أبوظبي - وام
يعول الخبراء والمتخصصون على البحوث المناخية لفهم التغيرات قصيرة وطويلة الأجل في درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر، وهطول الأمطار، ونوعية الهواء، والظواهر الجوية الشديدة، وغيرها من مؤشرات المناخ، وتقييم آثار هذه التغيرات على البيئة والاقتصاد والمجتمع مع تحديد تدابير التكيف المناسبة.
ومن هذا المنطلق، اتخذت دولة الإمارات خطوات رائدة تدعم قدرة جميع قطاعات الدولة للتعرف إلى التأثيرات التي يمكن أن تسببها تداعيات التغير المناخي ومتطلبات التكيف معها، كما أعدت سلسلة من تقارير تقييم مخاطر التغير المناخي على القطاعات الحيوية، التي تمثل داعماً قوياً لمواجهة هذا التغير، وخفض مسبباته وتقليل حدة تداعياته.

ويأتي ذلك استناداً إلى إرث دولة الإمارات الراسخ في العمل المناخي ودورها الفاعل في تقديم حلول علمية لتداعيات تغير المناخ، حيث تعد الإمارات مركزاً رئيساً لدعم العمل المناخي العالمي، ونموذجاً يحتذى على مستوى العالم في تحقيق التوازن بين التنمية والاهتمام بالبيئة، إضافة إلى اعتمادها الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة والتركيز على تطوير الكوادر البشرية المسلَّحة بالعلم والمعرفة، لدفع جهود مواجهة تحدي التغير المناخي وتسريع خفض الانبعاثات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وتعد شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ، أحد جهود الإمارات من أجل المناخ، حيث تعمل الشبكة التي تديرها وزارة التغير المناخي والبيئة على سد وتقليل الفجوات المعرفية حول ما تتعرض له الدولة والمنطقة بشكل عام من تداعيات للتغير المناخي حالياً، وما ستشهده مستقبلاً عبر بحوث ودراسات وتحليلات علمية متخصصة، وبناء قاعدة بيانات متكاملة، تحدد من خلالها التوجهات واستراتيجيات العمل المطلوبة للتكيف مع هذه التداعيات.
ويستعرض محور «الأثر» ضمن حملة «استدامة وطنية» التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، النتائج والتأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات على مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
ويبرز الموقع الإلكتروني للحملة sustainableuae.ae المبادرات وقصص النجاح الوطنية في مجال الاستدامة، حيث تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة، من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة. وتغطي الحملة الإعلامية محاور عدة، أبرزها «إرث الوالد المؤسس» الذي يسلط الضوء على نهج وإرث الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور «أبطال العمل المناخي» الذي يهدف إلى إبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي» الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي. وتتمثل مهمة شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2021، في دفع عجلة البحث والابتكار في علوم المناخ، إضافة إلى إعداد الأبحاث والدراسات ذات العلاقة بتأثيرات التغير المناخي، وتعزيز قدرات جميع القطاعات على التكيف مع تداعياته. وتأتي شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ ضمن جهود وزارة التغير المناخي والبيئة، لرفع الوعي بطبيعة التغيرات المناخية التي تشهدها الدولة، وتأثيراتها في جميع القطاعات، كما تأتي مواكبة وتعزيزاً لمسيرة دولة الإمارات وجهودها العالمية للعمل من أجل المناخ.
وتركز الشبكة على سد الفجوة المعرفية بالتغير المناخي، عبر رصد تأثيراته الحالية والمتوقعة مستقبلاً على المنطقة ودراستها وتحليلها بشكل موسع، لتخرج منها بتوصيات تحدد استراتيجيات العمل الملائمة للتكيف مع تداعيات التغير المناخي في دول المنطقة. ولضمان تحقيق هذا الجهد البحثي للهدف المرجو منه، تتم إتاحة نتائج الأبحاث والدراسات لكافة أفراد المجتمع لرفع وعيهم بالتغير المناخي، وما تشهده المنطقة من تداعيات وما يمكن أن تواجهه مستقبلاً وكيفية التكيف معها. وتخدم شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ مجموعة من الأهداف أبرزها: تيسير تبادل المعارف، وتبادل الأعمال والأفكار لإجراء مزيد من أبحاث المناخ، وتوفير منصة لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بأبحاث المناخ في دولة الإمارات ودول الخليج، وتسهيل عملية تحديد التحديات التي تواجه الأبحاث والحلول المقترحة، وتوفير الفرص لعلماء المناخ في المنطقة للمشاركة مع بعضهم بعضاً ومع الباحثين من دول أخرى، إضافة إلى تعزيز التعاون البحثي والمشاريع البحثية المشتركة. وتسهم الشبكة في رسم وتحديد أجندة الأبحاث المناخية ذات الأولوية والمطلوبة في دولة الإمارات، كما تتيح الفرصة للمختصين والباحثين في مجال المناخ للتواصل والتعاون، عبر قاعدة مشتركة توفر بيانات ومعلومات مُحدثة بشكل دائم، ما يعزز قدرتهم على البحث والدراسة.
وتضم الشبكة حالياً 94 عضواً، و45 شريكاً و13 مؤسسة بحثية و10 مؤسسات ومنظمات دولية شريكة، حيث تضم الشبكة مجموعة من علماء المناخ والباحثين لتسهيل نشر المعرفة وتعزيز تطوير التعاون البحثي، ويتم اختيار الأعضاء من مختلف الجهات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية، كما يترأس الشبكة رئيسان يتم تحديدهما من بين الأعضاء. ويتم تنظيم أعضاء شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ في مجموعات بحثية، حيث تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بالأعمال المنوطة بالأمانة العامة للشبكة، وذلك لضمان التنسيق المتواصل لأنشطة الشبكة.
وبهدف توفير مساحة تفاعلية للعلماء والباحثين للتعاون ووضع استراتيجيات بشأن العديد من قضايا تغير المناخ الملحة، تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة مؤتمراً سنوياً لشبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ. وعقدت الوزارة المؤتمر السنوي الثاني لشبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ في شهر مايو الماضي، في إطار عام الاستدامة في الإمارات، وضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، لترسيخ التزام الإمارات الأوسع بأجندة التنمية المستدامة العالمية والعمل المناخي، والمساهمة بشكل فعال في الجهود الدولية للحدّ من آثار تغير المناخ.
وكشفت النسخة الثانية من المؤتمر عن مستجدات بارزة منها إطلاق قسمين جديدين لشبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ، هما قسم الشباب وقسم اللجنة الاستشارية، ويوفر قسم الشباب منصة للشباب للدعم والمشاركة في جهود البحث المناخي المختلفة، بينما تقدم اللجنة الاستشارية منظوراً مهنياً أكثر تعقيداً للجهود المناخية التي يتم استكشافها في إطار ممارسات التكيف مع تغير المناخ، وتهدف هذه الجهود إلى توسيع نطاق البحث، وإلهام الأجيال الشابة للمساهمة في حلول تغير المناخ، وتمكين صياغة السياسات بناءً على رؤى علمية رائدة.
وأبرز مؤتمر شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ قيمة العمل المشترك والتعليم والابتكار، إضافة إلى دوره في توفير بيئة تعاونية لمواجهة التهديدات المباشرة التي يفرضها تغير المناخ. وشكّل المؤتمر فرصة لاستعراض التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال العمل المناخي، والتزامها الراسخ بالاستدامة، ودور الدولة الفاعل في البحث عن حلول مبتكرة للتغير المناخي يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية. يذكر أن تقريراً للأمم المتحدة أظهر أن التغير المناخي ضاعف خلال العقدين الماضيين الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة 1.2 مليون شخص وأثرت في حياة 4.2 مليار نسمة، كما أنه يعتبر أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، الأمر الذي يستدعي تعزيز قدرات الدول البحثية والعلمية لتحديد التأثيرات المتوقعة للتغير المناخي والحلول الابتكارية لمواجهته، إضافة إلى ضرورة سد الفجوة المعرفية بالتغير المناخي، وزيادة الدراسات المتخصصة التي تضع الإجراءات المطلوبة لمكافحة هذا التحدي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ دولة الإمارات العمل المناخی التکیف مع المناخ فی إضافة إلى فی مجال

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

محمد الربيعي

بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن

تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.

تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.

اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.

يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.

كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.

تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.

تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.

باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.

 

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • مذكرة تفاهم بين كرسي التغير المناخي بجامعة الملك سعود و “هيئة تطوير محمية الإمام تركي”
  • تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
  • «البيئة»: إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات تغير المناخ المحتملة على المنطقة المحلية
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتجات كوكاكولا تحتوي على مستويات غير اعتيادية من الكلورات
  • مركز معلومات تغير المناخ: عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض خلال أيام.. «فيديو»
  • تحذير عالمي بمواجهة تغير المناخ والتهديد النووي
  • خبير بيئي: الاعتراف بحقيقة تغير المناخ ضروري لمواجهة الانبعاثات الدفينة
  • دراسة تكشف سبب تفاقم حرائق لوس أنجلوس: تغير المناخ في قفص الاتهام!
  • وزيرة البيئة ونظيرها الأردني يناقشان خطة عمل «هيئة البحر الأحمر» لمكافحة تغير المناخ