أعلنت أستراليا عن تنظيم استفتاء في 14 أكتوبر القادم بشأن الاعتراف بحقوق السكان الأصليين ومنحهم "صوتا" في البرلمان، وهو مقترح أثار انقساما داخل الدولة.
وقال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، الذي أعلن اليوم الأربعاء عن موعد إجراء الاستفتاء، "في ذلك اليوم، ستتاح لكل أسترالي فرصة وحيدة لجمع شمل بلدنا وتغييره للأفضل.

. أطلب من جميع الأستراليين التصويت بـ"نعم"".
وأشارت صحيفة "هيرالد صن" الأسترالية أنه في حال الموافقة على هذا التعديل الدستوري، فإن سكان أستراليا الأصليين الذين كانوا يقيمون على أرضها منذ حوالي 60 ألف سنة على الأقل، سيجرى الاعتراف بهم دستوريا للمرة الأولى، وسيمنحون حق تشاور الحكومة معهم فيما يخص القوانين التي تؤثر على مجتمعاتهم. 
ويخشى البعض، مع وجود مؤيدين لم يتصدروا حتى الآن استطلاعات الرأي، من أن فشل الاستفتاء يمكن أن يقسم المجتمع الأسترالي ويشوه سمعة البلاد على الصعيد الدولي، ويتخوف مؤيدو التصويت بـ"لا" من أن مثل هذا المقترح سيشوه الدستور الأسترالي، فيما يعتقد العديد من السكان الأصليين أنه لن يقدم جديدا بما فيه الكفاية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرى قبل يوم من إعلان رئيس وزراء أستراليا تأييدا ضعيفا لمقترح الإصلاح الدستوري هذا في ولاية أستراليا الجنوبية، إحدى ولايات أستراليا الرئيسية، ويتعين أن يحصل مقترح التعديل الدستوري على أغلبية الأصوات في أنحاء البلاد ومعظم ولاياتها الثمانية. 
وكانت وزيرة خارجية أستراليا السابقة جولي بيشوب قد حذرت، هذا الأسبوع، من أن فشل الاستفتاء سيرسل "رسالة سلبية للغاية" إلى بقية العالم حول احترام أستراليا لمبدأ المساواة.
جدير بالذكر أن أستراليا لم تجر أي استفتاء منذ عام 1999.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستراليا السكان الاصليين

إقرأ أيضاً:

ختان الإناث: عادة ضارة بحقوق الفتيات وصحتهن.. كيف تقف مصر بإجراء مجتمعي من أجل التصدِّي؟

ختان الإناث هو ممارسة اجتماعية ضارة لا تزال تُرتكب في بعض المجتمعات، رغم ما تنطوي عليه من أضرار جسيمة على صحة الفتاة الجسدية والنفسية. تعد هذه الممارسة انتهاكًا لحقوق الإنسان، حيث تؤدي إلى آلام جسدية حادة، مشكلات صحية طويلة الأمد مثل النزيف الحاد، العدوى، وصدمات نفسية قد تلازم الضحية طيلة حياتها. إضافة إلى ذلك، يساهم الختان في ترسيخ التمييز ضد المرأة، ما يعوق تحقيق المساواة بين الجنسين.

الأضرار الصحية لختان الإناث تتجاوز الجانب الجسدي لتشمل الجانب النفسي والاجتماعي. الفتيات اللواتي تعرضن للختان غالبًا ما يعانين من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، فضلًا عن آثار سلبية على العلاقات الزوجية مستقبلًا. ورغم الجهود الدولية لمكافحة هذه الممارسة، فإنها لا تزال تُمارَس بدوافع ثقافية واجتماعية مغلوطة، ما يجعل التصدي لها تحديًا كبيرًا.

دور الحكومة المصرية في مكافحة ختان الإناث

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان وحماية الفئات المستضعفة، اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة لمواجهة عادة ختان الإناث، كان آخرها تضمين هذه الممارسة كأحد الأسباب التي تؤدي إلى وقف الدعم النقدي وفق مشروع قانون الضمان الاجتماعي الجديد. وفقًا للمادة (34) من القانون، فإن إدانة الأسرة بممارسة ختان الإناث أو التورط فيه يؤدي إلى وقف الدعم النقدي، مما يشكل رادعًا قانونيًا للمساهمة في القضاء على هذه الجريمة.

هذا الإجراء يمثل تحولًا نوعيًا في مكافحة هذه العادة الضارة، حيث لم يقتصر فقط على العقوبات الجنائية، بل توسع ليشمل التأثير على الدعم الاقتصادي للأسر. كما تسعى الحكومة من خلال هذا القانون إلى رفع الوعي المجتمعي بأضرار ختان الإناث، وتعزيز المفاهيم التي تحترم حقوق المرأة والطفل.

حالات توقف الدعم الحالات التي تسبب وقف الدعم النقدي

1- تغير مستوى معيشة المستفيدين

ينص القانون على وقف الدعم إذا طرأ تغير في مستوى معيشة الأفراد أو الأسر المستفيدة بما يخرجهم عن معايير الاستحقاق المحددة. تشمل هذه المعايير الدخل، مستوى الحياة، والعوامل الأخرى التي تؤثر على الأهلية للحصول على الدعم.

2- التزوير أو التدليس في البيانات

يتم إيقاف الدعم فورًا إذا تبين أن المستفيدين قدموا بيانات مزورة أو تلاعبوا بالمعلومات المطلوبة للحصول على الدعم النقدي.

3- الإدانة في بعض الجرائم

تشمل الجرائم التي تؤدي إلى وقف الدعم النقدي ما يلي:

التسول: استغلال المساعدة للحصول على أموال بطرق غير شرعية.

الاتجار بالبشر: جريمة تمس حقوق الإنسان وكرامته.

تعريض الأطفال للخطر: انتهاك لحقوق الطفل بتبعات خطيرة.

ختان الإناث والزواج المبكر: انتهاك صارخ لحقوق المرأة والطفل.

التحرش: مساس بكرامة الإنسان وسلامته النفسية.

التعدي على الأراضي الزراعية: تهديد للأمن الغذائي وانتهاك لحقوق الملكية.

جرائم أخرى: تشمل الجرائم المخلة بالشرف والاعتبار.

4- رفض فرص العمل أو كسب العيش

يشمل القانون وقف الدعم عن القادرين على العمل الذين يرفضون ثلاث فرص عمل مناسبة توفرها الجهات المختصة دون عذر مقبول. يُستثنى من ذلك ذوو الإعاقة، المرضى المزمنون، وكبار السن.

استثناءات من وقف الدعم

في حالات خاصة، يسمح القانون باستمرار صرف جزء من الدعم لفترة مؤقتة. على سبيل المثال، إذا أُدين رب الأسرة بجريمة مشمولة ضمن الأسباب المذكورة، يتم صرف 75% من قيمة الدعم لمدة ثلاثة أشهر أو حتى توفيق الأوضاع عبر طلب جديد.

إطلاق حملات توعية
إلى جانب ذلك، تعمل الحكومة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية على إطلاق حملات توعية شاملة وتقديم الدعم اللازم للضحايا. وتُظهر هذه الجهود التزامًا قويًا من الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان أن يعيش كل مواطن ومواطنة في مصر حياة كريمة بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف أو التمييز.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • وحدة السكان بالإسماعيلية تنظم تدريب وورشة عمل تحت عنوان "القيم الوظيفية فى مكان العمل"
  • استفتاء 19 ديسمبر .. جذوة الثورة ما تزال حية
  • ابتزاز سوريا بحقوق الإنسان
  • خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل الاستراتيجي فيما يحدث بسوريا
  • استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 
  • أستراليا تعزز دعمها الشرطي لجزر سليمان وسط المنافسة مع الصين
  • محكمة جنايات الأبيض تحكم بالاعدام شنقاً على متهم بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة
  • التيار الوطني الحر يتقدم بطعن الى المجلس الدستوري.. هذه تفاصيله
  • ختان الإناث: عادة ضارة بحقوق الفتيات وصحتهن.. كيف تقف مصر بإجراء مجتمعي من أجل التصدِّي؟