤكدة بملياري برميل. ويبلغ إجمالي صادرات البلاد النفطية وغير النفطية 6 مليارات دولار.
كما يبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 454 مليون متر مكعب يوميا، واحتياطيات الغاز المؤكدة 26 مليار متر مكعب. كما أنه بجانب النفط والغاز تملك الغابون وفرة في اليورانيوم والمنغنيز والأخشاب والكاكاو.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى لوقف توريد أدوية الإيدز والملاريا والسل إلى الدول الفقيرة
يمانيون../
أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطوة تهدف إلى وقف توريد الأدوية المنقذة للحياة التي تعالج فيروس نقص المناعة البشرية، الملاريا، والسل، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وفقًا لمذكرة نقلتها وكالة “رويترز”.
وقد تلقى المتعاقدون والشركاء مع الوكالة هذه المذكرات الثلاثاء الماضي، حيث تم إبلاغهم بوقف العمل على الفور. واحدة من المذكرات وصلت إلى شركة “كيمونكس” الاستشارية التي تعمل مع الـUSAID في مجال توريد الأدوية.
في تصريح لوكالة “رويترز”، وصف أتول غاواندي، الرئيس السابق لقسم الصحة العالمية في “USAID”، القرار بـ”الكارثي”، مؤكدًا أن إمدادات الأدوية التي كانت تُتبرع بها كانت تحافظ على حياة 20 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرًا إلى أن هذا التوقف قد يؤدي إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية.
وأضاف غاواندي أن القرار يؤثر أيضًا على المنظمات التي تعمل مع 6.5 مليون يتيم وطفل ضعيف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في 23 دولة.