هيئة الاستشعار: إعداد أطلس لتأثير التغيرات المناخية على الساحل الشمالي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ:
كشف الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء عن إعداد علماء وباحثي الهيئة لأول اطلس لتأثير التغيرات المناخية على الساحل الشمالي في مصر للمساهمة في الحد من تلك التأثيرات على القطاعات التنموية والمشروعات القومية، ومن المقرر أن يتم عرضه في مؤتمر قمة المناخ القادم cop28 الذي سيعقد في الامارات.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الهيئة لنخبة من الصحفيين والإعلاميين لاستعراض إنجازاتها ورؤيتها واستراتيجيتها في تحقيق رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية، بمشاركة لفيف من علماء وخبراء الهيئة.
وأكد رئيس الهيئة أن إعداد هذا الأطلس يأتي تكاملا مع الجهود التى تقوم بها الدولة بكافة جهاتها وأجهزتها فى ملف التغيرات المناخية.
وشدد الدكتور إسلام أبوالمجد على أن تكنولوجيا الفضاء ضرورة ملحة في التنمية وتساهم بشكل كبير في الناتج القومي، مشيرا الى مساهمة الهيئة في تحقيق سلسلة من الإنجازات منذ نشأتها ووضع استراتيجية للفضاء وصولا بانشاء وكالة الفضاءالمصرية .
وأوضح أن الهيئة ساهمت في وضع إستراتيجية للفضاء في أفريقيا، حتى نجحت مصر في استضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية والتي تضم نحو ٥٤ دولة أفريقية، مما يفتح سوقا تكنولوجيا وبحثيا في مجال الفضاء وتبادل للخبرات العلمية المتميزة والمشاركة في جهود التنمية.
وأشار أبو المجد إلى دور تكنولوجيا الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في رصد التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بشكل كبير وحصر وتقنين تلك التعديات، ولكن الهيئة ليست جهة اعتماد في ذلك، ويجرى العمل حاليا مع الجهات المعنية حتى تصبح خرائط الهيئة في هذا الصدد معتمدة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور أشرف حلمي رئيس شعبة استقبال وتحليل البيانات بالهيئة كيفية استخلاص المعلومات من صور الأقمار الصناعية الذكاء الاصطناعي /التعلم العميق، مشيرا إلى أنه جاري العمل على مشروع لإطلاق أول إطار عمل لبرمجيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لمرئيات اقمار الأستشعار من البعد لدعم عمليات متعددة المجالات، بمشاركة طلاب من جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان.
وقال إن التقنيات الحديثة لاستخلاص المعلومات من الاستشعار عن بعد تعتمد على القدرة الفائقة للذكاء الصناعي على معالجة البيانات الضخمة وتحليلها بسرعة ودقة، ويمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الصناعي تمييز الأنماط واستخلاص المعلومات المهمة من تدفقات البيانات الكبيرة المستمدة من الأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار، والطائرات بدون طيار، وغيرها.
وأضاف أن هذه التقنيات تعمل على توفير رؤى قيمة في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل علوم البيئة وعلم المناخ حيث يمكن استخدامها لمراقبة تغيرات البيئة وتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذلك في مجالات مثل الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية حيث يمكن تحسين إنتاجية الزراعة وتوجيه استخدام المياه والموارد بشكل أكثر فعالية.
وأوضح أن تحقيق هذا النوع من التقدم التكنولوجي يتطلب التوازن بين الفوائد والتحديات المحتملة، مثل قضايا الخصوصية والأمان، مؤكدا اهمية أن تتعاون الجهات المعنية لضمان استخدام الذكاء الصناعي في استخلاص المعلومات من الاستشعار عن بُعد بطرق مسؤولة وأخلاقية، مع مراعاة القوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة.
وعرضت الدكتورة لمياء جمال رئيسة شعبة التصوير الجوي والمساحة بالهيئة اهمية انتاج وتحديث الخرائط بالطرق المختلفة، مشيرة الى أنه يوجد طرق مختلفة لإنتاج الخرائط سواء من صور الأقمار الصناعية أو من أجهزة التصوير المحمولة جوا كالليزر و الهايبرسبكترل و الكاميرا الجوية كذلك من المساحة الارضية.
وأكدت أنه من خلال تلك الخرائط يتم دراسة التعديات على كردونات المباني، والزحف العمراني بمقارنة الكتلة السكنية، بالإضافة إلى دراسة التعديات العمرانية على جزيرة نهرية وهي جزيرة الذهب.
وقال الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية بالهيئة إن قضية الأمن الغذائي تعتبر من أهم أولويات الحكومة المصرية ولذلك قامت الحكومة بتنفيذ عديد من المشروعات لزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المصري من خلال مشروع الصوب الزراعية ومشروع استصلاح الأراضى مثل مشروع المليون ونصف فدان ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر.
وأشار إلى دور التقنيات الحديثة لمساعدة متخدي القرار في أخذ القرار السليم لإستفادة القصوى من تنفيذ تلك المشاريع وزيادة إنتاجية الفدان وزيادة الفرص تحقيق الأمن الغذائى المصر.
وألقى الضوء عل دور شعبة التطبيقات الزراعية والتربة بالهيئة من استخدام الذكاء الصناعى وانترنت الاشياء وتكنولوجيا الإتصالات و تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات والبيانات الضخمة والنمذجة العددية والفراغية في تطبيق تقنيات الزراعة الذكية والرقمية وأيضا استخدم تلك التقنيات فى بناء قواعد البيانات الرقمية وحصر وتصنيف وتقييم الأراضى وتحديد التراكيب المحصولية المثلي.
وأكد أنها تستخدم في رصد وحصر المحاصيل الزراعية والتنبؤ بإنتاجية المحصول وأيضا دراسة الإصابات الحشرية والأمراض التى تتعرض لها النباتات.
وأشار إلى أن الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الصناعى والاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية والتى تساعد في فصل وتصنيف المحاصيل وتحديد نوعية المحاصيل وحساب مساحة كل محصول على مستوى الوحدة الإنتاجية (الفدان) تماشيا مع تكنولوجيا العصر وتحديث لطرق رصد ومراقبة المحاصيل الزراعية بغرض الاستفادة القصوى من وحدة الأرض والماء والطاقة والأسمدة والمبيدات وغيرها إلى جانب توفير العمالة والتي لم تعد بنفس القدر من الاهتمام بمجال الزراعة، كما كان في السابق بجانب عزوف الكثير من الشباب عن العمل فى مجال الزراعة لصالح مجالات أخرى.
ولفت إلى أن شعبة الزراعة تقوم باستخدام تلك التقنيات في تتبع الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية ودراسة التغير فى استخدامات الأراضى والغطاء الأرضى.
وأوضح أنه مع ظهور مفهوم الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية كان اتخاذ القرارات الزراعية أكثر دقة مؤدية في النهاية إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق أعلى ربحية من ناحية وتقليل التلوث من ناحية اخري مع الحد من الاعتماد على العامل البشري في العمليات الزراعية .
وبدوره، أكد الدكتور عادل شلبى، رئيس شعبة الدراسات البيئية بالهيئة أنه تم إعداد خطة الدراسات والبحوث بالشعبة طبقا لاستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، والتى من أهم أهدافها تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الشعبة خلال ال8 سنوات الماضية قامت بإعداد الدراسات الخاصة بصلاحية الأراضى الصحراوية للزراعة وتحديد المحاصيل الملائمة للأراضى المختلفة لمساحة تتعدى الـ 3 مليون فدان فى منطقة الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف فدان ووادي النطرون وكذلك محور بنى مزار البويطي.
واأقى الدكتور محمد بسطويسى رئيس شعبه الجيولوجيا بالهيئة الضوء على دور تكنولوجيا الاستشعار من البعد في دراسات المياه السطحية والجوفية وتحديد عوامل الاستدامة في مشروعات التنمية القومية في مناطق توشكي والدلتا الجديدة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة التغيرات المناخية الساحل الشمالي الاستشعار من البعد ونظم المعلومات إلى أن
إقرأ أيضاً:
منح 146 ألف شهادة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات للعاملين بالجهاز الإداري للدولة
استعرضت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، استراتيجية الدولة للتطوير المؤسسي الرقمي والتحول الرقمي، للوصول إلى حكومة رقمية متصلة تشاركية ومستدامة محورها حياة المواطن وزيادة القدرات التنافسية للدولة؛ لتمكين الحكومة والمواطن والصناعة من التعامل الرقمي بشكل فعال آمن ومنتج ومستدام.
الرؤية الاستراتيجية للتطوير المؤسسيوقدمت «لبيب» عرضاً تقديمياً حول الرؤية الاستراتيجية والمحاور الرئيسية للتطوير المؤسسي والتحول الرقمي للحكومة المصرية، مع رصد أبرز جهود الدولة في هذا الإطار، ومركز مصر فى المؤشرات الرقمية الإقليمية والدولية، وذلك خلال فعاليات ورشة عمل التطوير المؤسسي الرقمي بوزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعرضت خطة التطوير المؤسسي الرقمي لتنمية وبناء القدرات الرقمية للقيادات والعاملين بوزارة التضامن الاجتماعي ومديرياتها التابعة والرائدات المجتمعيات والمواطنين من ذوي الإعاقة.
إعداد جيل مؤهل رقمياوأكدت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، أن الوزارة تستهدف خلق نموذج عمل داخل المؤسسات الحكومية في الوزارات والمحافظات والهيئات العامة باستخدام التحول الرقمي، يدعم قدرتها على التكيف مع متطلبات المواطن وتحقيق رضائه، من خلال إعداد جيل مؤهل رقمياً من الكوادر الحكومية القادرة على قيادة التغيير، بما يساهم فى زيادة كفاءة وفاعلية المؤسسات الحكومية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وتعزيز المشاركة الرقمية للعاملين والمواطنين.
وأوضحت أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، أصبح لديها رؤية استراتيجية وإرادة حقيقية وتعاون وتناغم بين مؤسساتها المختلفة لبناء مصر الرقمية والوصول إلى حكومة رقمية متصلة تشاركية مستدامة، والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميا في كل مناحي الحياة؛ لتحقيق المستهدفات التنموية والرقمية تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة العالمية الـ 17، وتنفيذاً لمستهدفات رؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر الرقمية؛ لتحسين جودة حياة المواطن وزيادة القدرات التنافسية للدولة المصرية.
تهيئة المجتمع لاستيعاب التحول الرقميوكشفت أن الوزارة تتبنى منهجية رقمية تركز على المواطن كمحور اهتمامها Citizen Centric باعتباره الهدف والمستفيد، وبالتالي أساس نجاح أية منظومة رقمية والضامن لاستدامتها؛ ولذا تهدف جهود الوزارة إلى تهيئة المجتمع «مؤسسات، عاملين، مواطنين» لاستيعاب مشروعات التحول الرقمي واستدامتها، وذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية وتأهيل كافة عناصر هذه المنظومة رقمياً للتأقلم مع معطيات ومفاهيم أدوات تكنولوجيا المعلومات تنفيذاً للالتزام الوارد فى المادة 25 من الدستور المصري.
وأوضحت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، أن الوزارة تنفذ خطة متكاملة للتثقيف الرقمي وبناء القدرات الرقمية للقيادات والعاملين بالجهاز الإداري للدولة من المتخصصين وغير المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتنميتها لتعزيز قدراتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية، وانتهت الوزارة من تدريب غالبية العاملين والقيادات بالجهاز الإداري للدولة بإجمالي 146695 شهادة تدريبية.
نشر الثقافة الرقميةكما تنفذ الوزارة العديد من المُبادرات لمحو الأمية الرقمية ونشر الثقافة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي والمالي للمواطنين من مختلف الفئات المجتمعية على مستوى الجمهورية، وهو ما ساهم في رفع الوعي الرقمي وتعزيز المهارات الرقمية لعدد 1122837 مواطنا، كما انتهت الوزارة من محو الأمية الرقمية وبناء القدرات للمواطنين لنحو 93494 مواطنا في قرى المرحلة الأولى من «حياة كريمة» في 20 محافظة؛ وذلك لسد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر.
واستهدفت ورشة العمل رفع الوعي وتنمية القدرات الرقمية للعاملين بوزارة التضامن الاجتماعي، وتعزيز دور الرقمنة في إدارة الأعمال الحكومية بكفاءة وفعالية، وتحقيق المستهدفات الرقمية والتنموية للوصول إلى مجتمع رقمي تفاعلي آمن ومنتج ومستدام.