فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجد المهند بالقاهرة الجديدة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي الذي تقيمه وزارة الأوقاف من مسجد المهند الثلاثاء 29/ 8/ 2023م، بعنوان: "أحكام الزكاة"، حاضر فيه الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، والدكتور محمد منصور هبالة إمام وخطيب مسجد المهند، وقدم له السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان قارئًا ومبتهلا، وبحضور الدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمد قرني مدير إدارة القاهرة الجديدة، والدكتور عبد العظيم الصباح المفتش بالإدارة، والشيخ أحمد أمبارك المفتش بالإدارة والشيخ عبد الله حسان المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية كلمته أكد الدكتور هاني تمام أن للزكاة مكانة عظيمة في الإسلام؛ فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، بعد الشهادتين، وأداء الصلاة، وهي تحتاج لمجاهدة النفس لتعلقها بالمال، والمال من أحب الأشياء إلى النفس قال (سبحانه):" وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا"، موضحًا أن الزكاة تعمل على طهارة النفس، والمجتمع، والمال, كما تبعث الأمل عند الفقراء والمحتاجين, كما بين أن إخراج الزكاة يدل على صدق فاعلها، فالزكاة تحمل التخلية والتحلية قال (سبحانه): "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، موضحًا أن الزكاة تزكية وتطهير لنفس الغني وماله، كما أنها تزكي نفس الفقير وتطهرها من آفاتها، مختتما حديثه بأن الزكاة طهارة من الشح والبخل، وتدريب عملي على البذل والعطاء، وحب الخير للناس.
أهمية الزكاةوفي كلمته أكد الدكتور محمد منصور هبالة أن الله (عز وجل) عظم قدر الزكاة، وعظم منزلتها في الدين حيث قرنها بالصلاة فقال (سبحانه): "وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ", فهي تعمل على تقوية روابط الأخوة, وتعميق صلات المحبة أفراد المجتمع، كما بين أن الزكاة في الإسلام تحتل مكانة رفيعة ومنزلة سامية، فهي ركن من أركانه الأساسية، وشعيرة من شعائره، وفريضة من فرائضه المؤكدة المعلومة من الدين بالضرورة، مضيفا أن الإسلام حث على الإنفاق في الخير ووجوه البر، ورتب على ذلك الثواب العظيم، فقال (سبحانه): "قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ"، وقال (سبحانه): "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً"، موضحا أن من فوائد الصدقة أن المتصدق يعيش يوم القيامة تحت ظل صدقته إلى أن يُقضى بين الناس يوم القيامة، مختتما حديثه بأن إخراج الزكاة والصدقة والإنفاق في سبيل الله سبب لحصول البركة، والنماء في المال، وأن المنع والبخل والشح سبب لهلاك المال، وذهاب بركته قال (صلى الله عليه وسلم):" ما من يومٍ يُصبحُ العبادُ فيه إلا وملَكانِ ينزلانِ، فيقولُ أحدُهما : اللهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقولُ الآخر: اللهمَّ أعطِ مُمْسكًا تَلفًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي وزارة الأوقاف جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثاني من أركان الإيمان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن إيماننا بالكتب السماوية –وهو الركن الثاني من أركان الإيمان- فالكتب السماوية هي مظهر عناية الله بالبشرية، ومظهر ربوبية الله لخلقه، فربنا أنزل إلينا كتبًا، وأمر رسله بتبليغ تلك الكتب، وعلى المسلم أن يؤمن بالكتب السماوية إجمالاً؛ بمعنى أنه يعتقد أن الله أنزل كتبًا سماوية على الناس تعرفهم به سبحانه، وتعلمهم كيف يعبدونه، فربنا سبحانه وتعالى أنزل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنزل من قبله كتباً كما قال تعالى : {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴾
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه كما يجب على المسلم كذلك أن يؤمن بما جاء في الشرع الشريف من أخبار عنها، فيؤمن أن الله أنزل على إبراهيم عليه السلام صحفًا، كما قال تعالى : ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾، وقال سبحانه ﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾، وقال تعالى : ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾.
ونؤمن كذلك أن الله كتب لموسى في الألواح من كل شيء موعظة وآتاه التوراة، قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ * وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾، وقال تعالى : ﴿ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴾، وقال سبحانه : ﴿ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ﴾.
ونؤمن كذلك أن الله أنزل على داود عليه السلام الزبور، قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾، وقال سبحانه ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾.
ونؤمن بأن الله أنزل على عيسى بن مريم عليه السلام الإنجيل، قال سبحانه : ﴿وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴾.