لدعم أدوارهن.. السديس يعقد اجتماعه الأول بقيادات المسجد الحرام النسائية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تعكف رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، على إعداد استراتيجية دينية وفق خارطة عمل؛ لتمكين المرأة لخدمة القاصدات والزائرات دينيًا في الحرمين الشريفين، وبث رسالتهما الوسطية عالميًا، مواكبة لرؤية المملكة المباركة 2030.
ويعقد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اجتماعه الأول بالقيادات النسائية بالمسجد الحرام مساء اليوم عن بعد؛ لتعضيد مسار عمل القطاع النسائي في المسجد الحرام، لخدمة القاصدات والزائرات، وإثراء تجربتهن الدينية.
وقال رئيس الشؤون الدينية: إن تمكين المرأة على ضوء القيم الإسلامية، مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية وتنموية، مشيدًا بما وصلت إليه المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وعضيده المبارك، سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
تواجد نسائي في المسجد الحرام
وأكد رئيس الشؤون الدينية: أن للمرأة المسلمة مكانة رفيعة في الإسلام، وأثرًا كبيرًا في حياة الفرد والمجتمع، وقد أولاها الإسلام عناية خاصة، وامتازت بجملة من الحقوق والامتيازات.
وأضاف رئيس الشؤون الدينية: إن إبراز جهود المرأة ودورها في الحرمين الشريفين، يتركز في منظومة الخدمات الدينية والدعوية والتوعوية، المقدمة للقاصدات والزائرات، وينطلق من بيئة دينية ملائمة، وفق الضوابط الشرعية، والمقاصد المرعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس عبدالعزيز العمري مكة المكرمة السديس رئیس الشؤون الدینیة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
بـ11 ابتلاءً.. خطيب المسجد الحرام: الدنيا دار امتحان يبتلى فيها المؤمن
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها.
دار ابتلاء وامتحانوأوضح "الجهني" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر شوال اليوم من المسجد الحرام، أن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، يُبتلى فيها المؤمن بالسراء والضراء والشدة والرخاء والصحة والمرض والغنى والفقر والشبهات والشهوات، وبالموت الذي هو نهاية كل حي.
وأضاف أنه قد بشر الله سُبحانه وتَعالَى بالأجرِ العظيمِ لمَن صَبَر على بَلاءِ الدُّنيا وشدتها"، قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ).
وتابع: ستنتقلون من هذه الدار إلى دار لا زوال لها، فنحن نشاهد كل يوم عددًا من الراحلين إلى الدار الآخرة من الآباء والأبناء والإخوة والأحبة والجيران، فالموت حق لابد من ملاقاته.
لا يدفعه جاهوأفاد بأنه كتبه الله على الصغير والكبير والغني والفقير، لا يدفعه جاه أو سلطان ولا يرده مال ولا أعوان ولا يحول دونه الحجاب ولا الحصون، ولو جعل البقاء لأحد من الخلق لكان ذلك لأنبيائه المطهرين ورسله الكرام.
وأشار إلى أنه كي يتصور الإنسان تلك الحال التي لا بد من المرور عليها، عليه أن يستحضر سكرات الموت ونزعات الروح، إذا تشنجت أعضاؤه وانعقد لسانه وشخص بصره، والأهل حوله يبكون، والأولاد في البيت يتصاؤون والمال في الخزائن مكنون، فلا يخرج حينئذ إلا مكنون القلب.
واستشهد بقوله تعالى : ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)، موصيا الناس بتقوى الله، فإن التقوى تسمو بالإنسان إلى شرف العلا، وإلى صفاء الضمير وطهارة السلوك.
الاستعداد للمستقبل الرهيبوحث على العمل الصالح وقول الصدق وحسن الخُلق، والاستعداد لهذا المستقبل الرهيب، وتهيؤوا لهذا الطريق الذي لابد من سلوكه، واستيقظوا من الرقدة وانتبهوا من الغفلة، وسارعوا إلى معالم الرضوان قبل أن يعز الوصول.
وأردف: وأعطوا آخرتكم حقها كدار خلود ومقر، وأعطوا دنياكم حقها كدار متاع إلى الآخرة وممر، وتذكروا بيت الغربة والوحدة، وتذكروا بيت التراب والدود، تذكروا بيت الوحشة والضيق.
وواصل: ولا تغفلوا عن هادم اللذات ومفرق الجماعات، والجأوا إلى مقلب القلوب واسألوه الثبات وليحرص كل منا على أن توافيه منيته وهو على طاعة الله -عزوجل-، واعلموا أن الخاتمة الحسنة لا تقع إلا لمن كانت سريرته حسنة فلحظة الموت لا يمكن تصنعها.
وشدد على أخذ الحذر واحتساب من مات لكم من الأولاد والأقارب والأخلاء، واعلموا أنهم أفضوا إلى ما قدموا وصاروا إلى رحمة أرحم الراحمين، وهم ذخائر عند الله لمن احتسبهم وصبر على مُرِّ القضاء، وتعزوا رحمكم بعزاء الإسلام، ولا تعزوا بعزاء الجاهلية.
وأوصى قائلاً: وبادروا بمحاسن الأعمال تمنحوا الإحسان والقبول، وخذوا من صحتكم لمرضكم، ومن شبابكم لهرمكم، ومن فراغكم لشغلكم ومن حياتكم لموتكم، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكره وشكره وبكثرة الصدقة، ترزقوا وتنصروا وتجبروا، والكيس من حاسب نفسه، وأتبع السيئة الحسنة، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.