في إطار مشروعه التثقيفي «قدوة»، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يُعرِّف بسيرة الإمام النسائي الكبير، صاحب السنن، قاضي مصر، أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين (215هـ - 303هـ) في ذكرى وفاته التي توافق الثالث عشر من صفر.

1/اسمه ومولده 

هو الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام قاضي مصر أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي، نسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها نسا، ولد سنة 215 هـ.



2/رحلته العلمية ومكانته 

رحل الإمام في الآفاق وسمع من العلماء في أقطار البلاد المختلفة بخراسان والعراق، والحجاز، والشام، ثم استقر بمصر، وقد اتفق الأئمة على حفظه وإتقانه، وجلالة قدره، وبروزه في علم الحديث، ومعرفته بالأسانيد والرجال.

3/ شيوخه وتلامذته 

صحب النسائي الإمامَ المحدّث قُتيبة بن سعيد البلخي وهو من كبار الأئمة، ولازمه وأخذ عنه.

كما أكرمه الله تعالى بعدد من أعلام أئمة الحديث، الذين أخذ عنهم، وقرأ عليهم، مثل الإمام إسحاق بن راهويه، والحافظ عبدالرحمن الدمشقي المعروف بدُحيم، والحافظ عمرو بن علي الفلّاس البصري، والإمام أبي كُريب الكوفي، كما قرأ على الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام الترمذي، والإمام أبي داود، رحمهم الله ورضي عنهم.

وقد حدَّث عنه خلقٌ كثير، منهم: أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، وأبو جعفر النحاس النحوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الشافعي.

4/أشهر مؤلفاته 

يعد كتاب «السنن الصغرى» للإمام النسائي أشهر مؤلفاته، وهو أحد كتب السنة السته، التي تلقتها الأمة بالقبول، وهو منتقى من كتاب السنن الكبرى للمؤلف، حيث جمع فيه ما صح من حديثه فقط.

5/ قالوا عنه 

قال عنه الإمام ابن كثير رحمه الله: «كان إمامًا مُقدَّمًا، مجتهدًا في العبادة، كثير المواظبة على الحج والجهاد، يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، حتى حُسد على ذلك، وحدثت له محنة؛ خرج إلى مكة على إثرها، واستشهد فيها سنة ثلاث وثلاثمائة من الهجرة». [البداية والنهاية]. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: في ذكرى وفاة الإمام النسائي الأزهر للفتوى يعرف سيرته

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يعزي في وفاة الإمام التاسع والأربعين للطائفة الإسماعيلية

 

قدّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، التعازي إلى صاحب السمو الأمير رحيم الحسيني، الآغا خان الخامس، الإمام الخمسين للطائفة الإسماعيلية، في وفاة والده الراحل، صاحب السمو الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعين للطائفة الإسماعيلية.

جاء ذلك خلال لقاء معاليه، صاحب السمو الأمير رحيم الحسيني، الآغا خان الخامس، في ديوان الإمامة الإسماعيلية بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

حضر اللقاء كل من سلطان علي ألانا، مدير صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، وعزيز ميرشانت، رئيس مجلس الطائفة الإسماعيلية في الإمارات والخليج.

وعبّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن خالص تعازيه ومواساته لعائلة الأغا خان وأتباع الطائفة الإسماعيلية حول العالم في هذا المصاب الجلل، مشيدًا بالإسهامات الكبيرة التي قدّمها الفقيد في خدمة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة.

وكان الراحل الآغا خان الرابع، قائدًا عالميًا استثنائيًا، ورمزًا للتسامح، والتنمية، والإنسانية، كرّس حياته لتعزيز التعليم والصحة والاستدامة، ولعب دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الثقافات والتعايش السلمي، وسيظل إرثه خالدًا عبر مشاريعه وإنجازاته التي أثرت إيجابيًا على حياة الملايين حول العالم، تاركًا بصمة دائمة في العديد من المجالات التي تسهم في تحسين جودة الحياة.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع الإمامة الإسماعيلية، واستمرار الشراكة في مجالات التنمية والتعايش المشترك، مشددا على أهمية مواصلة المسيرة التي بدأها الفقيد، والتي تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات وتعزيز الاستقرار والسلام العالمي.


مقالات مشابهة

  • الأزهر يطلق برنامجا دعويا متكاملا في شهر رمضان
  • هل يجوز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • برعاية فضيلة الإمام أحمد الطيب .. انطلاق فعاليات ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة
  • «الأوقاف» تعلن أسماء الأئمة والقراء المشاركين في صلاة التهجد بالمساجد خلال رمضان
  • السن المناسب لصيام الأطفال.. متى يبدأ تعويدهم؟
  • نهيان بن مبارك يعزي في وفاة الإمام التاسع والأربعين للطائفة الإسماعيلية
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة بيرزيت وأبو شخيدم شمال رام الله
  • شيخ الأزهر يستقبل وفد هيئة الزكاة الإندونيسية لبحث جهود إعمار غزة