الحرية والتغيير السودانية تبدأ من قطر جولة خارجية والبرهان يعود لبلاده
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي في السودان أنها ستبدأ سلسلة زيارات خارجية تبدأ بدولة قطر اليوم الأربعاء، في حين عاد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إلى بورتسودان بعد زيارته إلى مصر.
وذكرت القوى في بيان أن الزيارات تشمل أيضا جنوب السودان والكويت خلال الفترة من 30 أغسطس/آب الجاري وحتى السادس من سبتمبر/أيلول المقبل، لبحث سبل إنهاء الحرب ومعالجة الوضع الإنساني واستعادة المسار الديمقراطي واستعراض رؤية التحالف لتحقيق تلك الأهداف.
وقد عاد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان من مصر إلى مدينة بورتسودان بعد إجرائه أول زيارة خارجية له منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وكان البرهان قد بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في "العلمين" التطورات وجهود حل الأزمة. وقال البرهان إن الجيش حريص على وضع حد للحرب في بلاده، وملتزم بإقامة فترة انتقالية حقيقية تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية -في بيان- إن لقاء السيسي بالبرهان شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور بشأن الجهود الرامية لتسوية الأزمة.
وأضافت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد موقف مصر المتمثّل بالوقوف إلى جانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، مشيرة إلى أن البرهان أشاد بالمساندة المصرية للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
تطورات ميدانيةوفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل الجزيرة بسماع إطلاق نار متقطع شرقي أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، في المنطقة الفاصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي بيان لها، قالت قوات الدعم السريع إن ضابطين و20 من الرتب الأخرى من سلاح المهندسين بمدينة أم درمان، التابع للجيش السوداني، انضموا لقواتها.
وإلى الغرب، اشتدت وتيرة المعارك في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث قُتل 39 شخصا على الأقل جراء قصف طال منازل، وفق ما أفاد شهود ومصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونيالا من أكثر المدن التي تتركز فيها المعارك في إقليم دارفور غربي البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
وفي إقليم جنوب كردفان، قالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني للجزيرة إن أكثر من 20 قتيلا من قوات "الحركة الشعبية شمال- جناح عبد العزيز الحلو" سقطوا في مواجهات مع قوات الجيش.
يُذكر أن المواجهات المستمرة بين الجيش والدعم السريع أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
كما أجبر القتال أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق أحدث الإحصاءات التي تنشرها الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان وولي عهد السعودية يعقدان لقاءً ثنائياً مغلقاً
عبد الفتاح البرهان تلقى تأكيداً من ولي عهد السعودية بالوقوف إلى جانب السودان، وتطلعه لإحلال السلام والاستقرار به في أسرع وقت ممكن.
الرياض: التغيير
عقد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يوم الاثنين، اجتماعاً ثنائياً مغلقاً على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية.
ووصل البرهان ظهر إلى الرياض في وقت سابق من اليوم على رأس وفد السودان المشارك في أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية التي تستضيفها العاصمة السعودية.
وأفاد إعلام مجلس السيادة في بيان، أن البرهان وبن سلمان تطرقا خلال اللقاء إلى مسار العلاقات الثنائية ودعم آفاق التعاون المشترك بين السودان والمملكة.
وقال إن رئيس المجلس السيادي، أطلع ولي العهد السعودي على تطورات الأوضاع في السودان، “على خلفية تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية على الدولة ومؤسساتها”- حسب البيان.
وأشار إلى أنه نتج عن ذلك التمرد إنتهاكات وفظائع في حق المدنيين، واستهداف المواطنين الأبرياء وتدمير المؤسسات والمنشآت الحيوية ومشروعات البنية التحتية في البلاد.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023م قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في العاصمة الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وأشار البيان إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد وقوف المملكة بجانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وقال إن الشعبين السعودي والسوداني تربطهما علاقات ضاربة بجذورها في عمق التأريخ.
وأكد الأمير أن بلاده تتطلع لإحلال السلام والاستقرار بالسودان في أسرع وقت ممكن، وذلك لوضع حد للمعاناة التي يواجهها الشعب السوداني.
وترعى السعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية منبر جدة للتفاوض بين طرفي الحرب السودانية، وقد أفلح المنبر في حملهما على توقيع إعلان في مايو 2023م لحماية المدنيين وانسياب المساعدات الإنسانية، لكنهما لم يلتزما بالتنفيذ.
وتسعى السعودية، عبر إعلان جدة، إلى تعزيز عملية وقف إطلاق النار وتيسير الوصول الإنساني، إلا أن الانتهاكات المستمرة أعاقت تطبيق الاتفاق.
الوسومالأمير محمد بن سلمان الجيش الدعم السريع السعودية السودان القمة العربية الإسلامية عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة منبر جدة