الإفتاء توضح حكم قراءة الفاتحة عند الزواج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو في عقد النكاح أو غير ذلك من مهمات الناس هو أمر مشروع بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى.
أضافت الإفتاء، أن الأدلة العامة، فكقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
قراءة الفاتحة عند عقد الزواجأوضحت أنه يجوز قراءة الفاتحة عند عقد الزواج، بل ويستحب ذلك تبركًا وتيامنًا بها؛ لاتفاق علماء المسلمين سلفًا وخلفًا على استحباب قراءتها في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور وإجابة الدعاء وغير ذلك من الأمور الدنيوية والأخروية، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر العصور، ودلت النصوص الشرعية على أن فيها من الخصوصية ما ليس في غيرها؛ فالله تعالى يقول: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]؛ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا عِوَضٌ» رواه الدارقطني والحاكم، وفي حديث آخر يقول: «يَا جَابِرُ، أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَاتِحَةُ الْكِتَابِ»، قال راوي الحديث: وأحسبه قال: «فِيَها شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء قراءة الفاتحة الزواج دار الإفتاء المصرية قراءة الفاتحة ال ق ر آن
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة المرأة بالبنطلون وبلوزة طويلة.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، مشددة على ضرورة أن يكون الثوب ساترًا وغير شفاف بحيث لا يكشف لون البشرة ولا يصف تفاصيل الجسد بشكل دقيق.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول حكم صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا وعليه بلوزة طويلة.
وأوضحت الإفتاء أن الصلاة في الملابس الضيقة، مثل البنطلون الضيق، صحيحة ولكنها مكروهة، حيث قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح": "ولا يضر تشكل العورة بالالتصاق الساتر الضيق بها"، مما يعني أن الملابس الضيقة التي تصف الجسم دون أن تكشفه لا تبطل الصلاة، ولكن من الأفضل أن ترتدي المرأة ثيابًا فضفاضة تحقق الستر الكامل.
كما أشار الإمام الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" إلى أهمية أن يكون الساتر كثيفًا بحيث لا يشفّ عن الجسد، مؤكدًا أن الملابس التي تصف العورة دون كشفها مكروهة كراهة تنزيهية، أي أن الصلاة بها صحيحة ولكن من الأفضل تجنبها.
من جانبه، أكد الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" أن الثوب الساتر هو ما يمنع رؤية لون البشرة، وليس بالضرورة أن يخفي حجم الجسد، لافتًا إلى أن كشف حجم الجسم مكروه للمرأة أثناء الصلاة، ولكنه لا يفسدها.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ارتداء الجوارب أثناء الصلاة ليس فرضًا على المرأة، ولكنه أمر مستحب، مشيرًا إلى أنه يجوز للمرأة الصلاة بدون شراب، وتكون صلاتها صحيحة وفقًا لرأي بعض الفقهاء، مثل الأحناف. وأضاف أن الأصل في ذلك هو وجوب ستر العورة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ..." (النور: 31)، موضحًا أن عورة المرأة في الصلاة تشمل جميع جسدها عدا الوجه والكفين.
حكم صلاة المرأة مكشوفة القدمينأما عن حكم صلاة المرأة بقدميها مكشوفتين، فقد أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن القدمين ليسا من العورة الواجب سترها في الصلاة، لذا يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب، ولكن من الأفضل ارتداء ثوب طويل يغطي القدمين خروجًا من الخلاف الفقهي.
وأكد الورداني أن صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين صحيحة، وأن ارتداء الجوارب ليس شرطًا لصحة الصلاة، لكنه مستحب لمن أرادت الأخذ بالأحوط.
خلاصة الأحكامالصلاة بالبنطلون الضيق صحيحة ولكنها مكروهة، لذا يفضل ارتداء ملابس واسعة.الصلاة بدون شراب صحيحة، ولكن من الأفضل ارتداءه لمن أرادت الأخذ برأي الجمهور.صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين جائزة، والأفضل تغطيتهما للخروج من الخلاف.