من كلّ بستان زهرة – 58 – ماجد دودين
إلهي! إنْ كانت ذنوبي قد عظُمت في جنب نهيك… فإنها قد صغُرَت في جنب عفوك
أقبلت إليك معتمداً عليك… ممتلئ القلب من رجائك… رطب اللسان من دعائك
الحب أعتقده لك طائعاً…والذنب آتيه كارها…فهب كراهة ذنبي لطواعية حبّي…
مقالات ذات صلة شومان تعلن القائمة القصيرة لجائزة أدب الأطفال 2023/08/29إنّك أرحم الراحمين
**************
اللهم أنت أرحم الراحمين
أشعر برضاك وأحمدك على نعمك
أنت الحق والخير والجمال الذي يدوم
اللهم إنك تسمعني فسمعك وسع الأصوات
فاستجب دعائي واهدني الصراط المستقيم
القلم عاجز عن التعبير…والقلب يدقّ من خشيتك
والروح تهيم في ملكوتك…والعقل يفكّر في جبروتك
والأمل قريب في فرجك … فأنت مع الصابرين
**************
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * * * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * * * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَـــــــــنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * * * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِــــي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * * * ولا بُكاءٍ وَلاخَــــــوْفٍ ولا حـــــــَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلق الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * * * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * * * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَــــنِ
**************
يا نفس قد أزف الرحيل *** وأظلك الخطب الجليل
فتأهبي يا نفس لا يلعب *** بك الأمل الطويل
فلتنزلن بمنزل ينسى *** الخليل فيه الخليل
وليركبن عليك فيه من *** الثرى ثقل ثقيل
قرن الفناء بنا جميعاً *** فلا يبقى العزيز ولا الذليل
**************
مر إبراهيم بن أدهم بسوق البصرة يوماً فالتف الناس حوله، وقالوا: يا أبا إسحاق! يرحمك الله، مالنا ندعو الله فلا يستجاب لنا؟ فقال إبراهيم: لأنكم أمتُّم قلوبكم بعشرة أشياء: عرفتم الله فلم تؤدوا حقوقه، وزعمتم حب رسوله ولم تعملوا بسنته، وقرأتم القرآن ولم تعملوا به، وأكلتم نِعَم الله ولم تؤدوا شكرها، وقلتم: بأن الشيطان لكم عدو ولم تخالفوه، وقلتم: بأن الجنة حق ولم تعملوا لها، وقلتم بأن النار حق ولم تهربوا منها، وقلتم بأن الموت حق ولم تستعدوا له، ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم، وانتبهتم من نومكم فانشغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم.
**************
سئل أحد الموفقين في الحياة عمّا يشعر به وقد بلغ ذروة سلّم النجاح فقال: أشعر بالغبطة والفرح والسرور ولكن لا يحق لي أن أنسى عدد الناس الذين يسندون السلم الذي أقف عليه كيْ لا يهوي إلى الأرض.
**************
إذا كنت تحب الحياة فلا تضيّع وقتك سدى… لأن الوقت هو العنصر المصنوعة منه الحياة.
**************
الأمل أقوى سلاح في يد الإنسان…وأمتن وأفضل مركبة تسير بنا نحو السلامة والأمان…
فلولا الأمل في الشفاء لانتهى المريض من أبسط الأمراض
ولولا الأمل في طول الحياة لتعطّلت الأعمال وسكنت السواعد وساد الخمول… وذبلت الحياة
ولولا الأمل في اللقاء لغرق المودِّع في آلام الفراق وأدمعه.
**************
كن قويًّا بالحقِّ يعرف لك حقَّك كلُّ أحد: العلم قوة، والعقل قوة، والفضيلة قوة، والاجتماع قوة، والثروة قوة، فاطلب هذه القوى بالحقِّ تنَلْ بها كلَّ حقٍّ مفقود، وتحفظ كلَّ حقٍّ موجود.
**************
لا يوجد تفرقة ولا عصبية ولا عنصريّة في الإسلام : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13]، التقوى هي المقياس وليس الأجناس…أعظم شيء في الإسلام أنه لا يوجد طبقية، المسلمون سواسية كأسنان المشط، سيدنا الصديق اشترى بلالاً من سيده وأعتقه، سيدنا الصديق رأس قريش، من أرومة قريش العليا، وبلال عبد بمقياس المجتمع الجاهلي، وضع يده تحت إبطه وقال: هذا أخي حقاً، لذلك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكروا الصديق قالوا: “هو سيدنا وأعتق سيدنا”، أي: بلالاً، لا يوجد بالدين تفرقة، ولا طبقية، ولا إقليمية، لا يوجد إلا مقياس واحد: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الحجرات:13].
**************
بعض الناس كالينابيع مهما ضاقت عليهم السبل فلا بدّ من أنْ يجدوا منفذاً يخرجون منه.
**************
الحياة مدرسة… مديرها الزمان ونحن تلاميذها.
**************
قيل لِقس بن ساعدة:
ما أفضل المَعرِفة؟ قال: معرفة الرجل نفْسهُ
ومـا أفضـل العِـلم؟ قال: وقوف المرء عـندَ عـِلْمه
وما أفضل المروءة؟ قال: استبقاءُ الرجل ماء وجهه!
**************
الأيدي ثلاثةٌ:
يدٌ بيضاء ويد خضراء ويد سوداء
فاليدُ البيضاء هي الابتداءُ بالمعروفِ
واليدُ الخضراء هي المكافأةُ على المعروفِ
واليدُ السوداء هي المنُّ بالمعروفِ.
**************
أنواع الرجال ثلاثة: قال المأمون: الرجال ثلاثة: رجل كالغذاء لا يستغنى عنه. ورجل كالدواء يحتاج إليه حينا. ورجل كالداء لا يحتاج إليه أبدا.
**************
الخط المستقيم أقصر مسافة بين نقطتين، والابتسامة أقصر طريق بين شخصين.
**************
بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.
بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.
بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.
بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير.
بين الخطأ والصواب، يقظة العقل.
**************
قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافيــة وذقت مرارات الدنيا فلم أجد أمرّ من الحاجة إلى الناس.
**************
لولا الحب ما أشرقت الشمس وغمرت الأرضَ بنور ربها، ولا منحتها الدفء والحياة، ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية، ولا عطفت الظَّبْية على الطَّلا في الكِناس [الطَّلا: ولد الظبية، والكِناس: بيت الظبي] البعيد، ولا أمدَّ الينبوع الجدولَ الساعي نحو البحر. ولولا الحب ما بكى الغمام لجدْب الأرض، ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع، ولا كانت الحياة “.
**************
هذه الحياة
يوم يمضي … يوم يأتي
حزن يذهب …أمل يقبل
هكذا تمضي الحياة إلى مصيرها ونمضي معها
يذهب كل شيء ولا تبقى سوى الذكرى
الشمس راحلة آفلة
ها هو الظلام أقبل … وتلاشى حزن الأمس
وهذا هو المصير وهذه هي الحياة
فأدعوكم جميعاً أصدقائي…
أنْ تقفوا لحظة مع أنفسكم وسط زحام الحياة الراحلة
هل لكم أن تسألوا أنفسكم:
ماذا أخذتم من الحياة وماذا أخذت الحياة منكم؟!
*****************
وصابرٌ تلهجُ الدنيا بنكبتهِ تخالُهُ مِن جميلِ الصبرِ ما نُكِبا
******************
يمشي الفقير وكل شيء ضده …. والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه ممقوتا وليس بمذنب … ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأته مقبلاً … نبحت عليه وكشرت أنيابها
وإذا رأت يوماً غنياً ماشياً … حنت إليه وحركت أذنابها
إن الغني وان تكلم بالخطأ … قالوا أصبت وصدقوا ما قالا
وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم … أخطأت يا هذا وقلت ضلالا
إن الدراهم في المجالس كلها … تكسو الرجال مهابة وجلالاً
فهي اللسان لمن أراد فصاحةً … وهي السلاح لمن أراد قتالاً
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: لا یوجد
إقرأ أيضاً: