أستراليا – نجح عقار موفالابلين التجريبي في تقليل ناقلات الكولسترول التي تسد الأوعية الدموية بمعدلات مثيرة للإعجاب، في أول تجربة بشرية له.

وتعد الدراسة، التي مولها مطور الأدوية Eli Lilly، بتحقيق تقدم كبير في البحث عن طرق لتقليل شكل من البروتين الدهني المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.

تحمل البروتينات الدهنية الكولسترول حول أجسامنا عبر الدم. وتحتاج خلايانا إلى الكولسترول للقيام بالعديد من المهام الحيوية، بما في ذلك بناء جدران الخلايا الخاصة بها، وإنتاج فيتامين (د)، وصنع الهرمونات.

لكن البروتين الدهني (a)، أو Lp(a) باختصار، هو الأكثر لزوجة بين هذه الجزيئات ولديه ميل سيئ إلى سد الأوعية الدموية إذا تجمع مع عدد كبير جدا منها. وقد ربطت الدراسات الحديثة هذا الجزيء بأمراض القلب. كما أنه يشارك في ضعف الدورة الدموية والسكتات الدماغية.

وبمجرد أن يتشكل Lp(a)، يصبح من الصعب تقليله، مع عدم وجود تأثير يذكر للتغييرات في النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية. كما أن محاولات خفض البروتين الدهني من خلال الأدوية لم تحقق نجاحا يذكر.

وباتباع نهج جديد، يستهدف مطورو الأدوية الآن قدرة Lp(a) على التكوين في المقام الأول.

وأوضح ستيفن نيكولز، طبيب القلب في جامعة موناش هيلث وزملاؤه في ورقتهم البحثية، أن “الموفالابلين هو أول دواء يتم تناوله عن طريق الفم تم تطويره خصيصا لخفض مستويات البروتين الدهني (a) عن طريق تعطيل تكوينه”.

وفي تجربة صيدلانية عشوائية، قام نيكولز وفريقه باختبار الموفالابلين مع 114 متطوعا، شملوا مزيجا من الجنسين، والأعراق، والأعمار (بين 18 إلى 69 عاما).

وشمل الجزء الأولي لتقييم السلامة من الدراسة 55 مشاركا صحيا تناولوا جرعة واحدة فقط من الموفالابلين في حدود 1 مغ إلى 800 مغ، أو دواء وهمي.

أما المجموعة الثانية المكونة من 59 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة، وكانت مستويات Lp(a) أعلى من المستوى الطبيعي في البلازما، فقد تم إعطاؤهم علاجا وهميا، جرعات فموية قدرها 30 ملغ، أو جرعات تصل إلى 800 ملغ.

وفي غضون 24 ساعة فقط بعد الجرعة الأولى، انخفضت مستويات Lp(a) في بلازما الدم. ويعتمد مقدار التخفيض على الجرعة، حيث يصل إلى 65% لدى بعض المرضى على مدار التجربة.

واستمر انخفاض مستويات Lp(a) أيضا لمدة تصل إلى 50 يوما بعد تناول الدواء النهائي. والأفضل من ذلك كله، أنه لم يغير مستويات أي دهون أخرى، وكان جيد التحمل من قبل كل من تناوله.

إن تحديد ما إذا كانت المادة الجديدة آمنة للاستخدام البشري هو الهدف الرئيسي للمرحلة الأولى من التجارب السريرية مثل هذه، لذلك تم تقييم جميع الآثار الجانبية المحتملة بتفاصيل دقيقة.

وتم الإبلاغ عن 175 تجربة سلبية خلال التجربة، بما في ذلك الصداع وآلام الظهر والتعب والغثيان والإسهال. ولم يتم ملاحظة أي من هذه الحالات بشكل أو بآخر مع مستوى الجرعة، وكانت جميعها خفيفة وتم حلها دون أي عواقب طويلة المدى.

وخلص نيكولز وفريقه إلى أن “هذه النتائج السريرية الأولية للمرحلة الأولى تثبت أن الموفالابلين يخفض بشكل فعال Lp (a) دون أي آثار ضارة خطيرة”.

وبما أن هذه تجربة أولية صغيرة، فلا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأدلة لتحديد فعالية الدواء بشكل عام.

ويخضع عقار “موفالابلين” الآن للمرحلة الثانية من تجربته السريرية، والتي تشمل مجموعة اختبار أكبر بكثير. وسيؤدي هذا إلى اختبار فعالية الدواء بقوة إحصائية أكبر بكثير، قبل أن يتم تقييم المخاطر طويلة المدى على مدار عدة سنوات.

تم تمويل هذا البحث من قبل شركة الأدوية Eli Lilly ونشر في JAMA.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البروتین الدهنی

إقرأ أيضاً:

رغم نتائج "إنفيديا" القوية.. مؤشرات "وول ستريت" تتباين

تباين أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية في "وول ستريت"، الخميس، بالتزامن مع صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي عكست قوة سوق العمل في الولايات المتحدة.

وجاء التباين على الرغم من النتائج القوية لشركة إنفيديا ذات الوزن الثقيل والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة انخفضت بنحو 6 آلاف إلى 213 ألف طلب على أساس معدل موسميا في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تسجيل 220 ألف طلب الأسبوع الماضي.

وأعلنت إنفيديا الأربعاء أن صافي ربحها بلغ 19.3 مليار دولار، محققا ارتفاعا بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109 بالمئة)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17.4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة "فاكتسيت".

وكانت هذه النتائج منتظرة في "وول ستريت"، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

إلا أن أسهم الشركة تراجعت بنحو 1.30 بالمئة، لتصل إلى 144 دولارا للسهم بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.

تحركات الأسهم

صعد المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.79 بالمئة، ليصل إلى مستوى 43753.52  نقطة، وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.18 بالمئة، ليصل إلى 5928.73 نقطة.

إلا أن المؤشر ناسداك المجمع قد تراجع بنسبة  0.47 بالمئة، ليصل إلى مستوى 18883.12 نقطة.

مقالات مشابهة

  • في زيارة مفاجئة.. رئيس هيئة التامين الصحي يتفقد مستشفى المقطم
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام تسهم في الوقاية من الخرف
  • الإمارات للخدمات الصحية تطلق حملة للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • “قلبك نبض حياتك”.. حملة للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية في “الإمارات الصحية”
  • دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • رغم نتائج "إنفيديا" القوية.. مؤشرات "وول ستريت" تتباين
  • رغم نتائج "إنفيديا" القوية.. مؤشرات "وول ستريت" تتباين
  • البتكوين تُحلق بحرية وثبات نحو مستويات 100 ألف دولار
  • صعود السلالم يقي من أمراض القلب