صراحة نيوز- م.موسى عوني الساكت
يسجل للحكومة هذا الملتقى، ملتقى عام على التحديث الذي انعقد في البحر الميت نهاية الاسبوع الماضي بحضور جميع القطاعات وكافة الفعاليات الاقتصادية، كما ويجسد الشراكة ما بين الحكومة والقطاع الخاص.
خطاب الرئيس الذي استعرض فيه بعض النسب والمؤشرات المتعلقة بالبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث، وايضا بعض من المنجزات، غاب عنه اهم مؤشرين؛ عدد الوظائف المستحدثة ومجموع الاستثمار الكلي خلال الفترة، كما غاب ايضا نسب الانجاز في هاذين المؤشرين.
بدأ حديث رئيس الوزراء في الجلسة الافتتاحية أمام الحضور بأن الحكومة تسعى لوضع المُمكنات اللازمة لتحفيز النمو الاقتصادي والاستثمار وتوليد الفرص من خلال البيئة التشريعية واصلاحات ومشاريع استراتيجية.
كما تحدث الرئيس أيضاً عن تمكين القطاع الخاص، وتحدث ايضاً عن أهم الممكنات، منها اعادة هيكلة التعرفة الجمركية وتخفيض كلف الطاقة على القطاعات الانتاجية والتوسع في البرامج التمويلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبعدها استعرض مؤشرات الأداء الاقتصادي في 2023 والتي كان من أبرزها: نمو في الناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الأول بنسبة 2.8%، ونمو في الصادرات الوطنية خلال النصف الأول بنسبة 2.3%، و 200 مليون دينار حجم الاستثمار الأجنبي خلال الربع الأول.
اذا استعرضنا ما قاله رئيس الوزراء بخصوص المُمكنات، فللأسف تخفيض التعرفة الجمركية كان له ضرر كبير على الصناعة وهذا واضح من خلال نمو المستوردات، كما ان اسعار الطاقة لم يتم تخفيضها، والشيء الوحيد الذي تم خلال العام بما يتعلق بالتعرفة الكهربائية هي التعرفة المرتبطة بالزمن والتي مازالت تحت التجربة. أما بما يخص الاستثمار الأجنبي فتراجع خلال الربع الأول 30.9% ايضاً مؤشر الثقة في النشاط الاقتصادي!
اما حديث وزير المالية فكانت خلاصته اننا نملك موارد بشرية مميزة، وهذا ما يميزنا بالفعل. السؤال الاهم: هل هذه الموارد البشرية مستغلة خصوصا الطاقات الشبابية؟ فهذا من المفترض ان نركز عليه حتى ننتقل الى الاردن الجديد الذي دائما يتحدث عنه جلالة الملك.
اما الجلسات الفرعية فكانت اهم ما جاء في هذا الملتقى، وكانت فرصة للحوار الصريح ما بين الحكومة والقطاع الخاص، ونتمنى ان يتمخض من هذه الجلسات توصيات تساعد الحكومة على تنفيذ برنامجها 2023- 2025 والمتعلق برؤى التحديث وان تتكرر هذه الجلسات دورياً.
بعد عام على التحديث المعيقات والتحديات المهمة والرئيسية مازالت تقبع في مكانها خصوصا بما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والمواطن حتى الان لم يلمس اثر رؤى التحديث، وحتى نستطيع جميعا ان نكون شركاء في التنفيذ، فلا بد ان تقتنع الحكومة اننا بدون تذليل هذه المعيقات والتحديات والتي من شأنها ان تزيد حجم الاستثمار والوصول الى نمو يزيد عن 5% لن يستطيع القطاع الخاص ان يكون شريك حقيقي وفاعل في هذه الرؤية الهامة والمفصلية!
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
المشاط تُتابع مع المدير الإقليمي للبنك الدولي جهود دفع معدلات النمو والتشغيل
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي بمصر واليمن وجيبوتي، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك ومشروعات التعاون المستقبلي.
وفي بداية اللقاء؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية التعاون مع مجموعة البنك الدولي من أجل دفع النمو والتشغيل، والتركيز على القطاعات الدافعة للاقتصاد المصري، موضحةً أن مجموعة البنك الدولي لطالما كانت شريكًا متميزًا للحكومة المصرية في عدد من المجالات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية، أو تقديم المساعدة الفنية، أو البحث والتحليل الفني، متابعة أنه على مدار عقود ساهمت مجموعة البنك الدولي في العديد من القطاعات مثل التعليم، والصحة، والنقل، والحماية الاجتماعية، والإسكان، وتعزيز القطاع الخاص.
كما أشارت "المشاط" إلى نجاح التعاون مع البنك الدولي في عدد من المشروعات في مصر خلال الفترة الماضية، موجهةً الشكر إلى مجموعة البنك الدولي على جهودهم في التعاون مع مصر، ومعربةً عن تطلعها للتعاون المستقبلي في مجالات مختلفة ومتنوعة بين مصر ومجموعة البنك الدولي.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان المشروعات الجارية ضمن محفظة البنك الدولي، والتي تتضمن المشروعات في مجال التعليم، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والصرف الصحي المستدام، والتأمين الصحي الشامل، كما تم مناقشة المشروعات المستقبلية المقترحة ضمن محفظة البنك الدولي، ومنها برنامج تمويل سياسات التنمية، وآليات التمويل المبتكرة، والمشروعات الخاص بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
كما شهد اللقاء التباحث حول الاستراتيجيات والتقارير المشتركة والتي تتضمن تقرير النمو والوظائف، واستراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر والتي تركز على بيئة الأعمال.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلي تطورات تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي 2023-2027، الذي تم إطلاقه العام الماضي، ويستهدف تحقيق ثلاث أولويات رئيسية، هي دعم بيئة العمل لتشجيع الاستثمارات وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وثانيًا تحسين الاستثمار في رأس المال البشري، وثالثًا تعزيز القدرة على الصمود وتحسين إدارة الاقتصاد الكلي ودعم التحول الأخضر، بالإضافة إلى محورين مترابطين يدعمان الأهداف الرئيسية الثلاثة المشار إليها ويتمثلان في الحوكمة ومشاركة المواطنين وتمكين المرأة.
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، شاركت خلال الأسبوع الماضي، في ورشة عمل الوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة لمجموعة البنك الدولي، حول «تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر من خلال ضمانات مجموعة البنك الدولي»، واستهدفت مناقشة منصة الضمانات الموحدة التي أطلقها البنك وتستهدف تقديم الخدمات للقطاعين الحكومي والخاص من خلال آليات مبسطة بما يُعزز جهود حشد الاستثمارات وتوفير الآليات التمويلية المبتكرة.