تقرير وكالة المغرب العربي للأنباء ضمن الملف الاقتصادي لـ “فانا”
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
منذ إطلاق مرحلتها الثالثة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية في 2018، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، تقديم دعم مالي وتقني مهم للشباب حاملي المشاريع على صعيد عمالة مراكش.
ويعتبر مشروع ” WOODOLOGY “، نموذجا حيا على هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز تشغيل الشباب، وتطوير جيل جديد من المشاريع؛ من شأنها تثمين المؤهلات المحلية من خلال مقاربة جديدة لخلق قيمة مضافة بفضل عمل ملموس يستهدف المشروع وحامله والبيئة المحيطة.
ويهم المشروع ،الذي تطلب استثمارا بقيمة 300 ألف درهم مغربي ، ضمنها 180 ألف درهم مغربي كمساهمة من المبادرة (60 في المائة)، إحداث ورشة حرفية متخصصة في تصميم وإنشاء وإنتاج أثاث وأدوات ديكور من الخشب ، فضلا عن إعادة ترميم الأثاث القديم.
وقال إدريس نيماوي، مؤسس “ WOODOLOGY “ في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء : ” إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منحتني الدعم المالي الذي مكنني من اقتناء المعدات والأدوات لتقطيع وتصميم المواد الأولية، وكذا صناعة الأثاث والديكورات من الخشب ”.
وأضاف: “بدأنا العمل منذ أقل من سنة، وقد تمكننا من كسب حصة من السوق من خلال العمل بشكل مستمر على تحسين صورة علامتنا، ومنتجاتنا وخدماتنا لدى المستهلكين”.
ويهدف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” إلى تقديم الدعم والمواكبة لفائدة حاملي المشاريع من أجل تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، من خلال منحهم فرص الشغل والتوظيف الذاتي.
وسيمكن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية، خلال هذه الفترة، من تنفيذ 134 مشروعا، في القطاعات المنتجة والخدماتية ؛ ما من شأنه المساهمة في توفير فرص عمل جديدة، وخلق المزيد من القيمة المضافة على المستوى المحلي .
– المبادرة الوطنية للتنمية بمراكش.. “مازافاب” .
يعتبر المشروع الإيكولوجي “مازافاب”، كوحدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، تتويجا لمثابرة والتزام ثلاثة شباب، ممن دعمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
ويهدف أصحاب هذا المشروع ، الذي يندرج في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” ودخل حيز الخدمة سنة 2022، إلى الإسهام في تعزيز انتقال صناعتهم نحو اقتصاد دائري وتطوير شعبة إعادة تدوير فعال وفق نهج مسؤول على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
-” استقصاء” : 49 في المائة من المغاربة يقبلون على السياحة الوطنية مرة واحدة على الأقل في السنة .
أظهر استقصاء أجرته مجموعة “سنيرجيا” أن نصف المغاربة تقريبا / 49 في المائة / يقبلون على السياحة الوطنية مرة واحدة على الأقل في السنة، دون احتساب الزيارات العائلية ودعوات الأصدقاء.
وأوضح الاستقصاء الذي يحمل عنوان “المغاربة، السفر والسياحة الوطنية”، أن أغلب المشاركين في الاستقصاء / 99 في المائة / سيسافرون مع العائلة أو الأصدقاء، وستضم الرحلة، إلى جانب المسافر المشارك في الاستقصاء ما بين شخص إلى 8 أشخاص، مضيفا أن 33 في المائة من المشاركين في الاستقصاء يعتزمون السفر لمدة 7 أيام، ويخطط 19 في المائة للسفر لمدة تقل عن 7 أيام، في حين سيسافر 17 في المائة لمدة 10 أيام.
وأكد أن ثلث المغاربة يعتزمون الإقبال على السياحة الوطنية هذا الصيف، لافتا إلى أن 66 في المائة من المشاركين في الاستقصاء يختارون الإقامة في منازل مستأجرة، والفنادق تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 29 في المائة .
– خبير : تحسن مرتقب في نشاط السوق العقارية بفضل المغاربة المقيمين بالخارج.
توقع أمين المرنيسي، الخبير في قطاع العقار ومؤلف دليل “Répons’IMMO” ومؤسس الموقع الإلكترونيwww.reponsimmo.com ، أن تتحسن المعاملات العقارية خلال الفصل الثالث من سنة 2023، وذلك بفضل مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج الذين ينعشون سوق العقار كل عام خلال هذه الفترة.
وقال المرنيسي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن سنة 2023 شهدت الإعلان عن برامج وخطط ستؤتي ثمارها ابتداء من 2024، لا سيما برنامج الدعم المباشر الذي أطلقته الحكومة للراغبين في اقتناء سكن رئيسي لأول مرة، مشيرا إلى أنه حتى نهاية السنة، ستظل السوق في حالة انتظار وترقب، نظرا لأن الدعم المباشر لن يشرع في صرفه إلا عام 2024 .
– الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
أكدت جولي كوزاك، مديرة دائرة الإعلام في صندوق النقد الدولي، أن الصندوق تربطه “شراكة استثنائية” مع المغرب الذي يستعد لجمع نخبة الاقتصاد العالمي، في أكتوبر المقبل، لمناقشة التحديات المطروحة في وقت أصبح فيه التعاون أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى، مشيدة بالتقدم المحرز في الاستعدادات القائمة لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش.
وقالت كوزاك، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء للغاية بعقد اجتماعاتنا السنوية في المغرب في أكتوبر المقبل. إنها المرة الأولى منذ 50 عاما التي تعقد فيها هذه الاجتماعات في القارة الأفريقية”، مشيرة إلى أن المملكة المغربية كانت دائما ملتقى بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وأضافت : “لا يوجد أفضل من هذا الملتقى لمناقشة تحدياتنا العالمية في وقت أصبح فيه التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى”، معتبرة أنه “لا يمكن رفع بعض التحديات التي يواجهها العالم، مثل تغير المناخ، إلا عندما يوحد المجتمع الدولي قواه”.
ومن المتوقع أن يستقطب نحو 14 ألف مندوب من 190 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين، وسيشارك فيه مسؤولون من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء من الأوساط الأكاديمية.
وعن المواضيع المدرجة على جدول أعمال دورة مراكش، أشارت جولي كوزاك، إلى أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة لمناقشة بعض التحديات التي تهم أفريقيا، وأيضا الفرص التي توفرها القارة الإفريقية.
وقالت ” إن أفريقيا والشرق الأوسط منطقتين غالبية سكانهما شباب، ولهذا، فإن جدول أعمال الاجتماعات القادمة سيتضمن محورا هاما هو كيف يمكننا الاستفادة من هذا المعطى وأهمية الشباب في هاتين المنطقتين؟ وكيف يمكننا الاستفادة من الشباب بالحديث عن الفرص التي توفرها الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة؟”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی المائة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوكالة الفرنسية للتنمية تعلن استثمار 900 مليون يورو في الصحراء المغربية و السفير لوكورتييه يزور العيون والداخلة
زنقة 20 | الرباط
أعلن المدير التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، الذي يعتزم زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة قريبا، أن المجموعة ستبدأ الآن بالاستثمار في الصحراء المغربية.
وقال ريو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، “ستستثمر مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية الآن في الصحراء، وهي صلة وصل بين المغرب والبلدان المجاورة له. وسأقوم قريبا بزيارة للعيون والداخلة للقاء السكان المحليين”، مؤكدا أن هذا القرار مدعوم بمقاربة شاملة لإفريقيا التي تُقدِّر الوكالة الفرنسية للتنمية أنها تتقاسمها مع المغرب.
وشدد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية على أن “لدينا مقاربة شاملة لإفريقيا مشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي”، معتبرا أن إشعاع المغرب على الصعيد القاري “قوة دافعة” لدعم التحولات الجارية في القارة.
واستشهد بمحور الأطلسي لتعزيز التعاون المينائي، والتزام الرباط بريادة إفريقيا في مجال الاقتصاد الأزرق المستدام، والأمن الغذائي، مع إطلاق منصة التمويل الفلاحي، بقيادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، لتمويل التحول المحلي لسلاسل القيمة الفلاحية في القارة، أو حتى التعاون في مجال المتاحف من خلال الشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، لتعزيز انفتاح المؤسسة على القارة وتبادل الخبرات لصالح العديد من البلدان الإفريقية.
وأشار ريو أيضا إلى نماذج أخرى من التعاون، لا سيما في مجال الرياضة والتكوين المهني، حيث اضطلع المغرب بدور ريادي ونشر مبادرات مبتكرة في العديد من البلدان الإفريقية.
ولمواكبة الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا، أكد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للمملكة جددت التأكيد على “التزامنا بأن نكتب سويا، وعلى مدى الثلاثين سنة المقبلة، كتابا جديدا للعلاقات بين بلدينا، من خلال الاستثمار في مسار التنمية المستدامة على كامل تراب المملكة، وتبادل خبراتنا التنموية، وتوحيد جهودنا في كامل القارة الإفريقية”.
وبالنسبة للوكالة الفرنسية للتنمية -يبرز المتحدث- فقد تجسد هذا الطموح من خلال توقيع ستة إعلانات نوايا مع الحكومة المغربية، تمثل ما مجموعه أكثر من 900 مليون يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إطار مقاربة الاستثمار المشترك.
وقال إنه “في إطار استمرارية المقاربات التي تروج لها السلطات المغربية، ستقدم مجموعتنا دعما مباشرا لجهتي الدار البيضاء-سطات وكلميم-واد-نون، للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة لهاتين الجهتين”.
وأضاف أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعزز عملها، بشكل أكبر، من خلال الاشتغال بشكل وثيق مع المكتب الشريف للفوسفاط الذي “وقعنا معه مؤخرا اتفاقية شراكة نفتخر بها كثيرا” لدعم إزالة الكربون وتعزيز مرونة الاقتصاد المغربي، وعلى نطاق أوسع، دعم اقتصاد القارة الإفريقية.
وفي معرض تسليطه الضوء على القطاعات ذات الأولوية في الشراكة المغربية الفرنسية، أشار المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تشكل “أحد التحديات الرئيسية للعديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، في السنوات المقبلة”.
وفي هذا الصدد، أكد أن مكافحة الإجهاد المائي سيكون في صلب تدخلات المجموعة، من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية للمياه.
وقال:”سنعمل أيضا على توسيع نطاق دعمنا للتدبير المستدام للغابات ليشمل مناطق جديدة، مثل كتلة توبقال، وسنواصل دعم تعزيز الفلاحة المستدامة والمرنة”.
وأضاف أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب والنساء هو أيضا إحدى أولويات عمل الوكالة الفرنسية للتنمية مع المغرب، من خلال مواكبة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى في المملكة.
وتتمثل الأولوية الثالثة في دعم الانتعاش الاقتصادي من خلال الاستثمار الخاص ومبادرات ريادة الأعمال. وأضاف أنه للمساهمة في ذلك، فإن جميع مكونات المجموعة – الوكالة الفرنسية للتنمية، و(Proparco)، و(Expertise France)، إلى جانب (STOA) و(Bpifrance) – تتعاون مع صندوق محمد السادس للاستثمار لإحداث آلية لتسريع الاستثمار المغرب- فرنسا.
وخلص إلى القول إن “الانتقال الطاقي يظل، دون شك، أحد الأولويات الرئيسية لشراكتنا، من خلال مواصلة دعمنا للبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات المستقبل، مثل الهيدروجين الأخضر والتنقل المستدام”.