سودانايل:
2024-07-01@13:17:04 GMT

ياها بلدنا

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

ihaimir@aol.com

ياها بلدنا بنعشقا موت
ونحب ترابا
نرضى فيها بالشقا
بي كل هموما وبي عذابا
بالكتَّاحه ونورا الديمه قاطع
وجية المويه وغيابا
بالباعوضه فينا
بالليل بتسرح
وبالنهار يمرح ذبابا
بالكوشه فيها كم طفلاً شقي
عشان قمامه
زاحم أغناما وكلابا
بي شوارعا الدقداق حفر
في عرباتنا ياما سوَّت
العجب العجابا
بي طوابير غازا ورغيفا
أولها في الكلاكله
وآخرا في ام روابا.


ياها بلدنا
ما بنبدل بي صداح كنار
صقورا، بوما أو ناعق غرابا
وبي أنهار عسل
ما بنفرط في رهابا
بيها نرضى لو بقت
جنة عدن
أو اتهدمت صبحت خرابا.
بنحبها وليها نرجع
مهما غيرنا روَّح وسابا
ليها نرجع وفيها نرتع
البرضا يرضا.. واليابا يابا.
ليها نرجع لو ساد السلام
أو دورتا فيها الحرابا
لو نفوس الناس صفت
اتصافحت واتحاضنت
أو بالسيوف قطعت رقابا
ما هي بلدنا
بلد أخوي وأختك
خالتي وعمك
بلد حبوبه ويمَّا يابا.
ليها نرجع ولي ناس الأصال
الفي الجوهر ملوك
ولو في الشكل تعسا وغلابا.
ليها نرجع
بلد الحبايب والنسايب
والقرايب والصحابا
بلد العشق النبيل
ودوحة الحب والصبابا
للراقيه الحنينة
حتى في لوما وعقابا.
ليها نرجع
للنكت البريئة للهظار والدعابا
بيها ينهزم الوجع
كل هم يزول وتتقشع الكآبا.
ليها نرجع
للدلاليك للزغاريد للربابا
للدلكه والجرتق
للحنه من بطن الرجل
وحتى الأصيبيع السبابا
لي البلد الفيها ربات جمال
كاسيهن علم معاو جلال
ومن بالجد رجال
زانهم خلق، فهم وكمان مهابا.
ليها نرجع
لي كنداكاتا وشبابا
عنهم قلنا سقط متاع
وما فيهم قط زولاً لبابا
طلعوا شفوت ما بخافو موت
وقت الحاره بالنفوس حرسوا التروس
وقالوا للأهوال حبابا.
ليها نرجع عشان نشوف
شافعه يافعه تابا دابا
للروضه آمنه تحجل
شايلا في اليدين كتابا
ومزارعاً يروي أرضه
بي عرقو ودمو
وبي كفاً خشن يعدل سدابا
وعاملاً يكدح من تشرق لمن تغيب
مرتو تفرح بالليها جابا،
للعاملين في الدواوين بي شرف
للصنايعيه وكل بايع وشاري
يخاف من الآخره ويعمل حسابا
يرضى بالمقسوم حلال
ما يغنا من حق التعابا،
للبواسل فدوها روح ودم
لبو الندا بي عزيمه وبي صلابا
للساسه والزعما الحصادهم عمل
ما فلهوه، رجه وخطابا.
ليها نرجع بس نكون ناساً جداد
بدل نلوما وفيها نشتم
خلونا مره نسمع لي عتابا
ما نخلي دروس الزمن
تعدي فينا وتمر زي سحابه
لا استفاده منها أو واعي استجابه،
ليها نفتح عقولنا وقلوبنا
زي ما هي ديما
لينا فاتحه أحضانا وبابا
نديها ولو قطره قطره
ما هي أدتنا بحوراً عبابا
ما نرضى بي تدنيسا مره
ومره بي ذلتا واغتصابا،
نبرَّها زي ما هي برَّت
وليها نحسن الجزا والثوابا
ونبقا ناس تبني وتعمر
ما لي للنفس بس، بل لي عَقابا
نبقيها واحة سلام وجنة عدل
مش مرتع للظلم وللعسف غابا
لو ما قادرين نطوِّر نزيد
ما نبشتن ال الله جابا
فيها يسعد كل زول
حتى الوحوش فيها ودوابا
ليها بيها وفيها يفرح كل صديق
والعدو نكيل خشمو رمادا هبابا
نوهطو وسط الجمر
ومن المالح نهريو شرابا.
الفاضل إحيمر/ كندا/ 28 أغسطس 2023  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لماذا كل هذا التهويل؟

مَنْ يراقب عن بعد بيانات بعض الدول العربية والغربية، والتي تحذّر فيها رعاياها من التوجّه إلى لبنان، أو تلك التي تطلب فيها من مواطنيها مغادرة لبنان، يعتقد أن الحرب واقعة اليوم قبل الغد. إلاّ أن هذه التحذيرات لم تثنِ اللبنانيين، الذين يحملون جنسيات أخرى، وهم كثر، من التوجّه إلى وطنهم الأم كما كانوا يفعلون مع بداية كل صيف. وعلى رغم إصرار بعض هؤلاء اللبنانيين على تحدّي الصعوبات، التي يمكن أن تعترضهم لدى وجودهم على الأراضي اللبنانية، فإن كثيرين من هؤلاء فضّلوا التريث وعدم المخاطرة، وذلك نظرًا إلى ما يسمعونه كل يوم من أخبار، سواء عبر الاعلام التقليدي أو يقرأونه عبر اعلام التواصل الاجتماعي، وما يصل إليهم من أصداء نتيجة شائعات تطلقها جهات معروفة، وهي متخصّصة في اللعب على وتر الحالات النفسية، خصوصًا أنها تعرف أن الخبر يصل إلى مَنْ هم في الخارج مضخّمًا، بحيث تأتي ردّات فعل البعض مبالغًا فيها بعض الشيء.   وبالتواصل مع أغلبية، الذين "خاطروا" بتوجههم إلى لبنان واستخفّوا بهذه التحذيرات، يتبين من خلال انطباعاتهم العفوية أن "الدنيا بألف خير"، والناس الذين لا يعيشون في المناطق التي تستهدفها إسرائيل "ما على بالهم بال"؛ يرتادون المسابح والشواطئ لاكتساب سمرة الصيف؛ يسهرون ويملأون المطاعم والمقاهي والنوادي والمرابع الليلية "المفولة". ويعود الجميع إلى منازلهم في آخر الليل غير عابئين بكل هذه البيانات. وعندما يُسألون عمّا يتعرّض له الجنوب من قصف يومي يأتي جوابهم من حيث لا يمكن توقعّه "يللي طّلع الحمار على الميدنة خلليه ينزلو"، أي بمعنى أن "حزب الله" الذي قرر فتح جبهة الجنوب من دون استشارة أحد من شركائه في الوطن عليه أن يتحمّل مسؤولية ما أقدم عليه، وهم يرون أن لمساندة غزة أوجهًا كثيرة غير عبر الاسناد العسكري. وهذا ما لا يراه آخرون ينتمون إلى بيئة "الثنائي الشيعي"، الذين يقولون بأن ما لحق بالعدو من خسائر بشرية ومادية تفوق الخسائر اللبنانية بأضعاف، وأنه لولا عمليات "المقاومة الإسلامية" انطلاقًا من الجنوب، والتي تُنزل بالعدو أفدح الخسائر، لما أتى هذا العدد من المسؤولين والموفدين الدوليين إلى بيروت للبحث في كيفية تهدئة الوضع المتفجر بين إسرائيل و"حزب الله" بهدف تأمين عودة سريعة للمستوطنين إلى مستوطناتهم الشمالية.     وفي رأي هؤلاء أن ربط الجبهة الجنوبية بالجبهة الغزاوية قد وصل إلى هدفه، والدليل أن جواب "حزب الله"، سواء للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين أو لغيره من الموفدين الدوليين أن عمليات "المقاومة الإسلامية" لن تتوقف قبل أن تقف الحرب على غزة. وهذا ما يُعمل عليه حاليًا وصولًا إلى تسوية شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين بدولة مستقلة كاملة المواصفات.     في المقابل، فإن ما شهدته الساحة السياسية الداخلية في خلال هذا الأسبوع من رفع سقف الخطاب السياسي على خلفية العظة، التي تطرق فيها البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي إلى الوضع القائم في الجنوب، كاد يُدخل البلاد في مهاترات سياسية ليس الأوان أوانها وليس الظرف ظرفها، خصوصًا أن ما يعانيه أهل الجنوب نتيجة ما يتعرّضون له من قصف وتهديم لمنازلهم وحرق لمحاصيلهم الزراعية، إضافة إلى معاناة جميع اللبنانيين من وضع اقتصادي خانق وضاغط، لا يعطي أي مسؤول حزبي أو طائفي حق توزيع شهادات في الوطنية وفي الانتماء الوطني وفي المزايدة على معاداة إسرائيل كونها العدو الأوحد للبنان ولجميع اللبنانيين على حدّ سواء.   فهذا التهويل والهرج والمرج السياسي يأتي في وقت لا تزال الجمهورية من دون رئيس يدير بعقلانية لعبة التوازنات الداخلية، ويساهم مع غيره من المسؤولين في إعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة الشرعية، وفي ضخ جرعة من الأمل والثقة في وطن يكاد يصبح أوطانًا، فتضيع معه هويته، التي أبدى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خشيته عليها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • في ذكري ثورة 30 يونيو.. شحتة كاريكا: إحنا خدامين بلدنا.. وترابها بـ ملايين
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمها وصلة غنائية بإحدى الولايات.. مطربة سودانية تسخر من نازحين الخرطوم وتصفهم باللاجئين وتقول: (دي بلدنا وكانوا بقولوا نشيل مخلايتنا ونرجع ولايتنا وهسا هم الجونا)
  • أحمد الحريري: لنحصن بلدنا في مواجهة العدوّ الإسرائيلي
  • لماذا كل هذا التهويل؟
  • وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
  • حميدتي فشل في الظهور ولا مرّة في تصوير حي داخل السودان
  • لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟
  • ترامب عن المناظرة مع بايدن: حققنا نصرا كبيرا على رجل يتطلع إلى تدمير بلدنا
  • ترامب: التضخم "يقتل بلدنا" في عهد بايدن