أبوظبي:
«الخليج»
أعلن المركز الوطني للأرصاد، عبر برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، انطلاق حملة بحثية ميدانية جديدة بعنوان «كلاود آي إكس.. تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية لمواد الاستمطار المختلفة عن طريق الشحن الكهربائي»، بالتعاون مع شركة «سبيك» الأمريكية، لدراسة فعالية مواد التلقيح في تحسين قدرات عمليات الاستمطار، عن طريق الشحن الكهربائي وبدونها.


وتنفذ الحملة انطلاقاً من مطار العين الدولي، لإجراء طلعات جوية تجمع بين طائرات المركز وطائرة «لير جيت» التابعة لشركة «سبيك» المتخصصة في أبحاث وتطوير أجهزة قياس الفيزياء الدقيقة للسحاب، وحاز باحثوها منحة الدورة الرابعة للبرنامج عن مشروع «تطوير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمواد الاستمطار بالشحن الكهربائي». وتغطي تلك الطلعات الأجواء الإماراتية وأجزاء من أجواء سلطنة عُمان الشقيقة.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمدير العام للمركز الوطني للأرصاد «تعكس هذه الحملة البحثية الدور الفعال للمركز في دعم البحوث المبتكرة في المجالات المرتبطة بالأولويات الوطنية لدولة الإمارات، منها أمن المياه».
ولفت إلى التزام المركز، بتمكين الكفاءات المواطنة وتعزيز مساهمتهم في تطوير تقنيات جديدة تسهم في تعزيز هطل الأمطار وحماية الأجيال المستقبلية من مخاطر شحّ المياه، خاصة أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة عالمية مرموقة في قضايا الاستدامة البيئية والمائية، واستضافتها لمؤتمر«COP28» بشهر نوفمبر المقبل.
وتهدف الحملة إلى تدريب الكادر المختص في المركز على تقييم عمليات الاستمطار بالطريقة الإحصائية العشوائية المتبعة عالمياً، وبناء القدرات على تحليل معلومات أجهزة القياس المحمَّلة بالطائرة.
وتتمحور مشاركة أحمد الكمالي، حول تشغيل جهاز «مرسل الشحنات الكهربائية» الذي طوّره ضمن جزء من أبحاثه العلمية بالتعاون مع "جامعة ريدينغ" بالمملكة المتحدة، لضمان إطلاق واستشعار الشحنات الكهربائية دون أي صعوبات، قبل تنفيذ أية طلعات جوية. كما سيعمل الكمالي مع فريق من الخبراء الدوليين من الجامعة على تحليل البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار، بهدف مراقبة ورصد الفروق المحتملة في اختلاف التوزيع الحجمي للقطرات المائية الناتجة بعد إطلاق الشحنات في السحب.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار «نسعى بهذه الحملة البحثية المبتكرة إلى نقل تطورات المشروع الخاص بتطوير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمواد الاستمطار بالشحن الكهربائي، ضمن الدورة الرابعة للبرنامج، وتجربتها على أرض الواقع، في حين ستعزز الحملة مبادراتنا المرتبطة بتمكين القدرات المحلية، وإشراكها في جهود تطوير التقنيات والمنهجيات الجديدة في علوم الاستمطار».
وأكد الدكتور بول لوسون، الباحث العلمي في شركة «سبيك»: «سنواصل شراكتنا الاستراتيجية لتطوير ابتكارات جديدة تنتقل في تحسين عمليات الاستمطار إلى مستويات عالية الفعالية. ونحن متفائلون بما يقدمه البحث العلمي المحكم من نتائج فريدة لتحسين حياة المجتمعات الإنسانية، وتعزيز قدرة علوم الاستمطار على زيادة مستويات الأمن المائي بصورة مستدامة وصديقة للبيئة».
وفي إطار الحملة، ستأخذ طائرة شركة «سبيك» القياسات الأولية للسحابة، تشمل الصفات الفيزيائية الدقيقة والصفات الكهربائية، على ارتفاعات مختلفة من السحب، ثم تنفذ بعدها طائرة المركز الوطني،عملية الاستمطار للسحابة المستهدفة باستخدام مواد التلقيح مع الشحن الكهربائي، ومن دونها تارةً أخرى، بحسب الحاجة وعلى مراحل زمنية مختلفة وعلى سحب متعددة. ثم تعيد طائرة «لير جيت» أخذ القياسات مباشرة، بعد عملية التلقيح والشحن، بما في ذلك مراقبة العملية الثانوية الطبيعية في أعلى السحاب، المسؤولة عن تكوين البلورات الثلجية على ارتفاع يصل إلى 25 ألف قدم، حيث تسهم في تحسين استمطار السحب وزيادة الأمطار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المركز الوطني للأرصاد الإمارات علوم الاستمطار فی تحسین

إقرأ أيضاً:

مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن مخاوف دولية من تأثيرات عمليات جماعة الحوثي وتصعيدها تجاه سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

ونقلت الصحيفة عن شركة لويدز ليست إنتليجنس "انخفاض الشحن عبر طريق البحر الأحمر الحيوي إلى أدنى مستوى له مع انتقال الهجمات من اليمن إلى "المرحلة الرابعة" من الهجمات بصواريخ جديدة أطول مدى ورؤوس حربية أكبر.

 

وقالت ان تصاعد الهجمات الحوثية تثير المخاوف من ظهور مشاكل جديدة في سلسلة التوريد، حيث تؤدي التحويلات إلى زيادة تكاليف الشحن وإضافة إلى أسعار السلع الاستهلاكية.

 

وقال خبير الاقتصاد في بنك إنفستك شو كبير" ان تصاعد الهجمات من اليمن يؤدي إلى تعقيد معركة خفض التضخم.

 

من جانبه قال مارتن كيلي من مجموعة إي أو إس للمخاطر انه وخلال الشهر الماضي زادت الهجمات البحرية اليمنية من حيث الحجم والدقة والقوة القاتلة.

 

واضاف "الهجمات من اليمن أصبحت أكثر دقة بكثير، كما تم إجراء تغيير مرحلي في ملف الأهداف، حيث توسعت لتشمل عددًا أكبر بكثير من السفن".


مقالات مشابهة

  • 40 شهيدا بمجازر جديدة في غزة.. وتواصل عمليات القصف الدموية
  • «بحوث الصحراء»: دعم مزارعي التجمعات في سيناء بمشروعات تربية الدجاج
  • اشتباكات بنابلس واقتحامات جديدة لقوات الاحتلال في الضفة
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية.. “الفارس الشهم 3” تُوزع مواد غذائية على النازحين في خانيونس
  • دراسة جديدة: تحفيز الدماغ كهربائيا قد يعالج شراهة الأكل
  • وزير البترول يبحث تحسين إنتاجية الحقول والغاز وتحقيق اكتشافات جديدة
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية .. الفارس الشهم 3 تُوزع مواد غذائية على النازحين في خان يونس
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية .. “الفارس الشهم 3” تُوزع مواد غذائية على النازحين في خانيونس
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • إزالة التعديات المخالفة ومصادرة مواد البناء بالفيوم ليلًا