خبير مغربي يشرح مدى صعوبة تشكيل حكومة الجارة الشمالية.. ويُلمِّح لتدخل العاهل الإسباني مجددًا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
قال "محمد الروين"، خبير في العلاقات المغربية-الإسبانية، وباحث مغربي في جامعة مدريد المستقلة، )قال( إنه "ليس هناك أي تأخر في تشكيل الحكومة الإسبانية"، مشيرا إلى أن "هناك مسطرة دستورية وقانونية تم احترامها".
واستدل "الروين" على قوله، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، بـ"الفصل 99 من الدستور الذي يتحدث عن صلاحيات الملك الإسباني"، لافتا إلى أنه "حين نتحدث عن الجارة الشمالية، فإننا أمام ملكية برلمانية؛ الملك فيها يسود ولا يحكم، وليست له صلاحيات تنفيذية؛ بل صلاحياته مقيدة بأدوار البرلمان".
وزاد الخبير ذاته أن "هناك أحزابا رفضت لقاء الملك الإسباني، حينما بدأ المشاورات مع الأحزاب عقب الانتخابات الأخيرة، من قبيل حزب اليسار الكتالوني"، موردا أن "اختيار الملك "فيخو" لتشكيل الحكومة لم يفرز بعد أية نتائج، نظرا إلى أنه من الصعب تشكيل أغلبية أمام هذا الوضع".
الباحث في جامعة مدريد المستقلة بنى طرحه على كون "فيخو يتوفر على 172 مقعدا، بما فيها مقاعد فوكس"، شارحا أن "فيخو سيقدم يومي 26 و27 شتنبر المقبل في البرلمان الإسباني تصوره وبرنامجه، وحينها ستبدأ عملية التصويت".
الروين أضاف، في هذا الصدد، أنه "خلال اليوم الأول (26 شتنبر)، سيكون "فيخو" مطالبا بالحصول على الأغلبية المطلقة. وفي حالة استعصى عليه الأمر، فهو مطالب في اليوم الموالي (27 من الشهر نفسه) بالحصول على الأغلبية البسيطة؛ أي أن عدد المقاعد التي ينبغي أن تصوت بـ"نعم" أكبر من التي صوتت بـ"لا"".
واستبعد المتحدث ذاته أن "يظفر "فيخو" بالأغلبية، سواء المطلقة أو البسيطة، في ظل النقاش السياسي والحراك الموجود في إسبانيا"، مستطردا أن "هناك أجل شهرين قبل أن يفتح الملك الإسباني، مجددا، المشاورات مع الأحزاب السياسية، من أجل تعيين الحزب الذي له القدرة على الحصول على أغلبية المقاعد الموجودة في البرلمان".
الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية يتوقع أن "يقع اختيار الملك الإسباني، في حالة عجز "فيخو" عن تشكيلها، على "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة خلال الولاية السابقة، قصد العمل على تشكيل الحكومة"، مردفا أنه "في حالة لم يتم التصويت على أي مرشح، وهذا مستبعد جدا، حينها سيضطر الملك الإسباني إلى حل البرلمان يوم 14 يناير 2024، ثم التوجه صوب انتخابات جديدة يخصص لحملتها أسبوع واحد".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الملک الإسبانی
إقرأ أيضاً:
الشعبية «التيار الثوري»: تشكيل حكومة موازية لا يخدم وحدة السودان
الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي توضح موقفها من مشاورات نيروبي وتدعو لبناء الجبهة المدنية، وترفض تكوين حكومة موازية..
التغيير: الخرطوم
قال الناطق الرسمي للتيار الثوري الديمقراطي إن الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، شاركت في اجتماعات نيروبي التي عُقدت في الفترة من 18 إلى 23 يناير 2025، بالإضافة إلى مشاركتها في اللجنة المكلفة بمناقشة قضية الحكومة الموازية خلال يومي 24 و25 يناير 2025.
والخميس اختُتمت اجتماعات الجبهة المدنية التي شاركت فيها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، إلى جانب حركة عبد الواحد النور، وحركة عبد العزيز الحلو، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الاتحادي الأصل جناح الحسن الميرغني.
وأوضح الناطق الرسمي للحركة عبر بيان الأحد، أن اجتماعات نيروبي شهدت مشاركة فعّالة من حركات المقاومة والنضال المسلح إلى جانب تنظيمات القوى الوطنية والديمقراطية وقوى الثورة المنضوية تحت التحالفات القائمة.
وأضاف أن هذه التنظيمات حضرت كممثلة لتنظيماتها، وليس للتحالفات، مشيرًا إلى حضور لجان المقاومة وشخصيات نسوية ووطنية، فيما تغيبت الأستاذة بثينة دينار، نائبة رئيس الحركة، عن الاجتماع لأسباب لوجستية رغم دورها في اللجنة التحضيرية.
جبهة مدنيةوأكد الناطق الرسمي على بناء جبهة مدنية لإنهاء الحروب وتأسيس دولة تقوم على “حرية، سلام، وعدالة” هو هدف استراتيجي.
وأكد رفض الحركة “مكافأة الفلول على حربهم”، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الوطن والمواطنين لتحقيق العدالة.
وأشار إلى أن حرب 15 أبريل لم تكن مفاجئة، بل جاءت نتيجة لتراكم الأزمات. ودعا إلى معالجة جذور الأزمة من خلال الفصل التام بين الدين والدولة وبناء نظام حكم مدني ديمقراطي وقوات مسلحة مهنية تمثل التنوع السوداني.
وأكد التزام التيار بتحقيق حزمة متكاملة لإيقاف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، مع التركيز على حماية المدنيين وتأسيس عملية سياسية تؤدي إلى حكم مدني ديمقراطي.
ورحب الناطق الرسمي بمشاورات نيروبي، معتبرًا إياها خطوة نحو بناء جبهة مدنية موحدة تضم لجان المقاومة ومنظمات النساء. كما دعا إلى مشاركة الحزب الشيوعي السوداني، مشيدًا بمبادرته الأخيرة لتوحيد قوى الثورة والتغيير.
وحول تشكيل الحكومة الموازية، أشار الناطق إلى أن واقع الحرب أفرز تيارين داخل تحالف “تقدم”، أحدهما يدعو إلى تشكيل حكومة موازية، والآخر يدعو للحفاظ على طبيعة التحالف كتحالف مدني يعمل لإنهاء الحرب.
تسعى قوى سياسية وحركات مسلحة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسط تباين كبير في الآراء والمواقف حولها. إذ يرى البعض أنها قد تشكل ضغطًا على سلطة الجيش في بورتسودان، مما يدفعها إلى التوجه نحو السلام، في حين يرفضها آخرون باعتبارها خطوة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد.
وقال إن التيار الثوري الديمقراطي يتمسك بموقفه الذي أعلن عنه في نيروبي، مؤكدًا رفضه الانخراط في أي حكومة موازية، وداعيًا للحفاظ على الطبيعة المدنية للتحالف.
واعتبر الناطق أن تشكيل حكومة موازية لا يخدم وحدة السودان ولا يساهم في إنهاء الحرب، مشددًا على ضرورة التركيز على النضال لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر وتأسيس دولة المواطنة بلا تمييز.
وأكد البيان على أن بناء الجبهة المدنية العريضة يمثل عملية طويلة تتطلب التكاتف لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، مجددًا التزام التيار باستكمال الثورة وبناء دولة تقوم على العدالة والمواطنة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالحركة الشعبية التيار الثوري الديموقراطي الحكومة الموازية السودان تنسيقية تقدم حرب الجيش والدعم السريع