الأربعاء, 30 أغسطس 2023 12:54 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

انتقد خبراء ومختصون في شؤون الاقتصاد والاتصالات، السياسة الجديدة التي ستتبعها وزارة الاتصالات في التقسيم الجغرافي للبلاد لتقديم خدمة (الواي فاي) وحصرها بشركات، وحذروا من أنها ستخلق أزمة وخللاً كبيراً في قطاع الإنترنت وتعزز الاحتكار، فضلاً عن آثارها الاقتصادية في سوق الاتصالات.

  

وأقرت هيئة الرأي في وزارة الاتصالات بجلستها  131التي عقدت مؤخراً سياسة جديدة لتقديم خدمة الإنترنت عبر (الواي فاي) تتمثل بتقسيم المساحة الجغرافية للبلاد إلى مناطق محددة ويتم تقديم الخدمة في كل منها من قبل شركة أو اتحاد من الشركات الفائزة بالمواصفات التي سيتم الإعلان عنها قريباً.

وقال الخبير المالي والمصرفي مصطفى حنتوش لصحيفة الرسمية: إنَّ  “السياسة الجديدة التي ترغب وزارة الاتصالات بتنفيذها تشجع على الاحتكار وتؤدي بالنهاية إلى خدمة سيئة جداً لأسباب عديدة، منها إلغاء المنافسة بين الشركات من خلال تقسيم العراق إلى مناطق ومنح رخصة كل منطقة بشكل حصري لشركة واحدة”.
وأضاف أنَّ “الشركة التي تعمل بدون منافسة لن تشعر بالضغط لتحسين الخدمة كونها الوحيدة المسيطرة في تلك المنطقة ولن تعير أي انتباه إلى جودة الخدمة، لأن هدفها الرئيس سيكون تحقيق الأرباح وهو ما يأتي غالباً مع تقليل الانفاق على الجودة”. 
ولفت حنتوش إلى أنَّ “السياسة الجديدة لوزارة الاتصالات سيكون لها أثر اقتصادي في السوق، فما تعمل عليه حالياً من تدمير للشركات الكبرى هو تماماً معاكس لما يسير عليه العالم المتطور من دعم الشركات المحلية لتكون مصدراً اقتصادياً مهماً للدخل المحلي ومصدراً وطنياً لديمومة سوق العمل وايقونة وطنية نفتخر بها”. 
بدوره، قال خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النهرين الدكتور عمار العيثاوي :إنَّ “منهجية وزارة الاتصالات بتقسيم المناطق على شركات، لا توجد لها أي أساسيات أو مبدأ استندت عليه، من خلال تقسيم مناطق الكرخ والأنبار بشركة ومناطق الرصافة وديالى بشركة والمحافظات الشمالية بشركة واحدة والمحافظات الأخرى بشركات”. 
وحذر العيثاوي من أن “تؤدي هذه السياسة إلى ضرر بالنسبة للشركات العاملة في مجال الانترنت، والتي بإمكانها أن تقيم دعوى قضائية على وزارة الاتصالات لما لحق بها من أضرار جراء سياستها الأخيرة التي تنوي تطبيقها، لأن الوزارة قامت بطرح المناقصة الخاصة بتراخيص عمل شركات الإنترنت اللاسلكي (wifi) بتقسيم البلاد إلى خمس مناطق جغرافية وكل منطقة تعطى لشركة واحدة، وذلك يتناقض مع قانون 14 لسنة 2010 المادة 10 الفقرة ثالثاً الخاصة بالشركات التي تتعلق بحظر أي ممارسات أو اتفاقات تحريرية أو شفهية تشكل إخلالاً بالمنافسة ومنع الاحتكار أو الحد منها أو منعها، حيث تنص الفقرة على حظر تقاسم الأسواق على أساس المناطق الجغرافية أو كميات المبيعات أو المشتريات أو العملاء أو على أي أساس آخر يؤثر سلباً في المنافسة ومنع الاحتكار بين الشركات”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات

إقرأ أيضاً:

بعد ضبط 9 أطنان من الدقيق قبل تهريبه في السوق السوداء.. هذه عقوبة الاحتكار بالقانون

قررت جهات التحقيق سرعة إجراء تحريات المباحث حول واقعة ضبط 9 طن دقيق أبيض، بلدى مدعم قبل تهريبه في السوق السوداء، مع التحفظ على المضبوطات.

وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة.

واصل قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع مديريات الأمن، حملاتها التموينية المكبرة لضبط الجرائم التموينية .

أسفرت جهود الحملات عن ضبط عدد من القضايا فى مجال المخابز السياحية الحرة والمدعمة خلال 24 ساعة ضُبط خلالها (9) طن دقيق (أبيض، بلدى مدعم).

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك إستمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لحماية جمهور المستهلكين وإحكام الرقابة على الأسواق والتصدى لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز والبيع بأزيد من السعر المقرر وعدم الإعلان عن الأسعار .

عقوبة احتكار السلع

نصت تعديلات قانون حماية المستهلك على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 250 ألف جنيه ولا تجاوز 3 ملايين جنيه، أو ما يعادل قيمة البضاعة موضوع الجريمة، أيهما أكبر، كل من خالف حكم المادة 8 من هذا القانون.

وتنص المادة 8 من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018 على أن "يحظر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول، وذلك عن طريق إخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأية صورة أخرى، ويصدر قرار من مجلس الوزراء بتحديد المنتجات الاستراتيجية لفترة زمنية محددة وضوابط تداولها والجهة المختصة بذلك وينشر القرار في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار، ويلتزم حائزها لغير الاستعمال الشخصي بإخطار الجهة المختصة بالسلع المخزنة لديه وكمياتها".

وفي حالة العودة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وتضاعف قيمة الغرامة بحديها.

وفي جميع الأحوال تضبط الأشياء موضوع الجريمة، ويحكم بمصادرتها وينشر الحكم في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار على نفقة المحكوم عليه، كما يحكم بإغلاق المحل مدة لا تجاوز 6 أشهر.

مقالات مشابهة

  • تحديد هوية الإرهابي المقضي عليه في المدية
  • النزاهة النيابية تحذر وزارة الإتصالات من التلاعب بملف المستحقات المالية على شركات الهاتف النقال
  • وزارة الاتصالات: لا نمتلك أي صلاحية لاتخاذ إجراءات قانونية بحق شركات الهاتف النقال
  • قبل عرض «فهد البطل».. أحمد العوضي يكشف عن اسوأ صفاته في علاقات الحب | فيديو
  • بعد كورك.. شركتا آسيا سيل وزين العراق تحت مجهر النزاهة النيابية (تفاصيل)
  • بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • قرار قاسي من وزارة المالية تجاه شركات الاتصالات في السودان
  • بعد ضبط 9 أطنان من الدقيق قبل تهريبه في السوق السوداء.. هذه عقوبة الاحتكار بالقانون
  • خبير علاقات دولية: السياسة الخارجية لمصر تشهد توسعا في علاقاتها مع الشركات الإقليمية
  • وزارة الأوقاف: إطلاق 3 خدمات لتسهيل تبرع المواطنين عبر منصة «مصر الرقمية»