دراسة تكشف تفاصيل مثيرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أداء طلاب القانون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في دراسة جديدة أجريت بجامعة مينيسوتا، تم تسليط الضوء على تأثير مفاجئ للذكاء الاصطناعي على أداء طلاب كلية القانون، أثبتت هذه الدراسة أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يمكن أن يغير بشكل جذري أداء الطلاب في الاختبارات والامتحانات النهائية.
قام باحثون من جامعة مينيسوتا بمقارنة درجات 48 طالبًا في اختبارين نهائيين لمواد قانونية مختلفة، حيث تم إجراء الاختبارين مرتين، مع استخدام التكنولوجيا وبدونها.
أظهرت النتائج تفاوتًا كبيرًا في أداء الطلاب. تأثر أداء الطلاب غير المتفوقين بشكل إيجابي بالذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت درجاتهم بنسبة تصل إلى 29% في أسئلة الاختيار من متعدد. وبالمقابل، كان للطلاب المتفوقين أداء أسوأ عند استخدام هذه التكنولوجيا، حيث تراجعت درجاتهم بنسبة تصل إلى 20% في الأسئلة المتعلقة بكتابة المقال.
وفي هذا السياق، قال دانييل شوارتز، أستاذ القانون في جامعة مينيسوتا، إن "الذكاء الاصطناعي قد يترك تأثيراً معادلاً على مهنة المحاماة، مما يقلل من التفاوت بين المحامين النخبة وغير النخبة". وأوضح أن تأثير التكنولوجيا يمكن أن يكون أكبر على المساعدين القانونيين والمحامين الشبان، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ بعض المهام التي كانت تقتصر على هؤلاء الفئة.
وفي تصريحاته لوكالة رويترز، أشار شوارتز إلى أن الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي قد يجعل الطلاب المتفوقين يشعرون بالكسل أثناء الاختبارات، أو يؤثر على استخدامهم لمهاراتهم الفكرية.
بالنهاية، تُسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية مراقبة وفهم تأثير التكنولوجيا على مجالات مختلفة من الحياة البشرية، وتتركنا مع تساؤلات حول مستقبل مهنة المحاماة وكيفية التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على مهارات البشر في هذا المجال المهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.