اليس للبرهان مستشارين يضبطون خطاباته ؟؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في قاعدة فلامنجو البحرية ببورتسودان يقول في خطابه الحماسي وسط جنوده بانهم سيقاتلون المتمردين حتي آخر جندي وإذا هزمونا مبروك عليهم السودان .
ولم يمض وقت طويل إلا ونجده يتحدث في مصر بلغة اخري قائلا بانه سيسعي لايقاف الحرب المدمرة.
العجيب في الامر ان تصريحات زملائه في القيادة بالخرطوم يبشرون بانهم سيقاتلون ويرفضون التفاوض.
والمدهش ان الاعلام الموالي للدعم ينحو تجاه ايقاف الحرب .. بينما الاعلام الموالي للجيش لم يعلق علي خطابي البرهان في البحرية وفي العلمين بمصر.
وفي ذات الوقت فان المجموعة الدولية تتجه نحو تحقيق وقف اطلاق نار بين الطرفين طويل المدي باعتبار ان منبر جدة هو الذي ظل يعمل لحل المشكلة كمسهل بين ممثلي الطرفين .
ولكن الاكثر دهشة وحسب استطلاعاتنا و ( ونساتنا ) داخل الاوساط السودانية النازحة من الخرطوم الي ودمدني وبعد ان فقدوا كل شيء بالعاصمة واصبح كل منهم خالي الوفاض والحسرة تتملكهم بسبب ظهور هذا الكابوس( الحرب العبثية) فإنهم باتوا لا يرمون بالا .. لا الي الحرب في الخرطوم ولا الي البرهان خرج او دخل ولا حتي لحميدتي مات او مايزال علي قيد الحياة .
وهذا الشعور يعتبر نهاية للدولة السودانية الواعدة والتي كانت تتوثب الي مستقبل مشرق لو لا اختطاف ثورة الشباب الباسلة .
ففقد الشعب السوداني البوصلة.
وهنا اتذكر حديثنا الذي نشرناه قبل اسابيع تحت عنوان:
(الحرب حربكم )
أليس كذلك ؟؟؟
bashco1950@gmail.com
//////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كاميرون هادسون: هذه الحرب لم تنتهِ بعد والدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية
لا يمكن للقوات المسلحة السودانية السيطرة على دارفور باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة فقط، سيكون هناك حاجة إلى غزو بري واسع النطاق، وهو أمر لا تمتلكه القوات المسلحة السودانية ولا يمكنها الالتزام به لأن الأولوية يجب أن تكون تأمين الخرطوم والمناطق الشرقية والوسطى المتبقية من السودان، حيث لا تزال هناك جيوب لقوات الدعم
كاميرون هادسون
يشير قصف القوات المسلحة السودانية (SAF) في دارفور إلى ثلاثة أمور بالنسبة لي:
1. القوات المسلحة السودانية لن تتخلى ببساطة عن المنطقة لقوات الدعم السريع (RSF)، بل ستخوض القتال من أجلها وهي مصممة على استعادة السيطرة على كامل السودان.
2. هذه الحرب لم تنتهِ بعد.
3. الدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية.
لا يمكن للقوات المسلحة السودانية السيطرة على دارفور باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة فقط. سيكون هناك حاجة إلى غزو بري واسع النطاق، وهو أمر لا تمتلكه القوات المسلحة السودانية ولا يمكنها الالتزام به لأن الأولوية يجب أن تكون تأمين الخرطوم والمناطق الشرقية والوسطى المتبقية من السودان، حيث لا تزال هناك جيوب لقوات الدعم السريع. وهذا يتطلب تطهير المناطق شارعًا تلو الآخر، وحيًا تلو الآخر، وهو ما يستغرق وقتًا ويتطلب أعدادًا كبيرة من الجنود. يجب أن يكون التركيز على ذلك لاستقرار البلاد والتخفيف من معاناة المدنيين.
علاوة على ذلك، تمثل دارفور تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة السودانية. ستكون خطوط إمدادها ضعيفة، وستمنح قوات الدعم السريع ميزة تكتيكية في المنطقة. وعلى عكس الماضي، لم تعد القوات المسلحة السودانية تمتلك ميليشيا عربية متحالفة معها لمساعدتها في السيطرة على المدن. ونتيجة لذلك، ستلجأ على الأرجح إلى القصف الجوي العنيف، مما سيؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وأي دعم أو تعاطف تحظى به القوات المسلحة السودانية الآن سيتلاشى إذا بدأت في تكرار ممارساتها خلال حقبة حزب المؤتمر الوطني، عندما استخدمت القوة الجوية لإخضاع المناطق بأكملها.
لا أرى أي فائدة من نقل المعركة إلى دارفور، بل قد يؤدي ذلك في النهاية إلى هزائم جديدة للقوات المسلحة السودانية، مما يسمح لقوات الدعم السريع بإعادة السيطرة على المناطق الشرقية من السودان، وبالتالي إلغاء ستة أشهر من التقدم العسكري الذي حققته القوات المسلحة السودانية.
الوقت الآن مناسب للقوات المسلحة السودانية لتطهير المدن الشرقية من قوات الدعم السريع والتفاوض على تسوية لإنهاء وجودها. لدى القوات المسلحة السودانية فرصة لاتخاذ المسار الأعلى وفرض شروط انتصارها. وإذا لم تفعل ذلك، فسيتم جرها إلى مستنقع دارفور، حيث سترتكب جرائم لا حصر لها في محاولة يائسة لإنقاذ نفسها—دون جدوى.
هذه اللحظة ليست مجرد نقطة تحول في الحرب؛ إنها نقطة اتخاذ قرار حاسمة للقوات المسلحة السودانية. الخيارات التي ستتخذها الآن ستحدد نتائج مختلفة تمامًا. ولسوء الحظ، فإن قراراتها السابقة كانت مدفوعة بالغرور وسوء التقدير الاستراتيجي. آمل، من أجل الشعب السوداني، أن تفكر القوات المسلحة السودانية بحكمة هذه المرة.
نيويورك تايمز