تنقي الهواء وتعزز جودة النوم.. 7 فوائد تدفعك لاقتناء نبتة الثعبان
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
منذ زمن طويل، حرص الناس على اقتناء النباتات المنزلية بغرض تعزيز الصورة الجمالية للبيوت، إلا أن البعض قد لا يدرك مدى فوائد تلك النباتات التي قد تعيش معهم لسنوات طويلة.
ومن أكثر النباتات المنزلية انتشارا "نبتة الثعبان"، فعلاوة على كونها واحدة من أسهل النباتات المنزلية في العناية والاهتمام، تتمتع بعدد من الفوائد التي تجعلها خيارا مثاليا يجب إضافته لمجموعتك.
هو نبات عصاري منزلي موطنه الأصلي آسيا وأفريقيا، يمكن تمييزه عن غيره من خلال أوراقه الدائمة الخضرة التي تأخذ شكل حزمة من السيوف المدببة للأعلى، التي تنمو بشكل مستقيم يجعل الكثيرين يعتقدون أنه نبات اصطناعي.
غالباً ما تُستخدم نباتات الثعبان كديكور منزلي لأنها ممتعة للعين وسهلة في متطلبات العناية والاهتمام، وتتطلب القليل من الماء للبقاء على قيد الحياة، وفق موقع "بالكوني غاردن ويب".
علاوة على ذلك، تُعد نباتات الثعبان آمنة في معظم المنازل، ولكنها سامة إلى حد ما إذا تم استهلاكها عن طريق الفم من قبل الأطفال أو الحيوانات الأليفة. إذ تحتوي أوراقها على سم يمكن أن يسبب تورم وتنميل اللسان إذا تم تناولها بجرعات كبيرة.
ومع ذلك، تمتاز بالكثير من الفوائد للصحة النفسية ولجودة الحياة في المنزل بشكل عام، ومن أبرز تلك الفوائد المثبتة علميا ما يلي:
1- تعزيز الأكسجين في الأماكن المغلقةعلى غرار النباتات العصارية المنزلية الأخرى، تساعد نباتات الثعبان على تصفية الهواء الداخلي، لكنه يتميز تحديدا بقدرتها على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين حتى في ساعات الليل.
هذه الجودة تجعله نباتا مثاليا لغرف النوم، لأنه يمكن أن يساعد في تنظيم تدفق الهواء الصحي بالمساحات المغلقة.
وبحسب دراسات متخصصة تم نشرها بمجلة جامعة هارفارد، يُعد نبات الثعبان أحد أكثر النباتات المنزلية إنتاجا للأكسجين، إضافة إلى نباتات مثل اللبخ والبوثوس.
تُعرف نباتات الثعبان أيضاً بقدرتها على المساعدة في إزالة ملوثات الهواء السامة والمواد الضارة المعقدة، التي يمكن لها أن تسبب أمراض السرطان عند الاستنشاق، بما في ذلك:
ثاني أكسيد الكربون. البنزين. الفورمالديهايد. الزيلين. ثلاثي كلور الإيثيلين. التولوين.وهي المواد الكيميائية التي قد تلوث هواء المنزل بسبب التلوث الصناعي بمحل الإقامة، وعوادم السيارات، واستخدام المنظفات الكيميائية، وغيرها.
وإضافة لقدرتها على امتصاص وإزالة السموم الضارة، قد تكون نباتات الثعبان بمثابة دفاع فعال ضد الحساسية من التراب وأمراض الربو وحساسية الجو الموسمية، مثل حساسية حبوب اللقاح.
3- سهلة العناية ضمن خيارات نباتات المنزلنبتة الثعبان هي نبات منزلي شائع لأسباب عديدة، أولها أنها يسهُل العناية بها والإبقاء عليها حية ومنتعشة ومورقة دون مشكلات في التسميد والري.
لذا غالبا ما تزرع على عتبات النوافذ في المنازل والشقق والمباني العامة في مختلف دول العالم وعلى مدار العام.
ويمكنها أن تتحمل الظل وأشعة الشمس المباشرة، والرطوبة والهواء الجاف، كما أنها نادراً ما تصاب بالعدوى، بحسب ما ذكر موقع "هيلث لاين".
4- تناسب مختلف تصميمات المنازليُعد نبات الثعبان من النباتات المنزلية الجذابة بألوانه التدريجية وأوراقه الطويلة المستقيمة بأنماطها المتنوعة باللون الأخضر والأصفر والرمادي، لذلك تضفي هذه النباتات مظهراً طبيعياً إلى مختلف تصميمات المنازل الداخلية.
ورغم وجود العديد من الأنواع المختلفة من هذه النبتة، فإن العامل الرئيسي في جاذبيتها هو الأوراق التي تشبه السيف. إذ تحتوي بعض الأصناف على علامات صفراء على حواف الأوراق أو خطوط رمادية بعرض الأوراق في شكل تدريجي، مما يعطي لمسة طبيعية وحيوية إلى المساحة.
5- تعزيز الاسترخاء وجودة النومفي حياة يومية صاخبة ومجهدة، قد يواجه البعض صعوبة في النوم الجيد والعميق، أو لحظات من الاسترخاء والسكون. في المقابل تعمل هذه النبتة على تعزيز الصحة النفسية والاسترخاء لعدة أسباب، أولاً، بسبب تأثير النباتات المنزلية على الصحة النفسية ورفع الروح المعنوية وتقليل الإرهاق والإجهاد العام. ومرة أخرى، تأتي خصائص تنقية الهواء لهذا النبات لتلعب دوراً في تعزيز جودة النوم والتنفس العميق وزيادة نسبة الأكسجين في الدم، الأمور التي تساهم في تحسين جودة الصحة النفسية والبدنية للشخص، وفق ما ذكر موقع "أبانه هومز".
تشير الدراسات العلمية إلى أن رعاية أي نبات داخلي يقلل من الضغط الفسيولوجي والنفسي على الشخص. كما ساعد التفاعل مع النباتات في قمع ضغط الدم الانبساطي ونشاط الجهاز العصبي الودي، الأمور التي تسهم في تعزيز صحة القلب.
علاوة على ذلك، يعزز الاعتناء بالنباتات المنزلية صحتك بطرق مختلفة، بحسب تقرير لموقع "سليب مي"، ومنها:
تخفيف الصداع. تقليل الالتهابات. تحسين جهاز المناعة. دعم ضغط الدم الصحي. تعزيز رفاهية وسعادة الشخص.ولأن نباتات الثعبان تعزز كمية الأكسجين بكميات زائدة في المحيط، يسهم الأمر في تحسين الطاقة والمزاج لكل من في الغرفة.
7- يمكن تكثيفها وإعادة زراعتها بسهولةنباتات الثعبان من المزروعات التي يسهل تكثيفها وتقسيمها لعدد من النباتات والعمل على تكاثرها للحصول على أكثر من واحدة منها من الأم نفسها. ويمكن القيام بذلك بعدة طرق جميعها سهل ومضمون النجاح عند اتباع الخطوات اللازمة.
وعند نمو صغار جدد للنبات، يمكن فصلهم عن النبات الأصلي وزراعتهم في أصيص جديد طالما أن له بضعة جذور.
كما يمكن إعادة استزراع ورقة النبات المخلوعة من الجذر في كوب من الماء مع تغييره دورياً لحين نمو خيوط طويلة من الجذور المائية القابلة للانتقال إلى أصيص زرع طيني بالطريقة التقليدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش
يعد مدفع رمضان في دبي، أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزًا تراثيا يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.
ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.
معايير السلامةوأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.
8 مناطق رئيسيةوتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية "أب تاون مردف"، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية "وصل"، وفندق حصن حتا، و"سولت كامب" بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب الفيستفال سيتي، هذا فضلا عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.
فعاليات رمضانويعد مدفع رمضان واحدًا من أكثر الفعاليات الرمضانية جذبًا للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يومياً في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.
وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عامًا، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عامًا، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبرًا أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجا يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.
ويبدي الأطفال حماساً كبيراً عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها "تشبه تلقي هدية مفاجئة"، مشيرًا إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: "علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل".
يبقى مدفع رمضان شاهدًا على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزًا لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.