15 عاماً على رحيل أيقونة الرواية العربية نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم من عام 2006، فارق عالمنا مبدع الرواية العربية وأيقونتها الأديب العالمي نجيب محفوظ، العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الآداب في عام 1988، وصاحب التاريخ العريق في فن الرواية والأدب، والذي يعتبر من أهم الأدباء العرب في القرن العشرين.
نجح محفوظ في وضع الرواية العربية بمصاف العالمية، واستطاع أن يخلد اسمه في سماء الأدب العالمى، ويصبح الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الآداب التي لم ينالها أي عربي آخر لغاية اليوم.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، في حي الجمالية بالقاهرة في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، والده موظف وأمه ربة منزل، درس في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، والتحق بدراسة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، ولكن لم يستطع الانتهاء منه لانشغاله في البحث الأدبي، وتفرغه للأدب، ونجد أن أعماله الروائية تتضمن رؤية فلسفية.
كتب محفوظ في بداياته القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه في مجلة الرسالة عام 1936، وكانت روايته الأولى "عبث الأقدار" التي نشرت عام 1939، ثم أتبعها بروايات "كفاح طيبة" و"رادوبيس" وقد عكست هذه الأعمال رؤيته التاريخية.
الواقعيةوفي عام 1945 انتقل من الأعمال الأدبية المتكئة على التاريخ لكتابة الأدب الواقعي مثل رواياته "القاهرة الجديدة" و"خان الخليلي" و"زقاق المدق"، ثم تحول لكتابة الروايات الرمزية كما في رواياته: "الشحاذ" و"الباقي من الزمن ساعة"، و"أولاد حارتنا" التي كانت سبباً في جِدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، حتى إنه تم منعها من النشر لفترة طويلة.
وأبدع محفوظ في رسم شخصياته داخل أنساق اجتماعية مركبة وواقعية سحرية، تضيء شعلة الأمل لشخصياتها وقرائها، ثم تنطفئ في وجه رياح الواقع الشديدة ومأساويته، كالبرق ينير ويختفي، فتزيغ الأبصار وتحتار العقول، وبشكل عام جاءت أعمال نجيب محفوظ الأدبية كتحفة روائية يمكن تأويلها فلسفياً، فظهر وكأنه فيلسوف خسرته الفلسفة وكسبته الرواية العربية حسبما وصفه النقاد.
فاز "نجيب محفوظ" بالعديد من الجوائز والتكريمات، أهمها حصوله على جائزة "نوبل" العالمية في الأدب عام ١٩٨٨، كما ترجمت أعماله إلى جميع اللغات تقريباً ويتم تدريسها في عدة جامعات بالعالم، ومع مرور الزمن أصبحت أعماله كالذهب كلما قدم أصبح أكثر قيمة، وكلما تعمقنا أكثر وجدنا أديباً وفيلسوفاً نادر الوجود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني نجيب محفوظ الرواية العربية الروایة العربیة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
حدث في مثل هذا اليوم| 29 عاما علي رحيل القيثارة ليلى مراد
تحل اليوم الذكري ال ٢٩ لرحيل المطربه صاحبه الصوت الذهبي القيثاره ليلي مراد، أحد أجمل الأصوات في تاريخ مصر والعالم العربي وتركت تراثًا غنائيًا هائلًا عمرها الفني لم يتجاوز ١٧ عاما ومع ذلك قدمتها العديد من الرواءع الغنائيه عبر الشاشه الفضيه.
معظم اغنياتها تسكن وجدان الملايين رغم مرور عدة عقود نذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر، : "حبيب الروح، الحب جميل، كلمني ياقمر، اتمختري ياخيل، انا قلبي خالي يا مسافر وناسي هواك حيران في دنيا الخيال، الجد هوز، شحات الغرام، عيني بترف، ماليش امان، يا رايحين للنبي الغالي، قلبي دليلي، اللي يقدر علي قلبي، والعيش والملح، وياطبيب القلب.
كما قدمت عشرات الافلام السينمائيه الناجحه عكست العصر الذهبي للسينما المصرية، نذكر منها : "يحيا الحب، ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، بنت الأكابر، من القلب للقلب، سيده القطار، حبيب الروح والفيلم الخالد غزل البنات وعنبر والماضي المجهول واخيرا الحبيب المجهول.
قررت ليلي مراد الاعتزال عام ١٩٥٥ وعمرها ٣٧ عاما، وهي في اوج مجدها واحتجبت تماما لكنها عادت الغناء مره واحده عام ١٩٧٨، حيث غنت تتر المسلسل الاذاعي لست شيطانا ولا ملآكا عاشت حياه عاديه تماما حتي رحيلها يوم ٢١ نوفمبر ١٩٩٥ عن عمر ناهز ٧٧ عاما، ومازال فنها الخالد يسكن وجدان الملايين صوت ذهبي بالفعل جسد لنا معني الغناء الحقيقي رحم الله صاحبه الصوت الجميل ليلي مراد رمز إلغاء الجميل عبر العصور