منذ إطلاق مرحلتها الثالثة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية في 2018، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، تقديم دعم مالي وتقني مهم للشباب حاملي المشاريع على صعيد عمالة مراكش.
ويعتبر مشروع ” WOODOLOGY “، نموذجا حيا على هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز تشغيل الشباب، وتطوير جيل جديد من المشاريع؛ من شأنها تثمين المؤهلات المحلية من خلال مقاربة جديدة لخلق قيمة مضافة بفضل عمل ملموس يستهدف المشروع وحامله والبيئة المحيطة.


ويهم المشروع ،الذي تطلب استثمارا بقيمة 300 ألف درهم مغربي ، ضمنها 180 ألف درهم مغربي كمساهمة من المبادرة (60 في المائة)، إحداث ورشة حرفية متخصصة في تصميم وإنشاء وإنتاج أثاث وأدوات ديكور من الخشب ، فضلا عن إعادة ترميم الأثاث القديم.
وقال إدريس نيماوي، مؤسس “ WOODOLOGY “ في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء : ” إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منحتني الدعم المالي الذي مكنني من اقتناء المعدات والأدوات لتقطيع وتصميم المواد الأولية، وكذا صناعة الأثاث والديكورات من الخشب ”.
وأضاف: “بدأنا العمل منذ أقل من سنة، وقد تمكننا من كسب حصة من السوق من خلال العمل بشكل مستمر على تحسين صورة علامتنا، ومنتجاتنا وخدماتنا لدى المستهلكين”.
ويهدف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” إلى تقديم الدعم والمواكبة لفائدة حاملي المشاريع من أجل تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، من خلال منحهم فرص الشغل والتوظيف الذاتي.
وسيمكن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية، خلال هذه الفترة، من تنفيذ 134 مشروعا، في القطاعات المنتجة والخدماتية ؛ ما من شأنه المساهمة في توفير فرص عمل جديدة، وخلق المزيد من القيمة المضافة على المستوى المحلي .

– المبادرة الوطنية للتنمية بمراكش.. “مازافاب” .

يعتبر المشروع الإيكولوجي “مازافاب”، كوحدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، تتويجا لمثابرة والتزام ثلاثة شباب، ممن دعمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
ويهدف أصحاب هذا المشروع ، الذي يندرج في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” ودخل حيز الخدمة سنة 2022، إلى الإسهام في تعزيز انتقال صناعتهم نحو اقتصاد دائري وتطوير شعبة إعادة تدوير فعال وفق نهج مسؤول على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

-” استقصاء” : 49 في المائة من المغاربة يقبلون على السياحة الوطنية مرة واحدة على الأقل في السنة .

أظهر استقصاء أجرته مجموعة “سنيرجيا” أن نصف المغاربة تقريبا / 49 في المائة / يقبلون على السياحة الوطنية مرة واحدة على الأقل في السنة، دون احتساب الزيارات العائلية ودعوات الأصدقاء.
وأوضح الاستقصاء الذي يحمل عنوان “المغاربة، السفر والسياحة الوطنية”، أن أغلب المشاركين في الاستقصاء / 99 في المائة / سيسافرون مع العائلة أو الأصدقاء، وستضم الرحلة، إلى جانب المسافر المشارك في الاستقصاء ما بين شخص إلى 8 أشخاص، مضيفا أن 33 في المائة من المشاركين في الاستقصاء يعتزمون السفر لمدة 7 أيام، ويخطط 19 في المائة للسفر لمدة تقل عن 7 أيام، في حين سيسافر 17 في المائة لمدة 10 أيام.
وأكد أن ثلث المغاربة يعتزمون الإقبال على السياحة الوطنية هذا الصيف، لافتا إلى أن 66 في المائة من المشاركين في الاستقصاء يختارون الإقامة في منازل مستأجرة، والفنادق تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 29 في المائة .
– خبير : تحسن مرتقب في نشاط السوق العقارية بفضل المغاربة المقيمين بالخارج.

توقع أمين المرنيسي، الخبير في قطاع العقار ومؤلف دليل “Répons’IMMO” ومؤسس الموقع الإلكترونيwww.reponsimmo.com ، أن تتحسن المعاملات العقارية خلال الفصل الثالث من سنة 2023، وذلك بفضل مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج الذين ينعشون سوق العقار كل عام خلال هذه الفترة.
وقال المرنيسي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن سنة 2023 شهدت الإعلان عن برامج وخطط ستؤتي ثمارها ابتداء من 2024، لا سيما برنامج الدعم المباشر الذي أطلقته الحكومة للراغبين في اقتناء سكن رئيسي لأول مرة، مشيرا إلى أنه حتى نهاية السنة، ستظل السوق في حالة انتظار وترقب، نظرا لأن الدعم المباشر لن يشرع في صرفه إلا عام 2024 .
– الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
أكدت جولي كوزاك، مديرة دائرة الإعلام في صندوق النقد الدولي، أن الصندوق تربطه “شراكة استثنائية” مع المغرب الذي يستعد لجمع نخبة الاقتصاد العالمي، في أكتوبر المقبل، لمناقشة التحديات المطروحة في وقت أصبح فيه التعاون أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى، مشيدة بالتقدم المحرز في الاستعدادات القائمة لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش.
وقالت كوزاك، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء للغاية بعقد اجتماعاتنا السنوية في المغرب في أكتوبر المقبل. إنها المرة الأولى منذ 50 عاما التي تعقد فيها هذه الاجتماعات في القارة الأفريقية”، مشيرة إلى أن المملكة المغربية كانت دائما ملتقى بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وأضافت : “لا يوجد أفضل من هذا الملتقى لمناقشة تحدياتنا العالمية في وقت أصبح فيه التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى”، معتبرة أنه “لا يمكن رفع بعض التحديات التي يواجهها العالم، مثل تغير المناخ، إلا عندما يوحد المجتمع الدولي قواه”.
ومن المتوقع أن يستقطب نحو 14 ألف مندوب من 190 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين، وسيشارك فيه مسؤولون من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء من الأوساط الأكاديمية.
وعن المواضيع المدرجة على جدول أعمال دورة مراكش، أشارت جولي كوزاك، إلى أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة لمناقشة بعض التحديات التي تهم أفريقيا، وأيضا الفرص التي توفرها القارة الإفريقية.
وقالت ” إن أفريقيا والشرق الأوسط منطقتين غالبية سكانهما شباب، ولهذا، فإن جدول أعمال الاجتماعات القادمة سيتضمن محورا هاما هو كيف يمكننا الاستفادة من هذا المعطى وأهمية الشباب في هاتين المنطقتين؟ وكيف يمكننا الاستفادة من الشباب بالحديث عن الفرص التي توفرها الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة؟”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق “المنتدى العربي للمياه” بدورته الـ6 في أبوظبي 16 سبتمبر

تستضيف إمارة أبوظبي أعمال المنتدى العربي للمياه بدورته السادسة في الفترة ما بين 16 و18 سبتمبر الجاري بمركز أدنيك أبوظبي وينظمه المجلس العربي للمياه وشركة “دي إم جي إيفنتس”، تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الموارد المائية والري المصرية.

نجح المنتدى الذي يعقد دورياً كل ثلاث سنوات خلال مسيرته على مدى 16 عاماً، في ترسيخ مكانته منصة مثالية لتعزيز التعاون الاستراتيجي وتوحيد الجهود نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً يقوم على استدامة الموارد المائية.

وتستضيف الدورة السادسة معرضاً دولياً ويضم برنامجها المصاحب أكثر من 17 جلسة متنوعة، تشمل كلمات رئيسية ونقاشات تفاعلية ودراسات حالة، تهدف جميعها إلى وضع سياسات واستراتيجيات فعالة، مع إرساء حلول وشراكات، بما يضمن مستقبلاً مرناً وآمناً في مجال المياه على مستوى المنطقة والعالم.

ويشهد الحدث مشاركة نخبة من المتحدثين، من بينهم الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه و الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، و الدكتور عون ذياب عبدالله وزير الموارد المائية في العراق، و أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزو تشونغتشينغ، نائبة وزير الموارد المائية في جمهورية الصين الشعبية، ولويك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، ومحمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري إلى جانب عدد من ممثلي الجهات المشاركة.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمود أبو زيد إن العصر الحالي يشهد تحديات كبيرة تتعلق بندرة المياه لذلك يسعى المنتدى العربي للمياه بدورته السادسة إلى تسليط الضوء على المساعي والجهود المبذولة لضمان وصول المياه بصورة مستدامة إلى الجميع ويهدف هذا الحدث إلى استقطاب صناع القرار والقادة والمبتكرين، بهدف تطوير حلول مبتكرة تضمن استدامة مواردنا المائية للأجيال المقبلة.

وأضاف أن ندرة المياه تشكل تحدياً وجودياً للمنطقة العربية وتمتد آثارها السلبية لتشمل قطاعات الطاقة والغذاء والأمن الاجتماعي، وفي ضوء تضافر جهود دولة الإمارات ودول أخرى لمعالجة هذه الأزمة يأتي المنتدى ليوفر منصة حوارية تجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار المعنيين مباشرةً بموضوع المياه، بهدف وضع تصورات واضحة للتحديات والفرص المتاحة وبالتالي دعم بناء منظومة مرنة تقوم على استدامة الموارد المائية في المنطقة.

وأوضح أن المنتدى يتناول مجموعة من القضايا الحيوية، من بينها إدارة موارد المياه العابرة للحدود، والسلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية، والاقتصاد المائي الدائري لتحقيق الأمن المناخي، والرابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.

من جانبه قال السفير المعتز عبادي، نائب الأمين العام لشؤون المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط إن الترابط المتكامل بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية يشكل ركيزة أساسية لجهود المنظمة التي تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والمحلي في سبيل معالجة التحديات التي تواجه هذه القطاعات الحيوية إلى جانب دعم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتعزيز مرونة المجتمعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال تبني نهج شامل ومشترك في وضع الخطط، وتشجيع إبرام الشراكات وإطلاق المشاريع الفعّالة والحوارات الرامية إلى وضع سياساتٍ هادفة.

بدورها أكدت الدكتورة رولا خضرة منسق العلوم والمسؤول الدولي – إدارة الموارد المائية ممثل معهد باري الدولي للعلوم الزراعية لحوض البحر المتوسط أهمية تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتطوير أفكار مبتكرة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن المائي والاستثمار في إبداعهم وطاقاتهم من أجل وضع سياسات نوعية تضمن مستقبلاً واعداً للجميع.

ويشهد المنتدى مشاركة أكثر من 60 جهة عارضة عالمية، تعرض أحدث الابتكارات والمشاريع الحيوية في قطاع المياه وتضم قائمة الجهات العارضة هيئات دولية ووطنية متخصصة بالمرافق، ومحطات مستقلة لمعالجة المياه، ومؤسسات مالية، وشركات تكنولوجيا، وغيرها من الجهات الفاعلة في هذا المجال.وام


مقالات مشابهة

  • انطلاق “المنتدى العربي للمياه” بدورته الـ6 في أبوظبي 16 سبتمبر
  • “السياحة” تستعرض الفرص في المؤتمر الدولي للاستثمار
  • رئيس الوزراء: أبواب العراق مفتوحة لجميع الأنشطة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي
  • “الإمارات للتنمية” يطلق برنامج مسرّع “AgriX” للتكنولوجيا الزراعية
  • تقرير: زيادات الشركات الكبرى غير المعقولة في هوامش الربح أنهكت جيوب المغاربة
  • بدعم قيمته 1000 ريال.. “كفاءة الطاقة”: إطلاق مبادرة استبدال أجهزة التكييف “الشباك” القديمة بمرحلتها الكاملة
  • رئيس “سدايا” يكشف عن تقرير يتضمن سبع ركائز رئيسة ترتبط بتقدم المملكة في الذكاء الاصطناعي خلال خمسة أعوام
  • انطلاق الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بأسوان
  • تقييم مشروعات الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • مصرف الإمارات للتنمية يطلق “آفاق الذكاء الاصطناعي” لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي