سودانايل:
2025-03-31@18:16:56 GMT

كانت ثمار الواقع المأزوم

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

كلام الناسِ
*بدأ التدخل المباشر في السياسة التحريرية للصحف منذ الأيام الاولى للإنقاذ حين أدركوا ان صحيفة "القوات المسلحة" كانت مفتوحة للرأي والرأي الاخر‘ فأرسلوا لها بعض صحفيي الإنقاذ كي يحكموا قبضتهم عليها.
*بعد أن تم السماح بإصدار الصحف المستقلة إبتدعوا - بعد ذلك - نظام الرقابة الأمنية القبلية التي كانت تتم بواسطة منسوبين لجهاز الأمن‘ يراجعون كل مواد الصحيفة وأخبارها أمام أعين وسمع رؤساء التحرير.


* بعد الإتفاق الذي تم بين رؤساء التحرير والجهات المهتمة بأمر الإعلام والصحافة على ميثاق شرف يلتزم الصحفيون بالعمل وفق موجهاته‘ رفعت الرقابة القبلية لكنها إستمرت بأنماط جديدة مثل اللقاءات التنويرية والهواتف الليلية والملاحقات الأخرى مثل مصادرة الكميات المطبوعة للصحيفة من المطبعة بعد إكمال طباعتها.
*شهدت بنفسي حالة من حالات التدخل الأمني المباشر في السياسة التحريرية وحضرت لقاءًا دعا له مسؤول الإعلام بجهاز الامن حضره رئيس مجلس إدارة دار الصحافة طه على البشير الذي أشهد له بأنه لم يكن يتدخل في السياسة التحريرية للصحافة‘ والمدير العام هاشم سهل ‘ وقتها كنت رئيساً للتحرير .. وقد إستنكر مسؤول جهاز الأمن عدم تدخل مجلس إدارة الصحيفة في السياسة التحريرية ل"الصحافة"المغضوب عليها في ذلك الوقت .
*بعد ذلك بأيام بدأت تتبلور مبادرة "الشراكة الذكية"لدمج ثلاث مؤسسات صحفية كانت تصدر"الصحافة" و"الحرية" و"الصحافي الدولي"وتم الإتفاق فيما بينهم على إصدار "الصحافة" الذكية على كيفهم .. لكن سدنة الشراكة الذكية انفسهم اجهضوها.
*كتبت حينها بمناسبة التصريحات المؤسفة التي قالها القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور أمين حسن عمر ل"السوداني" في ذلك الوقت عبر الحوار الذي أجراه معه عثمان عوض السيد حيث وصف أمين حسن عمر الصحافة بانها" دكاكين ساي".
*قال أمين حسن عمر : " أي واحد يعمل ليهو كشك في الناصية ويسميه صحيفة وينطلق ويقول ما يشاء ويشتم من يشاء" رغم أن أمين يعلم اكثر من غيره أن حال الصحافة الحالي هو ثمرة سياساتهم وأنه شخصياً يتحمل فشل أكثر من صحيفة قاد إدارتها.
*الدور الرائد للصحافة السودانية في الحركة الوطنية وفي نشر الوعي السياسي والثقافي ودفع الحراك المجتمعي في مختلف الحقب السابقة محفوظ في ذاكرة التاريخ‘ وأن أزمة الصحف في عهد الإنقاذ المباد سببها المناخ السياسي والإقتصادي والأمني الخانق الذي كانت تصدر فيه الصحف‘ إضافة للتدخلات الفوقية المستمرة التي أثرت سلباً على الأداء التحريري‘ وأصبحت بالفعل تعبر عن الواقع المأزوم المحيط بها  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ريهام حجاج: «آثينا» يحمل قضايا متكاملة ورسائل تمس الواقع ومستقبل شبابنا.. فيديو

أعربت الفنانة ريهام حجاج عن سعادتها بنجاح مسلسل "آثينا"، مؤكدة أن العمل يحمل العديد من القضايا المهمة التي تتناغم مع بعضها، دون أن يكون هناك أي موضوع مقحم على السياق الدرامي.

وأوضحت ريهام حجاج في تصريحات مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: "أهم شيء بالنسبة لي أن تأخذ كل قضية حقها في التناول والمعالجة، وأن يتم تقديمها بشكل متوازن ومترابط داخل السيناريو، وهذا ما وجدته في نص (آثينا)، حيث يحمل رسائل متعددة تهمنا جميعًا وتمس أبناءنا وشبابنا والمنطقة العربية بأكملها".

كما أشادت ريهام حجاج، بالتفاصيل الدقيقة التي تمت مراعاتها في تقديم شخصية نديم، قائلة: "كل تفصيلة في الشخصية كانت محسوبة بعناية، بدءًا من الشكل الخارجي وحتى أدق التفاصيل النفسية، أشكر رغدة وهلال على المجهود الكبير، وكذلك مصمم الأزياء أحمد الخواجة، حيث تم الاهتمام بكل الجوانب، وحتى مشاهد البيت لم يكن بها مكياج لإضفاء الواقعية على الدور".

وأكدت ريهام حجاج، على أن أي عمل فني يحمل جزءًا من روح الفنان الذي يقدمه، مشيرة إلى أن هناك قضايا لا يمكن نسيانها أو التغافل عنها، قائلة: "أنا لا أحب أن أصف نفسي كداعمة لقضية بعينها، لكنني أؤمن بأهمية تذكير الأجيال الجديدة وعدم السماح بأن تُنسى القضايا المصيرية، لأنها ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي قضايا دينية واجتماعية ستؤثر علينا جميعًا".

وتطرقت الفنانة إلى الجدل الذي أثير حول استلهام بعض المشاهد من قصة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، موضحة أن المسلسل يتناول قضايا متعددة، وليس مخصصًا لشخصية بعينها، قائلة: "شيرين أبو عاقلة شخصية بطولية لا يمكن اختزالها في مشهد واحد، وإنما تحتاج إلى عمل متكامل من 30 حلقة، أو حتى فيلم سينمائي ضخم يُكتب له سيناريو قوي ويُنفذ بإبداع كبير. أما في "آثينا"، فلدينا رمزية عامة لكل الصحفيين والأبطال الذين كانوا في الميدان منذ بداية القضية وحتى أحداث 7 أكتوبر، وهدفنا هو إبراز مدى صعوبة حياتهم وتضحياتهم من أجل نقل الحقيقة".

وفي ختام حديثها، أعربت ريهام حجاج عن فخرها بالعمل مع النجمة سوسن بدر، قائلة: "أستاذة سوسن بدر جوكر الدراما، وجودها في أي عمل يضيف له الكثير، وهي هذا العام تقدم شخصية رائعة بطريقة مبهرة، لطالما كنت سعيدة بالعمل معها، لأنها دائمًا ما ترفع من قيمة أي عمل تشارك فيه".

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • «دويتشه فيله»: كيف أصبحت تغطية الأحداث فى غزة مهمة مميتة للصحفيين؟.. استشهاد 50 ألفا ونزوح جميع السكان فى عدوان الاحتلال على غزة
  • ???? خطاب حميدتي .. صوت الهزيمة واعتراف غير مباشر بالانكسار
  • "مسلسل لام شمسية" على أرض الواقع.. كهربائي يتحرش بطفل بأكتوبر.. وآخر بالوايلي
  • وفد إدارة منطقة جبلة ومسؤول اللجنة الأمنية يلتقون وجهاء قرية بستان الباشا
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • قاض أمريكي يمنع ترامب من إقالة موظفي "صوت أمريكا"
  • دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
  • عيد الفطر في مصر.. بين طقوس الاحتفال ومعادلات السياسة والمجتمع
  • ريهام حجاج: «آثينا» يحمل قضايا متكاملة ورسائل تمس الواقع ومستقبل شبابنا.. فيديو