تعمل الهيئة العامة للسلع التموينية أكبر مستورد حكومي لشراء القمح، على تأمين الاحتياطات الاستراتيجية اللازمة من القمح؛ نتيجة حجم الاستهلاك الكبير الذي يقدر سنويا بحوالي 20 مليون طن، فلا توجد حبوب أخرى أهم من القمح في التغذية العالمية، إذ يؤمن قمح الخبز وحده، 20% من السعرات الحرارية المستهلكة في العالم.

القمح مصر تسعى لشراء قمح 

تسعى الهيئة العامة للسلع التموينية، لشراء القمح، عبر ممارسة دولية، للشحن في الفترة من 5 إلى 20 أكتوبر.. أو من 25 أكتوبر إلى 10 نوفمبر.. أو من 15 إلى 30 نوفمبر، حيث قالت الهيئة إن الموعد النهائي لتقديم العروض، هو اليوم الأربعاء، الموافق 30 أغسطس، بمكاتب الهيئة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت الهيئة: يجب على الموردين تقديم العروض على أساس تسليم ظهر السفينة والسداد عند الاطلاع باستخدام التمويل المقدم من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. 

وفي 22 أغسطس من الشهر الجاري، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية،  أنها اشترت 60 ألف طن متري من القمح الروماني في ممارسة دولية، وسيكون الشحن بين 5 و20 أكتوبر.

وكانت الهيئة تسعى إلى شراء القمح في ممارسة دولية، على أن يُشحن ما بين 5 و20 أكتوبر.. أو 25 أكتوبر و10 نوفمبر.. أو 15 و30 نوفمبر.

القمح مخزون القمح يكفي 6 أشهر 

والاسبوع الماضي، قال وزير التموين على المصيلحي، إنه من المتوقع أن تبدأ مصر في يناير 2024 جني ثمار الاتفاق المبرم مع شركة الظاهرة الإماراتية لشراء قمح مستورد منها بقيمة 500 مليون دولار.

وقال المصيلحي إن عملية الشراء ستجري عبر المناقصات التنافسية المعتادة للهيئة العامة للسلع التموينية.

وستشتري مصر بموجب الاتفاق، قمح طحين، كل عام، تصل قيمته إلى 100 مليون دولار، لمدة 5 سنوات.

وفي بداية الشهر الجاري، قالت الهيئة العامة للسلع التموينية، إنها اشترت 235 ألف طن من القمح الروسي في ممارسة دولية.

وأضافت الهيئة، أن عملية الشراء تشمل شحن 175 ألف طن من 15 إلى 30 سبتمبر و60 ألفا من أول أكتوبر حتى 15 منه.

ويشار إلى أن وزارة التموين قالت إن الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد من القمح يكفي لـ 6 أشهر بعد التعاقد على 360 ألف طن من القمح في ممارسة دولية.

وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية، إنها اشترت 360 ألف طن من القمح في ممارسة دولية، مضيفة أن الكمية تشمل 300 ألف طن من القمح الروسي و60 ألفا من القمح الروماني.

وتقترب واردات مصر من سلعة القمح إلى 6 ملايين طن في أقل من 8 أشهر، ووصل إجمالي القمح المستورد من دولة روسيا إلى 4.72 مليون طن، بنسبة 79.27% من الكمية المستوردة، خلال الفترة من أول يناير 2023 حتى يوم 6 أغسطس الجاري.

فيما بلغ نصيب المنشأ الأوكراني حوالي 726 ألف طن قمح بنسبة 12.9% من الإجمالي، وجاء إجمالي القمح المستورد من رومانيا عند 269 ألف طن بنسبة 4.51%

وزير التموين شراء 12 مليون طن سنويا

كما وصل إجمالي القمح المستورد من استراليا إلى 85 ألف طن قمح بنسبة 1.42%، ومن دولة كندا، وصل إجمالي شحنات القمح المستورد إلى 30 ألف طن.

وبلغ نصيب هيئة السلع التموينية، أكبر مستورد حكومي، من إجمالي شحنات القمح المستوردة نحو 3.5 مليون طن خلال ذات الفترة، بنسبة 58.5%

وكشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية في وقت سابق عن وصول كميات القمح الموردة من المزارعين المحليين لصوامع وشون هيئة السلع والشركات التابعة لها إلى 3.8 مليون طن خلال موسم الحصاد الماضي، وذلك من مستهدف قدر بـ 4 ملايين طن.

ويرتفع سعر طن القمح خلال الوقت الحالي عند 13 ألف جنيه، من مستويات سابقة قرب 11 و12 ألف جنيه، على خلفية انسحاب روسيا من اتفاقية حبوب البحر الأسود.

وفي هذا السياق، تدرس مصر اعتماد عملات الدول التي تستورد منها القمح في التعاملات المالية بدلاً من الدولار، وأجرت تفاهمات مع الصين والهند للتعامل بالروبية واليوان عند استيراد القمح، وذلك بحسب على المصيلحي، وزير التموين.

وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري عادة من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.

القمح  22 منشأ لاستيراد القمح 

وفي هذا الصدد، قال رئيس الحجر الزراعي أحمد العطار، إن الدولة المصرية تعمل في تحركات متواصلة لتأمين الاحتياطات الاستراتيجية اللازمة من القمح، وذلك وفقا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

وأكد العطار ـ في تصريحات تليفزيونية لـ"سكاي نيوز"، إنه لا توجد أي مشاكل فنيه في توفير الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، نظرا لتعدد المنشآت المعتمدة من الحجر الزراعي.

وأوضح أن شحنات القمح تتوالى بشكل مستمر لتغطية الاحتياجات طوال العام، و"هناك لجان تفتيش خاصة بالحجر الزراعي تفحص الشحنات في بلد المنشأ قبل قدومها إلى مصر، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للاشتراطات الحجرية".

وتابع: "اعتمدنا 22 منشأ لاستيراد القمح حتى الآن، من بينها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وبلغاريا وأمريكا والهند ورومانيا، وباستطاعتنا أن نستورد من هذه الدول بأي كميات نريدها وفي أي وقت من العام وفقا للقواعد الخاصة بالاستيراد، كما أن هناك طلبات لاعتماد بلدان جديدة".

وأكد أن استيراد القمح يخضع للقانون وفقا للمناقصات والأسعار، حيث يتم اعتماد الأقل سعرا والأعلى جودة.

ويذكر أن مصر هي في العادة أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد بشدة على شحنات قمح البحر الأسود التي عرقلتها الحرب، وتسعى منذ ذلك الحين لتنويع وارداتها، واتجهت بشكل أكبر للاعتماد على شراء المحصول المحلي.

فالقمح يعتبر أكثر المحاصيل الغذائية أهمية في العالم، وتعتمد مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم على الأغذية التي تصنع من حبوب نبات القمح، حيث يتم طحن هذه الحبوب فتصبح دقيقاً يدخل في الخبز والبسكويت والكعك، والمعكرونة، وأطعمة أخرى كثيرة.

القمح 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمح الهيئة العامة للسلع التموينية شراء القمح السلع التموينية الهیئة العامة للسلع التموینیة ألف طن من القمح أکبر مستورد فی العالم مستورد من ملیون طن القمح فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون

عبر وزير سابق في حكومة الحرب الإسرائيلية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، في حين قالت  مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة التبادل قولها إنها مستاءة من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود قضايا خلافية وثغرات.

وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت "نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر"، لكنه استدرك بالقول "أجد مع ذلك صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة"، مضيفا أن "نتنياهو مقيد بمصالحه السياسية والشخصية ويجب استبداله بسرعة".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية المطلعة أن تأكيد نتنياهو مجددا على القضايا الخلافية بشأن الصفقة يجعل من الصعب التقدم في المفاوضات. وأوضحت المصادر أن رد حماس يعتبر جيدا نسبيا وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات في القاهرة أو الدوحة.

وقال مصدر سياسي للقناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

من جهتها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مطلع أن "القضايا الأساسية أصبحت خلفنا والمفاوضات ستدور حول التفاصيل وليس المبادئ العريضة"، مشددا على أنه يمكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وبينما نقل موقع أكسيوس عن مصادر برئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمفاوضات بشأن صفقة التبادل بعد رد حماس، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو يطلق تصريحات إعلامية تحت مسمى مصدر سياسي عن قبوله إرسال وفد لاستئناف التفاوض.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد حماس والتغييرات التي طرأت على الصفقة كافية للمضي قدما في المحادثات".

وبينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك مراجعة مع مصر وقطر لرد حماس، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث الإسرائيلية إن حماس مصرة على عدم عودة إسرائيل للقتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول.

حماس تنفي

وفي وقت سابق، نفى عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور باسم نعيم التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.

وقال في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن هذه التصريحات غير صحيحة، وأكد أنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض في أثنائها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.

وقالت القناة الـ12 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن رد حماس يتيح "إعادة المحتجزين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي -وفقا للقناة الـ12- أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.

اتصال محتمل

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن نتنياهو سيضحي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا -اليوم الخميس- مع نتنياهو للضغط عليه لقبول الصفقة.

من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي إنه لم يتم بعد إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا.

وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن واحد مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب القوات ووقف الحرب، حسب قوله.

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.

جاء ذلك وفق بيان للموساد، نشره مكتب نتنياهو، عبر منصة إكس، مساء أمس الأربعاء. وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.

تهديدات عائلات الأسرى

وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل لصفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.

وهددت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس. وأضافت الهيئة أن الإسرائيليين أظهروا مرارا وتكراراً في كل استطلاع للرأي أنه يؤيد التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.

ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء اليوم أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.

إلى ذلك، أغلق متظاهرون طريق أيالون السريع شمال تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى. وأطلق المتظاهرون الدخان، وحملوا لافتات تحمل عبارات مثل: "كفى لحكومة الدمار"، كما رددوا هتافات منها قولهم: "المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، والدماء تلطخ أيدي الحكومة الدموية".

مقترح الصفقة

وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه في 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.

وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، التي تعد أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء- مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، من بينهم الجنود الإسرائيليون، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".

مقالات مشابهة

  • الجزائر.. اتفاق بـ455 مليون دولار مع بي إف الإيطالية لإنتاج الحبوب
  • باحثة: مصر تؤمن بأن حل الأزمة السودانية بأيدي السودانيين أنفسهم
  • هيئة الرعاية الصحية تحدد موعد سحب كراسات شروط معاهد التمريض بالأقصر
  • غداً.. بدء سحب كراسات الشروط للالتحاق بالمعاهد التمريضية بالأقصر
  • المسجد النبوي يستقبل 1.3 مليون حاج منذ بدء موسم الحج
  • قرض شخصي يصل إلى نصف مليون جنيه بصورة البطاقة |اعرف الشروط
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • الموعد والتفاصيل.. مفاجآت أمازون في موسم تخفيضات يوم برايم
  • التقديم في مدارس التمريض 2024.. اعرف الشروط والتفاصيل
  • شروط حجز شقق التعاونيات بمدينة العاشر من رمضان