كلام الناسِ
*بدأ التدخل المباشر في السياسة التحريرية للصحف منذ الأيام الاولى للإنقاذ حين أدركوا ان صحيفة "القوات المسلحة" كانت مفتوحة للرأي والرأي الاخر‘ فأرسلوا لها بعض صحفيي الإنقاذ كي يحكموا قبضتهم عليها.
*بعد أن تم السماح بإصدار الصحف المستقلة إبتدعوا - بعد ذلك - نظام الرقابة الأمنية القبلية التي كانت تتم بواسطة منسوبين لجهاز الأمن‘ يراجعون كل مواد الصحيفة وأخبارها أمام أعين وسمع رؤساء التحرير.
* بعد الإتفاق الذي تم بين رؤساء التحرير والجهات المهتمة بأمر الإعلام والصحافة على ميثاق شرف يلتزم الصحفيون بالعمل وفق موجهاته‘ رفعت الرقابة القبلية لكنها إستمرت بأنماط جديدة مثل اللقاءات التنويرية والهواتف الليلية والملاحقات الأخرى مثل مصادرة الكميات المطبوعة للصحيفة من المطبعة بعد إكمال طباعتها.
*شهدت بنفسي حالة من حالات التدخل الأمني المباشر في السياسة التحريرية وحضرت لقاءًا دعا له مسؤول الإعلام بجهاز الامن حضره رئيس مجلس إدارة دار الصحافة طه على البشير الذي أشهد له بأنه لم يكن يتدخل في السياسة التحريرية للصحافة‘ والمدير العام هاشم سهل ‘ وقتها كنت رئيساً للتحرير .. وقد إستنكر مسؤول جهاز الأمن عدم تدخل مجلس إدارة الصحيفة في السياسة التحريرية ل"الصحافة"المغضوب عليها في ذلك الوقت .
*بعد ذلك بأيام بدأت تتبلور مبادرة "الشراكة الذكية"لدمج ثلاث مؤسسات صحفية كانت تصدر"الصحافة" و"الحرية" و"الصحافي الدولي"وتم الإتفاق فيما بينهم على إصدار "الصحافة" الذكية على كيفهم .. لكن سدنة الشراكة الذكية انفسهم اجهضوها.
*كتبت حينها بمناسبة التصريحات المؤسفة التي قالها القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور أمين حسن عمر ل"السوداني" في ذلك الوقت عبر الحوار الذي أجراه معه عثمان عوض السيد حيث وصف أمين حسن عمر الصحافة بانها" دكاكين ساي".
*قال أمين حسن عمر : " أي واحد يعمل ليهو كشك في الناصية ويسميه صحيفة وينطلق ويقول ما يشاء ويشتم من يشاء" رغم أن أمين يعلم اكثر من غيره أن حال الصحافة الحالي هو ثمرة سياساتهم وأنه شخصياً يتحمل فشل أكثر من صحيفة قاد إدارتها.
*الدور الرائد للصحافة السودانية في الحركة الوطنية وفي نشر الوعي السياسي والثقافي ودفع الحراك المجتمعي في مختلف الحقب السابقة محفوظ في ذاكرة التاريخ‘ وأن أزمة الصحف في عهد الإنقاذ المباد سببها المناخ السياسي والإقتصادي والأمني الخانق الذي كانت تصدر فيه الصحف‘ إضافة للتدخلات الفوقية المستمرة التي أثرت سلباً على الأداء التحريري‘ وأصبحت بالفعل تعبر عن الواقع المأزوم المحيط بها
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"تجارة ترمب" تواجه اختبار الواقع
الاقتصاد نيوز - متابعة
بعد فوز ترمب في الانتخابات، ارتفعت الأسهم الأميركية بسرعة، لكن الأسواق قد تواجه تحديات مع أجندته السياسية المجهولة مقارنة مع فوزه في 2016.
السوق هذه المرة استشعرت التفاؤل قبل الانتخابات، حيث تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" مكاسب فوزه الأول.
يوضح أداء السوق في تلك الأسهم كيف أن "تجارة ترمب" في 2024 هي نسخة أسرع في حركتها من "تجارة ترمب" في 2016. (أصبحت بتكوين من استثمارات الميم الأخرى المرتبطة بـ"تجارة ترمب" هذا العام، رغم صعوبة مقارنتها بعام 2016، حيث لم يكن لها نفس الارتباط بالمرشح آنذاك).