سويسرا: انهيار أرضي يدمر ستة منازل نتيجة الأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
دمر انهيار أرضي كبير ستة منازل بإحدى قرى شرقي سويسرا بعد عدة أيام من الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو ضحايا حتى الآن.
ونقلت وكالة أنباء "كيستون- إس تي إيه" السويسرية عن شرطة منطقة جلاريس بشرقي سويسرا أن الانهيار الصخري العنيف ضرب قرية "شواندن" الصغيرة التابعة لمنطقة جلاريس أمس الثلاثاء حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة والنصف عصرا بتوقيت جرينتش).
وأفاد المصدر ذاته بأن كميات كبيرة من الطين والصخور وغيرها من الحطام سقطت من سفح أحد الجبال مما أسفر عن تدمير أو دفن ست منازل، مشيرا إلى وقوع انهيار أرضي آخر بعد بضع ساعات، وفقا لما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها عدة وسائل إعلام سويسرية تحرك كتلة طينية من الأرض وهي تمزق الأشجار وتسحق المباني وسط صراخ القرويين وصدمتهم.
وذكرت وسائل الإعلام السويسرية أن السلطات البلدية كانت أخلت المنطقة في وقت سابق بعد وقوع انهيار أرضي في المنطقة ذاتها قبل أسبوع واحد فقط؛ مما تسبب في إخلاء خمسة منازل وشركتين لأسباب تتعلق بالسلامة.
بدوره، قال ريتشارد شميدت المتحدث باسم شرطة "جلاريس": "منذ ذلك الحين، لم يسمح بعد للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالعودة"، مضيفا أنه بعد الانهيار الأرضي يوم أمس، الثلاثاء، سيتم توسيع منطقة الإخلاء لتشمل حوالي 100 شخص آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على سويسرا منذ يوم الجمعة الماضي تسببت في انزلاقات أرضية وأدت إلى إغلاق العديد من الممرات في منطقة الألب كما شهدت حركة القطارات اضطرابات على المستوى المحلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سويسرا انهيار أرضي الأمطار الغزيرة انهیار أرضی
إقرأ أيضاً:
صدمة ترامب تدفع سويسرا لنزع عباءة الحياد والدخول في تحالفات عسكرية
قلبت صدمة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موازين الأمور في سويسرا، المعروفة بحيادها والنأي بنفسها عن التحالفات الدفاعية والعسكرية في القارة الأوروبية.
فقبل شهرين لم يكن أحد يتصور أن ينجح وزير الدفاع السويسري الجديد مارتين فيستر، الشخصية غير المعروفة والبعيدة نسبياً عن الدوائر السياسية في برن، في اقتناصه المنصب متغلباً على خصم قوي وعنيد وصاحب نفوذ قوي في العاصمة السويسرية.
وتكشف صحيفة فاينانشيال تايمز أبعاد لغز التحول السويسري من الحياد إلى الانخراط المباشر في تحالفات عسكرية، بتفضيلها شخصية فيتسر، الكولونيل السابق في الجيش السويسري الذي سيتولى منصبه وزيراً للدفاع في مطلع أبريل المقبل، والذي عُرف عنه دفاعه المستميت لدخول بلاده في تعاون عسكري دفاعي أوسع نطاقاً مع حلف الناتو وجيران سويسرا في الاتحاد الأوروبي.
وتلخص الصحيفة المسألة مستشهدة بتصريح للكولونيل فيتسر، الشهر الماضي، بأن التعاون والتدريبات والمناورات المشتركة مع حلف الناتو، الذي لا يضم في عضويته سويسرا، كان ضرورياً للغاية، متابعاً أنه بينما لا يحض على أن تكون بلاده عضواً في الحلف، فإن التحالف الدفاعي يبقى ضرورة لأمن أوروبا.
ويعكس تعيين فيتسر واختياره للمنصب الدفاعي الأول في البلاد، كيف بلغ الحال بسويسرا المحايدة وشعورها بالإلحاج والضرورة لتعزيز دفاعاتها، في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحلل من الضمانات الأمريكية التي لطالما عززت أمن القارة بما فيها دولة جبال الألب، سويسرا.
وفي مؤتمر صحفي حديث بعد انتهاء التصويت على اختياره وزيراً للدفاع الخميس الماضي، قال فيتسر إن الناتو آخذ في التغير، ولا نعلم إلى أي اتجاه يسير لذا فإن قدرات التشغيل البيني، والتعاون مع البلدان الأوروبية أصبحت ضرورية إذا كان الأمن مهماً بالنسبة لنا.
أي تحول في حياد سويسرا يستلزم استفتاءً عاماً وتغييرات دستورية، وهو أمر ربما يستغرق سنوات، حسب فاينانشيال تايمز، التي نقلت عن خبراء أنه رغم ذلك، هناك نقاشات بدأت تحدث على مستويات متعددة في الحكومة السويسرية ربما تقود إلى تحولات دراماتيكية في بلد ترتبط هويتها ارتباطاً وثيقاً بحالة الحياد السياسي التي تبنتها منذ عقود.
ويعلق رئيس الشؤون العالمية والمخاطر الناشئة في مركز جنيف لسياسات الأمن جين- مارك ريكلي، قائلا: لم أر من قبل سيناريو يصور مثل هذا الوضع الذي نحن بصدده الآن.
وأضاف "في العلاقات عبر الأطلنطي كانت هناك مراحل صعود وهبوط، لكن رؤية ابتعاد الولايات المتحدة عن أوروبا، علاوة على ميلها إلى جانب روسيا.. .أرسلت موجات صادمة عبر أوروبا بما في ذلك سويسرا.
وتنقل الصحيفة وجهة النظر ذاتها لدى الأمين العام لقسم الأمن والدفاع في اتحاد سويسميم، الكيان الصناعي وجماعة الضغط، ماثياس زولر، الذي قال هناك شعور بالإلحاح لم يكن موجوداً من قبل"، مضيفاً "أخيراً، كلا الطرفين- البرلمان علاوة على الحكومة- يرى أن هناك شيئاً ما يتعين فعله ولابد من تغييره.
الشعور العام في سويسرا بدأ في التحول نحو زيادة التعاون الأمني مع الدول الأوروبية المجاورة، وفق دراسة نشرتها الصيف الماضي الأكاديمية العسكرية في جامعة إي تي إتش زيورخ ومركز الدراسات الأمنية" التابع لها.
تحظر حكومة برن تصدير الأسلحة إذا كانت الدولة المتلقية لها منخرطة في أي حروب، في الداخل أو خارج حدودها، بما في ذلك أوكرانيا. وهو الموقف الذي أثار سخطاً في أوروبا، ولاسيما من جانب دول مثل ألمانيا، التي مُنعت من إعادة تصدير أسلحة وذخائر، صُنعت في سويسرا، إلى أوكرانيا.
وتستهدف سويسرا الوصول بإنفاقها الدفاعي إلى 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مرتفعة عن 0.7 في المائة في العام الماضي.
وتعد تلك النسبة أقل كثيراً عن غيرها من المستهدف في البلاد الأوروبية الأخرى، فالإنفاق المستهدف لدى دول "الناتو" يبلغ 2 في المائة، ويتوقع زيادة إلى 3 أو 3.5 في المائة في قمة الحلف في يونيو المقبل، بينما يصر ترامب على حلفائه الأوربيين تخصيص 5 في المائة من الناتج المحلي لبلدانهم.
اقرأ أيضاًترامب: لا أنوي فرض إعفاءات على رسوم الصلب والألومنيوم
ترامب: سأتحدث مع بوتين هاتفيا بشأن الأراضي والسيطرة على المحطات النووية
ترامب يفعّل "قانون الأعداء الأجانب".. لتسريع الترحيل الجماعى