السومرية نيوز – دوليات

دُفن رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، في جنازة خاصة في سان بطرسبرغ، بحسب ما أفاد المكتب الصحفي الخاص به. وأضاف أن الجنازة التي أقيمت في مدينته، أقيمت "بشكل مغلق"، ويمكن لجميع الراغبين في توديعه زيارة مقبرة "بوروخوفسكوي".

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون روس وفاة رئيس المجموعة بعد إجراء التحليل الجيني لعشر جثث عُثر عليها في طائرة تحطمت في 23 أغسطس/ آب بالقرب من موسكو، ونفى الكرملين "تكهنات" كانت قد أُثيرت بأنه يقف خلف الحادث.



لكن عدداً من المراقبين الروس، من داخل البلاد وخارجها، وصفوا بريغوجين، 62 عاماً، بأنه "رجل ميت يمشي" منذ "التمرد" المسلح الذي تم إحباطه والذي قاده في يونيو/حزيران الماضي.

وقدمت الخدمة الصحفية لفاغنر المعلومات حول جنازة بريغوجين في بيان قصير على تيليغرام يوم الثلاثاء، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

وفي تحليل أجراه محرر الخدمة الروسية لبي بي سي "ستيف روزنبرغ"، يقول إن يفغيني بريغوجين كان في حياته رجلاً غامضاً، غالباً ما يخفي هويته عن طريق ارتداء الشعر المستعار واللحى المزيفة.

ويقول: امتلأت شوارع مدينة سان بطرسبرغ طوال اليوم بالشائعات والتكهنات حول مكان دفن زعيم المجموعة، لم يُنشر إعلان رسمي عن متى وأين ستقام الجنازة، حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم الحديث عن أربع مقابر مختلفة على الأقل كاحتمالات لمكان دفنه، وفي النهاية دُفن في مقبرة لا أحد يعرفها".

ويضيف: "في النهاية، كشف ممثلو بريغوجين أن رئيس فاغنر قد دُفن في مقبرة (بوروخوفسكي) التي تقع على أطراف سان بطرسبرغ بجانب والده الراحل، ولم يكن هنالك أي تكريم عسكري لرئيس المجموعة، وبحسب ما ورد حضر عدد قليل من الناس".

ويقول روزنبرغ: "قيل لنا خارج المقبرة إنها مغلقة رسمياً لهذا اليوم، لذلك لم نتمكن من الدخول، وكان هناك طوابير طويلة من الشرطة على طول السياج المحيط وفي جميع أنحاء المقبرة، إلى جانب العديد من الكلاب البوليسية، وضباط الطائرات بدون طيار، وشرطة مكافحة الشغب".

من جهته اعتبر الكرملين انقلاب فاغنر، الذي نظمه بريغوجين، "خيانة".

ونقل موقع "إم إس كاي 1" الروسي عن مسؤولي المقبرة قولهم إن الجنازة أقيمت في حوالي الساعة (13:00) بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، وقال المسؤولون: "هذا ما كان يرغب به أقارب بريغوجين".

وقال الموقع أيضاً إن بريغوجين دُفن بجوار قبر والده، وأضاف أنه يمكن رؤية علم فاغنر باللون الأسود والأصفر والأحمر في الموقع.

وذكرت وكالة "فونتانكا" الإخبارية في سان بطرسبرغ أنه تم تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند المدخل، حيث يُعتقد أن السلطات تستعد للقيام بـ"حج جماعي" إلى قبر بريغوجين.

على جانب آخر، أقيمت جنازة "فاليري تشيكالوف"، النائب الأول لبريغوجين، الذي كان أيضاً على متن الطائرة المحطمة، يوم الثلاثاء في مقبرة "سيفيرنو" في سان بطرسبرغ، ويُعتقد أن الرجل البالغ من العمر 47 عاماً كان يدير المصالح التجارية غير العسكرية لبريغوجين، والتي تقول الحكومات الغربية إنها تُستخدم لتمويل المجموعة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "ديمتري بيسكوف"، إن زعيم الكرملين لن يحضر جنازة بريغوجين، على الرغم من أن مقاتلي فاغنر لعبوا دوراً رئيسياً في الغزو الشامل لأوكرانيا الذي شنه بوتين في فبراير/شباط 2022.

وبقي بوتين صامتاً لمدة 24 ساعة تقريباً بعد الحادث، وفي اليوم التالي أرسل تعازيه لأسر جميع الضحايا، ووصف بريغوجين بأنه "شخص موهوب" "ارتكب أخطاء جسيمة في الحياة".

وفي يونيو/حزيران، قاد بريغوجين الذي كان من الموالين لبوتين ذات يوم، "التمرد" ضد اثنين من كبار جنرالات القوات المسلحة الروسية.

وسيطرت مجموعته على مدينة "روستوف أون دون" بجنوب روسيا، وكانوا يسيرون نحو موسكو، ولم يوقفوا "التمرد" إلا على بعد حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) من العاصمة.

ووصف بوتين في ذلك الوقت الانقلاب بأنه "خيانة" و"طعنة في الظهر"، لكن تم التوصل لاحقاً إلى اتفاق يقضي بانضمام مقاتلي فاغنر إلى وحدات الجيش النظامي الروسي أو الانتقال إلى بيلاروسيا، حليفة روسيا.

ومع ذلك، كانت هناك تكهنات بأن قوات الأمن الروسية متورطة بطريقة أو بأخرى في تحطم الطائرة.

ونقلت شبكة سي بي أس، الشريك الإعلامي لبي بي سي في أميركا، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن السبب الأرجح لحادث التحطم هو انفجار على متن الطائرة الخاصة.

ونفى بيسكوف الشائعات حول وجود جريمة، ووصفها بأنها "كذبة مطلقة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: سان بطرسبرغ

إقرأ أيضاً:

على خطى ترامب.. زعيم المحافظين الكندي المعارض يتوعد الطلاب الداعمين لفلسطين

أعلن زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفر، عن عزمه تقديم تشريعات صارمة لمواجهة ما وصفها بـ"مسيرات الكراهية"، في إشارة إلى المظاهرات المؤيدة لفلسطين والمناهضة للحرب على قطاع غزة.
 
وجاء ذلك خلال حملته الانتخابية التي أقيمت أمس السبت في العاصمة أوتاوا، داخل دائرة انتخابية يتنافس فيها مع رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الذي كان قد أثار حفيظة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق.

وتعهد بوليفر، في تصريحاته، بترحيل أي أجنبي يخالف القانون، قائلاً: "سنُطبق قوانين مشددة لمواجهة أعمال التخريب والتظاهرات التي تحرّض على الكراهية أو تنطوي على اعتداءات ذات طابع عنصري أو ديني"، مشيراً إلى أن حكومته، في حال فوزها، ستقوم بترحيل الزائرين المخالفين للقانون، على غرار بعض السياسات الأميركية في التعامل مع المحتجين المؤيدين لفلسطين.

وربط بوليفر بين تصاعد الاحتجاجات المناصرة للقضية الفلسطينية وارتفاع معدلات معاداة السامية، مستنداً إلى تقرير صادر عن منظمة "بناي بريث" اليهودية، والذي أشار إلى تضاعف الحوادث المعادية لليهود خلال العامين الماضيين. 
To the Jewish community, Conservatives stand with you.

You are not alone. pic.twitter.com/o81fp0CObM — Pierre Poilievre (@PierrePoilievre) April 13, 2025
كما أدان بشدة الهجمات التي استهدفت معابد ومدارس يهودية في عدد من المدن الكندية منذ بدء الحرب على غزة.


في المقابل، تعرض رئيس الوزراء الليبرالي، مارك كارني، لهجوم من قبل نتنياهو عقب تصريحاته حول قيود فرضتها كندا على بعض صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، خلال تجمع انتخابي، وهي التصريحات التي أثارت موجة من الجدل. 

ورغم توضيح كارني لاحقاً أنه لا يدعم الاتهامات الموجهة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية، إلا أنه شدد على ضرورة السعي لوقف إطلاق النار في غزة.

وشهدت الجامعات والمدن الكندية اعتصامات وتظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، كانت في معظمها سلمية، إلا أن الشرطة وجّهت تهماً لبعض المتظاهرين في بعض الحالات. 

وشهد أحد التجمعات الانتخابية الأخيرة هتاف أحد المشاركين باتهام الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية، ما دفع كارني إلى الإشارة إلى قيود بلاده على صادرات الأسلحة إلى تل أبيب، ليرد نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، قائلاً: "بدلاً من دعم إسرائيل، الدولة الديمقراطية التي تخوض حرباً عادلة بوسائل عادلة ضد همجية حماس، فإنه يهاجم الدولة اليهودية الوحيدة".

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية المدمّرة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 50 ألف شهيد فلسطيني معظمهم أطفال ونساء.

 وتشهد المدن الكندية موجة من الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، التي تؤكد على الانقسام المتزايد داخل المجتمع الكندي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في وقت تقترب فيه البلاد من موعد الانتخابات العامة.

مقالات مشابهة

  • على خطى ترامب.. زعيم المحافظين الكندي المعارض يتوعد الطلاب الداعمين لفلسطين
  • شباب قسنطينة يدخل في تربص مغلق تحضيرا لمواجهة نهضة بركان
  • شباب قسنطينة، يدخل في تربص مغلق تحضيرات لمواجهة نهضة بركان
  • نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنر
  • زعيم المحافظين بكندا يتعهد بترحيل الطلاب المتضامنين مع غزة
  • خروج مستشفى المعمداني بغزة عن الخدمة بشكل كامل.. تفاصيل
  • الذكاء الذي يعرف ما تريده قبل أن تطلبه.. شراكة Google وOppo تغيّر اللعبة|تفاصيل
  • حقوقي: التكريم الحقيقي لا يكون بلقب بل بأثر ملموس في حياة الناس
  • روسيا: ترامب يفهم صراع أوكرانيا أكثر من أي زعيم أوروبي
  • تفاصيل قرعة بطولة أفريقيا أبطال الكؤوس لكرة اليد