إعصار ايداليا يشتد بسرعة رياح تتجاوز 200 كيلومتر بالساعة.. هذه وجهته
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
(CNN)-- اشتدت قوة إعصار ايداليا "Idalia" إلى إعصار من الفئة 4، وفقًا لتحديث الساعة 5 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من المركز الوطني للأعاصير لتبلغ سرعة رياحه الآن 130 ميلاً في الساعة (نحو 209 كيلومترات في الساعة).
وتتسارع العاصفة أيضًا لتتحرك الآن بسرعة 18 ميلاً في الساعة في حين يقع مركز العاصفة (حتى كتابة هذا التقرير) على بعد حوالي 60 ميلاً غرب منطقة سيدار كي بولاية فلوريدا.
وقال مركز الأعاصير: "يمكن أن تستمر قوة إيداليا قبل أن تصل إلى ساحل بيغ بيند في فلوريدا في غضون ساعات قليلة".
وأضاف المركز: "بينما من المتوقع أن تضعف قوة إداليا بعد وصولها إلى اليابسة، إلا أنه من المرجح أن يظل بتصنيف إعصار أثناء تحركه عبر جنوب جورجيا وبالقرب من ساحل جورجيا أو جنوب كارولينا الجنوبية في وقت متأخر من اليوم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أحوال الطقس عواصف
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.