توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإنتاج الكهرباء من الرياح غرب سوهاج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 3 جيجاوات، وذلك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مُمثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف شركات: أوراسكوم كونستراكشون بي إل سي، وENGIE الفرنسية، وToyota Tsusho اليابانية.
وتم التوقيع بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وقام بالتوقيع الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندس خالد الدجوي، رئيس قطاع استثمارات البنية التحتية بشركة أوراسكوم للإنشاءات، مُمثلاً عن التحالف.
وتُمثل هذه الوثيقة الخطوة الثانية لتطوير هذا المشروع الذي بدأت خطوته الأولى بتوقيع مذكرة تفاهم بين التحالف والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، خلال مؤتمر (COP27) بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، بهدف تخصيص قطعة أرض لبناء وتملك وتشغيل مزرعة رياح بقدرة 3 جيجاوات بمنطقة غرب سوهاج بمصر، بمساحة تبلغ نحو 852 كم2 من الأراضي المخصصة لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة حريصة على تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مع مختلف الشركاء في مصر والعالم، بما يتماشى مع توجه العالم بأسره نحو تعزيز الجهود لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وصرح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن مزرعة الرياح الجديدة من المخطط أن توفر طاقة نظيفة ومستدامة لنحو مليوني منزل مصري، وتسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6.5 مليون طن سنويًا، كما من المتوقع أن يوفر المشروع 7 آلاف فرصة عمل، منها 2000 فرصة عمل مباشرة كل عام أثناء الإنشاء، و5000 فرصة عمل غير مباشرة، فضلاً عن إتاحة 1000 فرصة عمل دائمة بمجرد تشغيل مزرعة الرياح.
وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تبنت برنامجاً طموحاً للنهوض بقطاع الكهرباء من خلال جُهود تستهدف تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة ومن ثم تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى ويتواكب مع استهداف قطاع الطاقة المصري الوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42% بحلول عام 2035، وتحقيق رؤية مصر في هذا الصدد.
وأكد "شاكر" قُدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في ظل دور المؤسسات الوطنية المصرية في خلق مناخ استثماري جاذب، والتفاعل بشكل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، فضلاً عن المزايا النسبية بمصر وتتمثل في توافر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وكذا موقع مصر الجغرافي الذي يمكنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا وكافة قارات العالم.
من جانبه أشار رئيس قطاع استثمارات البنية التحتية بشركة أوراسكوم للإنشاءات، إلى أن مشروع مزرعة الرياح الجديد يستهدف البناء على النجاح الذي حققه التحالف في قطاع الطاقة المتجددة بمصر، موضحاً أن التحالف ساهم في تطوير مزارع الرياح في مصر بقدرة إجمالية تبلغ 762.5 ميجاوات، كما أنهى مزرعة رياح رأس غارب، كأول مشروع مُنتج مستقل للطاقة المتجددة في مصر من نوعه وحجمه، بقدرة 262.5 ميجاوات، قبل شهرين من الموعد المُحدد الذي كان مقرراً في أكتوبر 2019، وقام التحالف أيضاً بوضع حجر الأساس في أكتوبر 2022 لمشروع بطاقة 500 ميجاوات أخرى بمنطقة جبل الزيت، والذي يشهد تقدم أعمال التنفيذ قبل الموعد المحدد.
اقرأ أيضاًمدبولي يشهد توقيع اتفاقية للبدء في إنشاء مشروع لطاقة الرياح بين مصر والإمارات
مدبولي يشهد توقيع اتفاقيات تعاون بين مصر وفلسطين
مدبولي يؤكد ضرورة التوسع في «الزراعة التعاقدية» للسلع الاستراتيجية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استثمارات الطاقة الاتحاد الأوروبي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة الوقود الأحفوري وزارة البترول وزارة الكهرباء الطاقة المتجددة الکهرباء من فرصة عمل
إقرأ أيضاً:
المملكة تستعرض إنجازاتها لاستدامة وكفاءة الطاقة
باكو- واس
شاركت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 29″، المنعقد في باكو، أذربيجان، ممثلةً بصاحب السمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان الرئيس التنفيذي للمدينة، في جلسة حوارية بعنوان “الالتزامات الوطنية والدولية تجاه الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”، بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال. واستعرض فيها جهود المملكة وإنجازاتها في هذا القطاع الحيوي.
خلال الجلسة، أكد سموه الدور المحوري لمؤسسات البحث والتطوير في تعزيز تقنيات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أهمية الابتكار في خفض تكاليف هذه التقنيات وتسريع انتشارها, كما سلط الضوء على مبادرات المدينة في تطوير منظومة ابتكار متكاملة، واستعرض عددًا من المشاريع بالتعاون مع الجامعات والمراكز التعليمية.
وأشار إلى أهمية بناء القدرات الوطنية لتلبية احتياجات قطاع الطاقة المتجددة، مستعرضًا برامج المدينة في تطوير الكفاءات من خلال شراكات تعليمية وبرامج تدريبية بالتعاون
مع مؤسسات أكاديمية، إضافةً إلى برامج تدريبة مهنية متخصصة.
وفيما يتعلق بدمج الطاقة المتجددة مع الشبكات الكهربائية الوطنية، أوضح سموه التحديات الفنية التي تتطلب حلولًا مبتكرة لتعزيز استقرار الشبكات وكفاءتها, مبينًا أن المدينة تعمل على مشاريع رائدة بالتعاون مع شركاء دوليين لتطوير نظم إدارة الطاقة المتجددة المتقدمة.
وتأتي مشاركة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ضمن جهود المملكة في مؤتمر “كوب 29” لتسليط الضوء على التزامها بمبادرات الطاقة المستدامة وتحقيق الحياد
الصفري, وقد شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الوفود الدولية، حيث تركزت النقاشات على الابتكار في الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات المناخ وتحقيق مستقبل مستدام.
وتجسّد مشاركة المدينة في هذا المؤتمر العالمي رؤية المملكة نحو ريادة الطاقة النظيفة ودعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز استدامة موارد الطاقة
وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.