الجارديان: اتهامات بالفساد لوزير بريطاني سابق بسبب الإمارات.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تعرض وزير بريطاني سابق يعمل في شركة استثمار بحرينية لانتقادات، بعد أن لم يعلن عن 13 اجتماعا مع أكبر مساهم فيها، وهو صندوق الثروة السيادية في أبوظبي، عندما طلب الإذن لتولي هذا المنصب، وفق ما نقلت صحيفة "الجارديان".
ويتهم السير جيري جريمستون، والذي تولي منصب وزير الدولة للاستثمار في حكومة رئيس الوزاء البريطاني السابق بوريس جونسون، من مارس/آذار 2020 وحتى يوليو/تموز 2022، بعدم الإفصاح عن مباحثات حساسة أجراها مع صندوق أبوظبي السيادي (مبادلة) بعد عودته للشركة عقب انتهاء مهمته في الحكومة.
بعد انتهاء فترة وجوده في "وايتهول"، عاد اللورد جريمستون إلى عمله في شركة "إنفستكورب"، وهي شركة لإدارة الاستثمار مقرها البحرين ولها مكاتب في حي مايفير البريطاني، غربي لندن، وفقا للتقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد".
اقرأ أيضاً
لتعزيز التعاون.. وزير شؤون الشرق الأوسط في بريطانيا يزور الإمارات
"مبادلة" أكبر مساهم في "انفستكورب"ومن المعروف أن أكبر مساهم منفرد في "إنفستكورب"، والذي يمتلك 20% من الشركة منذ مارس/آذار 2017، هو "مبادلة"، صندوق الثروة السيادية في أبوظبي.
ومن المقرر أن يعمل جريمستون مستشارًا ورئيسًا لصندوق المناخ المزمع إنشاؤه لدى "إنفستكورب".
ووافقت اللجنة الاستشارية للتعيينات التجارية (أكوبا Acoba) (حكومية) على دور جريمستون مع "إنفستكورب"، بعد أن أبلغ هو ووزارة الأعمال والتجارة اللجنة أنه ربما كان على اتصال عرضي مع إنفستكورب لكنه لم يتخذ أي قرارات تتعلق بذلك.
لكن سجلات الشفافية الوزارية تظهر أن جريمستون التقى 13 مرة على الأقل مع قيادة شركة "مبادلة" المساهم الرئيسي في "إنفستكورب"، بما في ذلك اجتماعات مع رئيسها التنفيذي، خلدون المبارك، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي يملكه منصور بن زايد آل نهيان، النائب الثاني لرئيس الإمارات.
وأوردت الصحيفة أنه لا توجد إشارة محددة إلى المساهمين في قواعد تعيين الأعمال، لكن إرشادات "أكوبا" للوزراء تقول إنه يجب على المتقدمين تقديم "معلومات مفصلة حول مشاركتهم في المسائل ذات الصلة في المنصب. ويجب على المتقدمين تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات ".
اقرأ أيضاً
ف.تايمز: رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون محاضرا جامعيا في الإمارات
عمل حكومي سابق مع الإماراتيذكر أنه خلال فترة توليه منصب وزير الدولة البريطاني للاستثمار، وقع جريمستون في مارس 2021، شراكة استثمارية بين "مبادلة" والحكومة البريطانية، مع توسيعها بشكل أكبر في سبتمبر/أيلول 2021.
وتستثمر الإمارات بموجب هذه الاتفاقية 10 مليارات جنيه إسترليني في "شراكة الاستثمار السيادي" بين البلدين على مدى خمس سنوات.
وقالت وزارة الأعمال والتجارة إنها اتبعت الإجراءات الصحيحة لتعيين جريمستون. لكن نشطاء يقولون إن عملية التعيين هي مثال آخر على الضعف والفساد.
اتهامات بالفسادوقالت روز ويفن، كبيرة مسؤولي الأبحاث في منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة: "عندما ينتقل الوزراء السابقون إلى وظائف في القطاع الخاص، هناك قواعد غير واضحة لمنعهم من استخدام المعلومات السرية المكتسبة أثناء وجودهم في مناصبهم لصالح أصحاب العمل الجدد، والتي يمكن أن تقوض المصلحة العامة".
وأضافت: "إذا كان لديك وزير يعمل في شركة التقى مساهمها الرئيسي عدة مرات أثناء وجوده في منصب عام ، فيجب الإعلان عن ذلك وتقييمه قبل أن يحصل على الضوء الأخضر للتعيين".
وتابعت: "على أقل تقدير، يجب أن يكون الضباط السابقون شفافين بشأن تعاملاتهم مع الشركات الخاصة خلال فترة وجودهم في السلطة".
اقرأ أيضاً
يخت بن سلمان يرسو قبالة بريطانيا وأنباء عن اجتماعه بديفيد كاميرون
بدوره، يقول قال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهي منظمة حقوقية مقرها لندن إن "الوزراء يتهربون مرارًا وتكرارًا من الشفافية ويفشلون في الإعلان عن أي روابط قد تكون لديهم".
وتابع: "حتى عندما تظهر هذه المعلومات إلى النور، يمكن للوزراء تجنب أي عواقب والحفاظ على موقعهم المكتسب عبر علاقات غير مشروعة مع دول مستبدة مثل الإمارات".
المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهامات بالتجديف
(CNN)—أشعلت المتحولة الجنسية والمؤثرة بمنصة "تيك توك"، راتو ثاليسا، باقتراحها أن على المسيح أن يقص شعره، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وتداول لمقطع الفيديو الذي تقول فيه ذلك.
وراتو ثاليسا، هي امرأة إندونيسية مسلمة متحولة جنسياً ولديها ما يقرب من 450 ألف متابع على منصة تيك توك.
من جهته، أصدر القضاء الإندونيسي أمرًا بسجنها لمدة عامين و10 أشهر بعد إدانتها بنشر خطاب الكراهية ضد المسيحية، حيث حكمت محكمة في مقاطعة شمال سومطرة عليها بسبب التعليقات التي أدلت بها على صورة للمسيح، وفقًا لبيان صادر عن منظمة العفو الدولية وتقارير إعلامية محلية.
وأدلت ثاليسا، المعروفة على الإنترنت باسم راتو إنتوك، بهذه التعليقات بعد أن قال أحد المشاهدين إنها يجب أن تقص شعرها لتبدو مثل الرجل.
وفي بث مباشر في 2 أكتوبر 2024، رفعت ثاليسا صورة ليسوع المسيح وقالت: "لا يجب أن تبدو كامرأة.. يجب أن يقص شعره حتى يبدو مثل والده".
وقد تقدمت خمس مجموعات مسيحية بشكاوى إلى الشرطة الإندونيسية تتهمها بالتجديف، مما أدى إلى اعتقال ثاليسا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.
وبالإضافة إلى السجن، أمرت المحكمة ثاليسا بدفع غرامة تبلغ نحو 6200 دولار.
وحُكم عليها بموجب قانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية الإندونيسي (EIT) بعد أن قضت المحكمة بأن تعليقاتها قد تؤثر على "النظام العام" و"الوئام الديني".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إندونيسيا، عثمان حامد، الاثنين، إن "الحكم يُمثل اعتداءً صادمًا على حرية راتو ثاليسا في التعبير"، وأنه لا ينبغي استخدام قانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية لمعاقبة الأشخاص على تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في بيان: "في حين ينبغي على إندونيسيا حظر الدعوة إلى الكراهية الدينية التي تُشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف، فإن خطاب راتو ثاليسا لا يصل إلى هذا الحد".
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، وُجهت اتهامات إلى ما لا يقل عن 560 شخصًا، بين عامي 2019 و2024، بانتهاكات مزعومة لقانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية في جرائم مختلفة، بما في ذلك التشهير وخطاب الكراهية.
نشر الأربعاء، 12 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.