مكتب زيلينسكي يتهم بابا الفاتيكان بأنه "أداة للدعاية الروسية"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
لم يكد بابا الفاتيكان يتفوه بكلمة "أنتم ورثة روسيا العظيمة" حتى قامت الدنيا ولم تقعد في كييف، واتهم مستشار رئيس مكتب زيلينسكي ميخائيل بودولياك البابا بأنه "أداة للدعاية الروسية".
جاء ذلك في وصف بودولياك خطاب بابا الفاتيكان في مقابلة له مع صحيفة Corriere della Sera، حيث تابع أن خطاب البابا "مدمر للإنسانية المعاصرة"، و"تشجيع غير مشروط للإمبريالية وموافقة ضمنية على فكرة العالم الروسي".
وكان البابا فرنسيس قد عقد مؤتمرا عبر الفيديو مع الشباب الكاثوليكي من روسيا، ودعاهم إلى أن يكونوا "زارعي بذور المصالحة"، وفي كلمته الختامية أشار إلى أنهم "ورثة روسيا العظيمة: روسيا القديسين والحكام، روسيا بطرس الأول ويكاتيرينا الثانية، الإمبراطورية العظيمة، المستنيرة، بلد الثقافة العظيمة والإنسانية العظيمة". وحثهم على عدم التخلي عن هذا الميراث.
وفي وقت سابق، وفي تعليق على الغضب الذي سببه خطاب البابا، والانتقادات الحاجة من السلطات الأوكرانية، قال الكرسي الرسولي إن البابا "لا يمجد منطق الإمبريالية"، فيما قال رئيس الخدمة الصحفية بالفاتيكان، ماتيو بروني، إن البابا "يدعو الشباب إلى الحفاظ على كل ما هو إيجابي في التراث الثقافي والروحي الكبير لروسيا وتعزيزه".
وذكرت السفارة البابوية في كييف أن البابا فرنسيس معارض قوي ومنتقد لأي شكل من أشكال الإمبريالية أو الاستعمار، ومن هذا المنطلق ينبغي تفسير تصريحاته أثناء لقائه مع شباب الكاثوليك الروس.
المصدر: Corriere della Sera
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
تحليل بقلم الزميل بـCNN، براد ليندون
(CNN)-- يعد استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، الخميس، أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب.
إن استخدام ما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه صاروخ باليستي مزود برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجًا واضحًا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة، ويقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم "مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل"، أو MIRV، لم تُستخدم مطلقًا لضرب عدو.
وكانت الصواريخ الباليستية بمثابة الدعامة الأساسية للردع، حيث قدمت ما يعرف باسم "التدمير المتبادل المؤكد" أو MAD في العصر النووي، والفكرة هي أنه إذا نجت حتى بعض الصواريخ من ضربة نووية أولى، فسيكون هناك ما يكفي من القوة النارية المتبقية في ترسانة الخصم للقضاء على العديد من المدن الكبرى للمعتدي، وهذا من شأنه أن يردع المعتدي عن الضغط على الزر في المقام الأول.
وفي هذا السياق، تم تصميم الصواريخ الباليستية لتكون بمثابة حارس للمستقبل، حيث لن يتم إطلاق الأسلحة النووية مرة أخرى في لحظة غضب، لكن المحللين، بما في ذلك مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، يقولون إن صواريخ MIRV قد تدعو إلى الضربة الأولى، بدلاً من ردعها.
والتفكير السائد هو أنه من الأسهل تدمير الرؤوس الحربية المتعددة قبل إطلاقها بدلاً من محاولة إسقاطها لأنها تسقط بسرعة تفوق سرعة الصوت على أهدافها.
وأظهرت مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة الروسية، الخميس، الرؤوس الحربية المتعددة وهي تسقط بزوايا مختلفة على الهدف، وسيتعين هزيمة كل رأس حربي بصاروخ مضاد للصواريخ، وهو احتمال مخيف حتى بالنسبة لأفضل أنظمة الدفاع الجوي.
ورغم أن الرؤوس الحربية التي أسقطت على مدينة دنيبرو الأوكرانية، الخميس، لم تكن نووية، فإن استخدامها في العمليات القتالية التقليدية من المؤكد أن يثير حالة جديدة من عدم اليقين في عالم يعاني بالفعل من حافة الهاوية.
والأهم من ذلك أن روسيا نبهت الولايات المتحدة إلى استخدام الصاروخ الذي تم إطلاقه، الخميس، مسبقًا، ولكن حتى في ظل هذا التحذير المسبق، فإن أي عمليات إطلاق أخرى من جانب نظام بوتين من شأنها أن تؤدي حتماً إلى تفاقم المخاوف في مختلف أنحاء أوروبا، حيث يتساءل كثيرون: هل هذه هي القنبلة النووية؟ وهل مات الردع للتو؟