في ذكرى وفاة الإمام النسائي.. الأزهر للفتوى يُعرِّف سيرته
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في إطار مشروعه التثقيفي «قدوة»، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يُعرِّف بسيرة الإمام النسائي الكبير، صاحب السنن، قاضي مصر، أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين (215هـ - 303هـ) في ذكرى وفاته التي توافق الثالث عشر من صفر.
1/اسمه ومولده
هو الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام قاضي مصر أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي، نسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها نسا، ولد سنة 215 هـ.
2/رحلته العلمية ومكانته
رحل الإمام في الآفاق وسمع من العلماء في أقطار البلاد المختلفة بخراسان والعراق، والحجاز، والشام، ثم استقر بمصر، وقد اتفق الأئمة على حفظه وإتقانه، وجلالة قدره، وبروزه في علم الحديث، ومعرفته بالأسانيد والرجال.
3/ شيوخه وتلامذته
صحب النسائي الإمامَ المحدّث قُتيبة بن سعيد البلخي وهو من كبار الأئمة، ولازمه وأخذ عنه.
كما أكرمه الله تعالى بعدد من أعلام أئمة الحديث، الذين أخذ عنهم، وقرأ عليهم، مثل الإمام إسحاق بن راهويه، والحافظ عبدالرحمن الدمشقي المعروف بدُحيم، والحافظ عمرو بن علي الفلّاس البصري، والإمام أبي كُريب الكوفي، كما قرأ على الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام الترمذي، والإمام أبي داود، رحمهم الله ورضي عنهم.
وقد حدَّث عنه خلقٌ كثير، منهم: أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، وأبو جعفر النحاس النحوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الشافعي.
4/أشهر مؤلفاته
يعد كتاب «السنن الصغرى» للإمام النسائي أشهر مؤلفاته، وهو أحد كتب السنة السته، التي تلقتها الأمة بالقبول، وهو منتقى من كتاب السنن الكبرى للمؤلف، حيث جمع فيه ما صح من حديثه فقط.
5/ قالوا عنه
قال عنه الإمام ابن كثير رحمه الله: «كان إمامًا مُقدَّمًا، مجتهدًا في العبادة، كثير المواظبة على الحج والجهاد، يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، حتى حُسد على ذلك، وحدثت له محنة؛ خرج إلى مكة على إثرها، واستشهد فيها سنة ثلاث وثلاثمائة من الهجرة». [البداية والنهاية].
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: في ذكرى وفاة الإمام النسائي الأزهر للفتوى يعرف سيرته
إقرأ أيضاً:
الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر
يتحدث التركية والإنجليزية فقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا ودمشق والقدس وتركيا، وعاش في يوغسلافيا خمس سنوات يحصل العلم الحديث بما فيها الفنون الهندسية والميكانيكا، كان خبيرًا بعلم الصيدلية والأعشاب ورث ذلك عن جده وأبيه، وهو رئيس التحرير الأول الأزهري مؤسس صحيفة الوقائع المصرية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار صاحب مقولة: «إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالُها ويتجدَّدَ بها من المعارف ما ليس فيها».
فإلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية نجده يكتب في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، كانت له مائدة رمضانية شهيرة في تاريخ علماء الأزهر يحضرها أنبغ تلاميذه: «مولانا الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات والثائر الأزهري علي الصعيدي قائد المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين بأسيوط».
ومن شدة فيض علمه كانت محاضرته تمتد حتى وقت الإفطار فتكون المائدة جاهزة لتلاميذه الكثر ورؤساء الأروقة وأساتذة الأعمدة.
وصفه الطهطاوي ذات يوم بالإفطار الشهي قبل السفر لباريس، تكاد تلمس روحه وعلمه وكرمه بيدك، فالعطار عالِم جليل ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية وأوروبا وأديب فريد، وشاعر مجيد، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعًا كريمًا جداً زاهدًا وجيهًا أينما توجَّه وحيثما أقام، وفي محراب علمه يجلس إمام التجديد محمد عبده طفلًا صغيرًا يستمع لتفسير القرآن العظيم برؤية معاصرة في مجال التعليم والثقافة، فكان أول من يُنبِّه الأزهريين في عصره إلى واقعهم الثقافي والتعليمي، ويُبيِّن ضرورةَ إدخالهم المواد الممنوعة كالفلسفة والأدب والجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما يبيِّن ضرورة الرجوع إلى كتب الأصول وعدم الاكتفاء بالملخصات والمتون المتداولة، ويتوسَّل إلى ذلك بكل وسيلة.
يقول مبيِّنًا الفارق بين علماء عصره والعلماء الأفذاذ الذين عرَفهم العالمُ العربي قبل عصر العطار، ومحطمًا أكذوبة تحريم الدين الإسلامي لبعض العلم، وهو صاحب فكرة إرسال الطهطاوي تلميذِه الفذ في البعثة العلمية إلى فرنسا في عهد محمد علي، كما كان صاحبَ فكرة تدوين الطهطاوي لكل ما يرى وما يَعِنُّ له في أثناء رحلته مما كان ثمرته كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز».
كان صديقًا حميمًا للجبرتي المؤرِّخ حيث أسهم معه في تأليف كتابه «مظهر التقديس»، والمعروف عن الجبرتي أنه كان يَنقِم على محمد علي افتياتِه على الكيان المصري والشخصية المصرية، وإن أُعجب بنشاطه وحزمه.
يقول في ذلك: «فلو وفَّقه الله بشيء من العدالة على ما فيه من العزم والكياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبةَ زمانه وفريد أوانه».
وليس ببعيد أن تكون هذه هي حقيقة موقف العطار نفسه من محمد علي وحُكمه، لا سيما أن الرجل كان شديدَ الغيرة على المصلحة العامة، شديدَ الحرص على تشخيص الواقع المحيط به وتغييره.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه القرآني للهلال بالعرجون القديم إعجاز لغوي وبياني فريد «فيديو»
الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
خدم السنة النبوية بجهده ووقته.. الأزهر ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني