قال الرئيس الإيراني الأسبق، والزعيم الإصلاحي محمد خاتمي، إن على النظام الإيراني الاعتراف بأخطائه وتصحيحها، وإلا فأنه سيكون في طريقه إلى الهلاك.

ووفقًا لـ«رويداد ٢٤»، أدلى «خاتمي» بهذا التأكيد خلال لقاء مع سجناء سياسيين إسلاميين سابقين، وأضاف أنه مع نظام الحكم هذا، من المُرجح أن تتكبد إيران والشعب الإيراني خسائر لا يمكن تعويضها.

ونصح «خاتمي» الإصلاحيين في إيران بالوقوف إلى جانب الشعب ومحاولة فهم مشاكله وإبلاغ الحكومة في الوقت نفسه بأنها تعامل الشعب بشكل سيئ، مُشيدًا بالطبقة الوسطى الإيرانية باعتبارها القوة الدافعة للبلاد، وأشار «خاتمي» إلى أن الحكومة الحالية دفعت الطبقة الوسطى إلى الطبقات المحرومة في المجتمع، وذكر كذلك أن جزءًا من الطبقة الوسطى الإيرانية هاجر، بينما يعاني من بقوا من قضايا مختلفة.

وعبّر «خاتمي» عن إحباطه، قائلًا: «الشعب ليس عبيدًا، أوكل السلطة السياسية إلى شخص قادر على تلبية احتياجات الناس والاستجابة لمطالبهم، وإذا كنت تخطط لممارسة القوة علنًا، فلا تفعل ذلك باسم الإسلام».

ويُمثل هذا أحد أشد الانتقادات التي يوجهها «خاتمي» لعدم كفاءة النظام، مُشيرًا أيضًا إلى أن ثورة ١٩٧٩ تهدف إلى إنشاء جمهورية شبيهة بتلك الموجودة في بقية العالم، وتهدف إلى القضاء على التخلف والاستغلال والاستعمار.

وأشار إلى أن هذه كانت مطالب الشعب منذ الثورة الدستورية عام ١٩٠٦، وأضاف «خاتمي» كذلك أن الناس لم يكن ليصوتوا لصالح إيران في عام ١٩٧٩ لو علموا أن هذا النظام سيرفض تصويتهم وحكمهم وبرلمانهم.

وفيما يتعلق بتفسير حكام إيران للإسلام، ذكر «خاتمي»، أنه لا يتوافق مع الديمقراطية وأدى إلى أوجه قصور مختلفة، وأوضح أن مجلس الخبراء كان يهدف إلى تعيين وإقالة المرشد الأعلى والإشراف على أدائه، وتم إنشاء مجلس صيانة الدستور للحماية من سوء استخدام أصوات الناس، ومع ذلك، لم يكن المقصود منه اتخاذ قرارات للشعب.

وأوضح «خاتمي»، أنه ليس ضد ثورة ١٩٧٩ لكنه أكد مُجددًا أن النظام يجب أن يعمل على تصحيح المسار، وشدد على أن إيران تفتقر حاليًا إلى الحكم الرشيد.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

مسرور بارزاني يتهم إيران بالهجوم الكيماوي على حلبجة.. مكتبه الإعلامي يوضح حقيقة الادعاء

بغداد اليوم- بغداد

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة إقليم كردستان، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024)، توضيحا بشأن تصريح منسوب لمسرور بارزاني يتهم فيه النظام الايراني بالهجوم الكيماوي على حلبجة.

وذكر المكتب الإعلامي لبارزاني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "في مقابلة مع صحيفة (الشرق الأوسط) أطلق شخص يدعى جمال مصطفى التكريتي، صهر الدكتاتور العراقي السابق، ادعاءً ينكر فيه الهجوم الكيماوي الذي اقترفه النظام البعثي السابق على حلبجة، وتمادى في ادعائه، ناسباً تصريحاً باطلاً للسيّد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، من أن (طائرتين إيرانيتين قصفتا حلبجة)!".

وأكد البيان، أن "الادعاء عار من الصحة وملفق، ولم يسبق لرئيس الحكومة أن أدلى بمثل هكذا تصريح".

وأضاف، "إن مرتكبي الهجوم الكيماوي على حلبجة هو النظام العراقي السابق بذاته، وكل الأدلة تثبت قطعاً أنه هو من اقترف هذه الجريمة".

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق: المغالاة في الأسعار والغش من أشكال الظلم
  • الإعلام الأمريكي والإسرائيلي يهاجم ترامب لاتخاذ خطوات فعلية نحو انهاء النظام الإيراني
  • الإعلام الأمريكي والإسرائيلي يهاجم ترامب لاتخاذ خطوات فعلية نحو أنهاء النظام الإيراني
  • الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على النظام الإيراني: تحديات داخلية وخارجية
  • وزير الثقافة الأسبق: مصر حققت نجاحا في كل القطاعات وسط تحديات الأحداث بالمنطقة
  • مسرور بارزاني يتهم إيران بالهجوم الكيماوي على حلبجة.. مكتبه الإعلامي يوضح حقيقة الادعاء
  • إيران تكشف عن خطط لإطلاق “الريال الرقمي” لتحديث النظام المصرفي وتحسين التعاون المالي الدولي
  • وجود السودان علي المحك. والمعركة لا تدور فقط في ميدان القتال
  • المرشد الأعلى الإيراني يدعو إلى إعدام نيتنياهو وجالانت وليس إيقافهما
  • العين يسعى لتصحيح المسار في "النخبة" أمام الأهلي