الأربعاء, 30 أغسطس 2023 1:24 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قبل الانتهاء من إجازة الصيف، والاستعداد لدخول المدارس، على الآباء أن يعلموا أن الاستعدادات ليست قائمة على شراء الملابس، والأدوات المدرسية مثل الأقلام والأوراق وهكذا، ولكن هناك بعض الاستعدادات التي يجب غرسها في الأطفال حتى يكونوا على دراية بما يجب القيام به في المدرسة.

الاستماع الجيد
يعد الاستماع أحد الأشياء الأساسية التي يحتاج الأطفال إلى تطويرها قبل ذهابهم إلى المدرسة، حيث إن فهم الدروس قائم على الاستماع، وذلك بالإضافة إلى القدرة على أداء مهام محددة، ومن خلال القدرة على الاستماع واتباع التعليمات، سيبني أطفالك أيضا على مهارات الذاكرة والمهارات اللغوية لديهم لتعزيز طبيعتهم الاستكشافية وحبهم للتعلم.
التواصل مع احتياجاتهم
يحتاج الطفل إلى الشعور بالراحة في التعبير عن احتياجاته ومشاعره، حيث إن تلك المهارة لم تساعد الطفل فقط في الوصول إلى ما يرده، بل تساعد المدرس أيضا في مساعدته بأفضل طريقة، حيث إنه يطلب من المعلم في كثير من الأحيان رعاية أربعة أضعاف عدد الأطفال وقد لا يتمكن من فهم جميع الإشارات غير اللفظية التي يقدمها الأطفال، ومن خلال القدرة على توصيل هذه الاحتياجات، سوف يعززون فهمهم لوظائفهم الجسدية.
 
التعرف على الأنماط والأشكال والألوان الأساسية
وهى من أهم المهارات الأساسية التي يجب على الطفل أن يعرفها قبل دخول المدرسة، والتى تهتم بتحديد الأنماط والأشكال والألوان.

فهم القصص
يعد سرد القصص والقراءة أمرا في غاية الأهمية للأطفال، إلا أنهما أيضا مؤشران جيدان على الاستعداد للمدرسة. ومن خلال فهم القصص والقدرة على سرد قصصهم الخاصة حول ما حدث في العطلة، يعزز تطور لغتهم، فعندما نقرأ القصص يتعلمون المهارات اللغوية التعبيرية مثل كيفية نطق الكلمات وكيفية استخدامها.
طرح الأسئلة والفضول
من خلال تسخير فضولهم الطبيعي وطرح الأسئلة حول ماهية الشيء وكيفية عمله، يستطيع الأطفال تنمية حب التعلم، وهذا يمكنهم من الحصول على المعلومات ويعلمهم كيفية استخدام حواسهم الخمس والتفكير النقدي والإبداع للحصول على الإجابات، ثم عندما يتعلق الأمر بالذهاب إلى مدرسة جديدة كبيرة، سيكونون متحمسين ومتشوقين للذهاب.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الطفلة ريـتـاج.. الفلسطينية التي جلست بجوار الرئيس السيسي تحمل وجع غزة

لم تكن الطفلة الفلسطينية ريتاج محمد رياض جحا، تعلم أن القدر سيقودها من تحت أنقاض منزلها المدمر في غزة إلى مقعدٍ بجوار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مشهد إنساني مؤثر خلال احتفالية وطن السلام التي أُقيمت في العاصمة الإدارية الجديدة.

تلك اللحظة التي التقطتها عدسات الكاميرات، عندما صافحت ريتاج الرئيس السيسي بابتسامة طفولية هادئة، وقام بتقبيلها على رأسها وأجلسها إلى جواره، لم تكن مجرد تصرف عابر، بل كانت لحظة تجسّد مأساة شعب بأكمله، ووجع الطفولة الفلسطينية التي فقدت الأمن والحنان تحت وطأة الحرب.

من هي ريتاج؟

ريتاج، التي وُلدت في 13 يوليو 2015، هي ابنة مدينة غزة التي لطالما شهدت فصولاً متكررة من الحروب والمعاناة. 

وكانت طفلة صغيرة في التاسعة من عمرها تعيش حياة بسيطة مع عائلتها، قبل أن تتحول أيامها الهادئة إلى جحيمٍ لا يُحتمل في 25 يناير 2023، حين قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلهم بشكلٍ مفاجئ ودون سابق إنذار، لتُزهق أرواح والديها وإخوتها وكل من كان تحت سقف المنزل.

في تلك الليلة الدامية، كانت ريتاج تجلس في غرفتها مع إخوتها الصغار، عندما دوّى صوت الطائرات في السماء، تلاه انفجار هائل هزّ المكان كله. لم تدرك الطفلة ما الذي يجري، سوى أن الجدران بدأت تتصدع، والسقف ينهار، والأنقاض تتساقط فوقهم. حاولت أن تصرخ وتنادي على أمها، لكن الغبار والركام خنقا صوتها. 

وانهار كل شيء في ثوانٍ معدودة، لتُحتجز الطفلة الصغيرة تحت الأنقاض لساعات طويلة لا تعرف فيها سوى الظلام، وأنين الألم، وصدى أصوات بعيدة تحاول الوصول إليها.

بعد محاولات مضنية من فرق الإنقاذ، تمكّن المسعفون من العثور عليها وهي في حالة شبه غيبوبة، جسدها مغطى بالجروح، وقدمها اليسرى قد تهشمت بالكامل نتيجة سقوط الجدار عليها. نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، وهناك بدأت مرحلة جديدة من الألم والمعاناة، فقد علمت بعد أيام أن كل عائلتها قد رحلت. لم يتبق أحد. كانت الناجية الوحيدة من بين 89 شخصًا من عائلتها، بينهم والداها وإخوتها وأقاربها.

تصف التقارير الفلسطينية قصة ريتاج بأنها واحدة من أكثر المآسي المؤلمة التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية على غزة، تلك الحرب التي حوّلت بيوت المدنيين إلى ركام، وأحلام الأطفال إلى رماد. 

طفلة فقدت بيتها، وقدمها، وعائلتها، لكنها لم تفقد براءتها ولا قدرتها على التمسك بالحياة. بعد شهور من العلاج المكثف، استعادت بعضًا من صحتها، وأصبحت تستخدم عكازًا صغيرًا لمساعدتها على الحركة، رمزًا لصمودها وقدرتها على تجاوز المأساة.

ومع انتقالها إلى مصر ضمن عدد من الأطفال الفلسطينيين الذين يتلقون الرعاية، بدأت قصة ريتاج تأخذ بُعدًا جديدًا. حين ظهرت في احتفالية وطن السلام، لم تكن مجرّد طفلة تُكرَّم أو ضيفة شرف، بل كانت رمزًا للأمل وسط الألم. 

وعندما جلسَت بجوار الرئيس السيسي، بادرها بابتسامة دافئة واحتضان أبوي، ثم قبّلها على رأسها في مشهد مؤثر أبكى الحاضرين، لما حمله من رسالة إنسانية عميقة تعبّر عن تضامن مصر مع أطفال فلسطين.

وخلال الحفل، تحدث الرئيس السيسي عن ضرورة حسن معاملة الأطفال الفلسطينيين الموجودين في مصر، مؤكدًا أن ما تعرضوا له يستدعي أقصى درجات الدعم والرعاية النفسية والاجتماعية. وأشار إلى أن مصر كانت وستظل حضنًا آمنًا للفلسطينيين، وأن ما أصاب غزة هو مأساة إنسانية تتجاوز كل الاعتبارات السياسية. 

وكانت كلماته موجّهة ليس فقط إلى الحاضرين، بل إلى كل المصريين، الذين تفاعلوا بشدة مع قصة ريتاج، واعتبروها ابنتهم التي تمثل وجعهم جميعًا.

انتشرت صور ريتاج بجوار الرئيس على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، وانهالت التعليقات من المستخدمين الذين عبروا عن تأثرهم الشديد، وكتب كثيرون أن ابتسامتها رغم الألم هي أصدق تعبير عن شجاعة أطفال غزة، وأن نظرتها الصامتة تحمل أكثر مما يمكن للكلمات أن تقول.

ووفقًا لمواقع فلسطينية، فإن ريتاج لا تزال تتلقى العلاج الطبيعي والدعم النفسي بعد ما عاشته من صدمات، وهي تحاول اليوم أن تتأقلم مع حياتها الجديدة، وأن تبني مستقبلًا مختلفًا عن الماضي الذي انتُزع منها قسرًا. 

وتخضع لمتابعة خاصة من فرق إنسانية وطبية، تسعى إلى تأهيلها نفسيًا واجتماعيًا بعد فقدانها لعائلتها وجزء من جسدها.

تجربة ريتاج ليست حالة فردية، بل هي صورة تختصر مأساة آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا ذويهم في الحروب المتكررة على غزة، لكنها تظلّ شاهدًا حيًا على قدرة هؤلاء الأطفال على الصمود، وإصرارهم على التمسك بالحياة رغم القهر.

وفي ختام المشهد، تبقى صورة ريتاج بجوار الرئيس السيسي واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية عمقًا وتأثيرًا، إذ جمعت بين رمزية القيادة المصرية ومأساة الطفولة الفلسطينية في لقطةٍ واحدة، لتقول للعالم إن الإنسانية لا تُقاس بالكلمات، بل بالمواقف التي تُترجمها الأفعال. 

لقد فقدت ريتاج كل شيء، لكنها في المقابل كسبت تعاطف الملايين وحب المصريين، وأصبحت رمزًا للسلام الذي يولد من رحم الألم، وللطفولة التي لا تعرف الاستسلام مهما اشتدّت الحروب.

طباعة شارك ريتاج الطفلة الفلسطينية ريتاج السيسي غزة

مقالات مشابهة

  • أطعمة غير متوقعة لرفع المناعة عند الأطفال
  • محمد الشرقي يشهد افتتاح «الفجيرة لكتاب الطفل 2»
  • جدة الطفل المعذ.ب بدمياط.. الأب اعتاد على ضربه هو وإخوته بشكل عنيف
  • الأطفال.. "العمر لحظة"
  • عسر الهضم عند الأطفال.. الأسباب والعلاج السريع لراحة معدة طفلك
  • الطفلة ريـتـاج.. الفلسطينية التي جلست بجوار الرئيس السيسي تحمل وجع غزة
  • ما هي العقوبة التي تنتظر المتعدي على «مسن السويس» ضحية الصفع؟
  • فتح باب التقديم لـKG1 في فرع المدارس الرسمية الدولية بالفيوم |الرابط والشروط
  • سلبيات تعرض الأطفال لمحتوى السوشيال ميديا لفترات طويلة
  • أبناؤنا فى الغرف المظلمة