استجابت وزارة البيئة إلى طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد الجبلاوي وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وبشأن عدم استثناء مصانع الأسمنت الأبيض من القرار الوزاري رقم 49 لسنة 2021 الخاص بإلزام مصانع الأسمنت باستخدام مادة (RDF) في مزج الطاقة مما يهدد هذه الصناعة.

وقال النائب محمد الجبلاوي إنه تقدم منذ فترة بطلب إحاطة إلى مجلس النواب بهذا الشأن، وبالفعل تم مناقشته داخل لجنة الصناعة بالبرلمان برئاسة المهندس معتز محمود وبحضور ممثل عن وزارة البيئة الذي صرح خلال الاجتماع بتعطيل قرار اضافة مادة RDF للاسمنت الابيض، مؤكدا أنه إذا استمر العمل باستخدام  مادة RDF  للاسمنت الابيض كام  سيكون له اثر سلب كبير على هذه الصناعة لان استخدام هذه المادة يؤثر علي درجة لون الاسمنت الابيض التي تتسم بالبياض الناصع بخلاف خطورة هذه المادة.

وقدم الجبلاوي الشكر لوزارة البيئة لاستجابتها لطلب الاحاطة، مشيرا إلى أن عدم استخدام هذه المادة سينعش صناعة الاسمنت الابيض وتجعلها تنافس عالميا، موضحا انه صدر قرار من وزارة البيئة بتعديل  المادة، حيث جاء قرار الوزارة كالاتي:

وفي هذا الشأن صدر قرار وزاري لوزارة البيئة رقم ٢٥٦ لسنة ٢٠٢٣ ويضاف له فقرة ثانية للمادة الاولي من القرار الوزاري أنه تستثني الشركات والمصانع المنتجة للاسمنت الابيض من استخدام الوقود المستخرج من المرفوضات RDF حرصا علي جودة ونصاعة اللون علي ان تقوم تلك الشركات بتوضيح الاجراءات التي قامت بها لخفض الانبعاثات الكربونية بتقارير الاداء البيئي لها ويصدر قرار من الرئيس التنفيذي بالضوابط المنظمة لذلك.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة البيئة

إقرأ أيضاً:

طرابلس اللبنانية تستجيب لأزمة النزوح بحملة تطوع محلية

طرابلس– منذ بداية النزوح الكبير من الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع، برزت جهود شبان عاصمة الشمال طرابلس ومتطوعيها في تقديم المساعدة الفورية للأسر النازحة.

وبمبادرة من لجان أهالي طرابلس، تم تجهيز عدة مراكز في المدينة في وقت قياسي، منها المعهد الفندقي المهجور، الذي أصبح في ظرف يوم واحد أحد مراكز الإيواء المعتمدة من الدولة اللبنانية.

المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان كانت أيضا في قلب المشهد، حيث شاركت باستقبال مئات النازحين في مراكز الإيواء والمنازل في مخيمي البداوي ونهر البارد.

وفي منطقة الكورة، دعا اتحاد البلديات شباب المنطقة إلى متابعة العمل في مراكز الإيواء على غرار طرابلس، وقال إن الجهود المبذولة هناك ساهمت في توفير الاستقرار المؤقت للعائلات.

وامتدت مراكز الإيواء من عاصمة الشمال اللبناني إلى المناطق المجاورة مثل زغرتا والمنية ووصلت شمالا إلى عكار باتجاه الحدود اللبنانية السورية.

اجتماع وتنسيق للجهود

ولم تقتصر الجهود على المبادرات المؤسسية أو مراكز الإيواء التي حددتها الدولة اللبنانية، بل انخرط العديد من الأفراد في تأسيس مراكز إيواء جديدة بشكل مستقل، ولبّوا احتياجات النازحين من مواردهم الخاصة.

ويتحدث خالد صباغ أحد النشطاء في المدينة للجزيرة نت، عن الساعات الأولى من الأزمة، حين اجتمع وعدد من الشباب الطرابلسي لتشكيل نواة "لجان أهالي طرابلس"، والتي جمعت عشرات المتطوعين لاستقبال النازحين على مداخل المدينة، وتجهيز مراكز الإيواء، وحل المشاكل الفردية.

ومع تزايد أعداد النازحين، استعانت بعض المنظمات الدولية بالإحصائيات التي جمعها المتطوعون المحليون لتنسيق جهود الإغاثة. فوفقا لصباغ، بدأ المتطوعون برصد الحالات الطارئة وتحديد الاحتياجات الصحية، وتقديم التبرعات الدوائية بشكل موجه، وهذا ساعد على تنظيم العمل بكفاءة أكبر، وإيصال الإحصائيات والكشوفات للمنظمات الدولية المعنية.

ويشير عمر الأبيض، أحد المتطوعين في لجان أهالي طرابلس للجزيرة نت، إلى أن الشبان ركزوا جهودهم من اليوم الأول على التشدد في إدارة المستودعات لضمان الشفافية ومنع أي استغلال. كما أحضروا معدات متخصصة، ووضعوا نظاما دقيقا لإدارة المخزون، بالتعاون مع جمعيات كشافة الجراح، وشيفت، ورواد التنمية، والصليب الأحمر اللبناني.

وساهم هذا التعاون في تسريع الاستجابة وتلبية احتياجات العائلات النازحة بشكل أكثر فاعلية، كما يقول الأبيض.

كما تم جمع التبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتوفير المواد الأساسية، من أطعمة ومستلزمات، وبالأخص الأفرشة، التي أصبحت نادرة التوفر في المدينة. واستخدم بعض الشبان مولداتهم الكهربائية الشخصية لتأمين الطاقة.

في ظل ضعف الدور الرسمي وعدم جهوزية مراكز الإيواء، أخذ نحو 400 متطوع من لجان أهالي طرابلس على عاتقهم الشخصي تجهيز المعهد الفندقي في يوم واحد، ليكون قادرا على استضافة نحو 300 نازح.

وفي جبل محسن، افتُتحت 3 مراكز إيواء أخرى في وقت قياسي وبمبادرات أهلية بعيدة عن الدولة، في حين تم توزيع عدد آخر من النازحين على أماكن مثل فندق "كواليتي إن" المهجور الذي استقبل نحو 700 شخص، ومدرسة "مي" التي استقبلت 600 نازح، ومدرسة "دده" التي استضافت 140 نازحا، بالإضافة إلى مئات العائلات التي استضافتها المنازل، حسب ما أفادت لجان الأهالي للجزيرة نت.

تحديات وحاجة للتنسيق

وبعد مرور بضعة أيام على بدء الأزمة، بدأت المناقشات حول كيفية ضمان استدامة هذه الجهود بين لجان الأهالي والبلديات والمنظمات الدولية، في ظل تزايد أعداد النازحين واستمرار تدفق العائلات.

وترى لجان أهالي طرابلس أن هذه المبادرات تحتاج إلى دعم مستمر من الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وخاصة في ظل نقص الموارد وتزايد الأعباء اللوجستية على المتطوعين.

وبحسب المتطوعين، رغم أن الاستجابة الطارئة كانت سريعة، فإن المرحلة القادمة تتطلب وضع خطط طويلة الأمد لتأمين المساعدات الغذائية والدوائية، وضمان عدم حدوث أي استغلال أو تدهور في الأوضاع الإنسانية للعائلات النازحة.

مقالات مشابهة

  • مجدي عبد الغني يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد أحد المواقع الشهيرة
  • طرابلس اللبنانية تستجيب لأزمة النزوح بحملة تطوع محلية
  • جنح العجوزة تقضي بعدم اختصاصها في دعوى محمود الخطيب ضد المذيع أحمد جمال
  • حقيقة إضافة التربية الدينية للمجموع.. هل صدر قرار من وزارة التعليم؟
  • شروط وخطوات الحصول على دعم المواشي من وزارة البيئة
  • “وزارة البيئة”: المملكة تسجل رقمًا قياسًا بإنتاج 558 مليون كجم من لحوم الدواجن خلال النصف الأول 2024م
  • وزارة البيئة”: المملكة تسجل رقمًا قياسًا بإنتاج 558 مليون كجم من لحوم الدواجن
  • لسواقة آمنة.. مختص يكشف عن مادة جديدة تمنع حدوث البنشر في الإطارات
  • ‘‘النسر اليماني’’ تتبنى عملية الكفاح المسلح ضد مليشيا الحوثي في صنعاء وتصدر البيان رقم 1 (فيديو)
  • الابيض يطلق اليوم حملة لتعزيز الكادر التمريضي