كشف رئيس اتحاد اليهود الليبيين رفائيل لوزون، عن نصيحة قدمها للجانب الإسرائيلي، تتعلق بتأجيل اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش.

وقال لوزون في تصريحات تليفزيونية الثلاثاء، إنه نصح الجانب الإسرائيلي بتأجيل هذه الخطوة نظرًا إلى الصراع القائم في ليبيا.

ونفى لوزون، الذي يشغل منصب رئيس الجالية الليبية اليهودية في لندن، علاقته بترتيب اللقاء، رافضا التكهن بمدى معرفة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة باللقاء، لكنه أشار إلى أنه من الطبيعي أن يتصل علمه بمثل هذه اللقاءات.

وانتقد لوزون تسريب خبر اللقاء السري بين كوهين والمنقوش، لافتًا إلى أن ذلك تسبب في أضرار بالملف.

وكانت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، كشفت عن خلاف شديد نشب بين جهاز المخابرات (الموساد) ووزارة الخارجية بعد تسريب خبر اللقاء السري بين كوهين والمنقوش.

وقالت القناة: "الآن هناك توتر شديد واتهامات متبادلة بين الموساد والخارجية الإسرائيلية بشأن هذه المسألة، وكل ما يتعلق بالعلاقة الحساسة لإسرائيل مع الدول التي لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية".

لماذا كشفت إسرائيل عن اللقاء بين وزيرة خارجية #ليبيا ونظيرها الإسرائيلي؟#المسائية pic.twitter.com/ecE1aSVhIJ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 29, 2023

اقرأ أيضاً

قبل اجتماع المنقوش وكوهين.. سلسلة لقاءات سرية ليبية إسرائيلية

وفي تعليقه عما إذا كانت إيطاليا تحاول لعب دور الوسيط لتقريب العلاقات بين إسرائيل وليبيا، قال إن الحكومة الإيطالية قريبة من إسرائيل، ومن ناحية أخرى لروما علاقة تاريخية مع طرابلس تمتد إلى 100 عام، وما جرى هو أمر ليس مخططا.

وأضاف: "إيطاليا كانت هنا فقط البلد المستضيف، واللقاء عادي جدا".

وأوضح لوزون، أنه بذل في السابق العديد من الجهود في ترتيب لقاءات بين مسؤولين سابقين في الحكومة الليبية من المستوى الرفيع مع شخصيات رفيعة في الدبلوماسية الإسرائيلية.

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد كشفت أن الاتصالات الليبية الإسرائيلية ليست جديدة وتعود لسنوات، في إشارة إلى أن لوزون بادر إلى عقد الاجتماع الثنائي الأول الذي أدى إلى الاجتماع رفيع المستوى في روما، الأسبوع الماضي.

ونشرت الصحيفة صورة تُظهر اجتماعًا في جزيرة رودس باليونان، في 30 يونيو/حزيران عام 2017، بين عمر القويري وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي السابق، وأيوب قرا وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق، ورفائيل لوزون نفسه.

وأكدت الصحيفة أن لوزون هو من رتب اجتماع اليونان الذي ضم وفدًا من إسرائيل ووفدًا آخر من ليبيا.

اقرأ أيضاً

لقاء وزير خارجية إسرائيل ونظيرته الليبية.. ماذا يعني؟

جدير بالذكر أنه عقب الإعلان عن اللقاء، أصدر رئيس الحكومة الليبية قرارًا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيًّا وإحالتها إلى التحقيق، قبل أن يصدر قرارا بإقالتها.

وفي وقت قالت وزارة ‏‎الخارجية الليبية إن "ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَد مسبقًا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي"، قال مكتب المنقوش في بيان إن اللقاء كان بعلم وإذن من الدبيبة نفسه.

وعقب تسريب خبر اللقاء، قام شباب رافضون للتطبيع مع إسرائيل، بإغلاق عدة طرق رئيسية، في طرابلس وأغلب مدن الغرب الليبي عبر إشعال النيران في الإطارات، كما رددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية.

ويحظر القانون الليبي رقم 62 الصادر في العام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.

ويعاقَب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.

اقرأ أيضاً

لقاء المنقوش ليس الأول.. يديعوت تستعرض تاريخ "الاتصالات السرية" بين ليبيا وإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا إسرائيل التطبيع كوهين المنقوش

إقرأ أيضاً:

اوغلو: رئيس المخابرات التركية أوصل رسالة واضحة ومباشرة للحكومة الليبية لإيجاد صيغة للتوافق

ليبيا – علق السياسي التركي فراس اوغلو على دلالة اللقاء الذي حصل بين المجلس الرئاسي ورئيس المخابرات التركية ودلالته بتواجد عبد الفتاح السيسي في أنقرة، معتبرًا أن المسأله مرتبطة بزيارة الرئيس المصري لتركيا لقراءة مجلس الدولة لكلا الطرفين المصري والتركي.

اوغلو أضاف خلال تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد “نظن أن الزيارة ستكون اسبق من هذا الموجود عليه الآن ربما كانت ابكر ولكن انتظار هذه الزيارة لها دلالات أخرى بالنسبة لما حصل ونقل ما تراه تركيا في الاجتماعات لأن ليبيا من ضمن ما يسمى اللقاء التركي المصري لذلك لا اظن أن هذه الدلالة واضحة بالنسبة لزيارة رئيس المخابرات لليبيا”.

وأشار إلى أن هناك رسائل سابقة كالخلافات التي تصاعدت في الداخل الليبي ومسألة مصرف ليبيا المركزي وخلاف الحكومة في طرابلس مع الحكومة المصرية بسبب زيارة حكومة حماد وتوسع الخلاف بين طرابلس والقاهرة وتركيا تريد أن تهيئ ظروف أفضل وتقول انها لا زالت تدعم حلفاءها في ليبيا.

وتابع “ذهاب رئيس المخابرات بنفسه أظن لديه قراءة لم يذهب لأخذ المعلومات لأنها تأتيه عبر امور بروتوكولية واعتقد أن هناك رسم لخارطة طريق ورسالة واضحة ومباشرة للحكومة الليبية بمعنى إيجاد صيغة على الاقل يكون فيها توافق على الاقل مؤقتة او دائمة أو لديها اسلوب لحل الخلاف وهذه المشكلة أثرت على كل الأطراف سواء على القوة القاهرة كما قيل في مسائل النفط وآبار النفط والمركزي وغيرها من الامور”.

واعتقد أن هذه نقاط مهمة لتركيا وهناك توثيق علاقات أكثر ما بين الحكومة التركية والمصرية لأن مصر كانت تطالب بإخراج المرتزقة والقوات الاجنبية وتركيا كان لها رؤية مختلفة بأن هذا لا ينطبق على التواجد التركي لكن أن انسحب الكل من ليبيا ستنسحب ولا يوجد لديها مشكلة.

اوغلو رأى أن القضية ليست بهذه البساطة فمن يرسم الطريق الآن هو رئيس المخابرات التركي فقبل شهر كان هناك ورقة من رئيس المخابرات التركي رسم فيها الكثير من الملامح القادمة لأعماله سواء على الصعيد الليبي واللقاء المصري والحرب في غزة والداخل الليبي وكان هناك قراءة واضحة وهذه الزيارة من هذا السياق لرغبته بوجود توافقات حالية تمهيدية والا يكون هناك صدام حتى ايجاد صيغة توافقية للوصول للإنتخابات التي يسعى إليها الجميع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس المفوضية الأوروبية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي
  • رئيس المقاولون العرب يستقبل وزير خارجية جزر القمر
  • اتحاد الكرة لـ«الأسبوع»: كاف لم يخطرنا بتأجيل مباراة مصر وبوتسوانا حتى الآن
  • الدبيبة يبحث مع السفيرة الكندية تسهيل سفر الليبيين إلى بلادها
  • «الباعور» يستقبل السفير الكندي لدى ليبيا
  • منافسات قوية في انطلاقة دوري نخل لكرة القدم
  • وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026
  • اوغلو: رئيس المخابرات التركية أوصل رسالة واضحة ومباشرة للحكومة الليبية لإيجاد صيغة للتوافق
  • وزير الثقافة: توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد كتاب مصر في كافة المجالات والأنشطة الثقافية
  • إسرائيل تبلغ الاتحاد الأوروبي بتأجيل زيارة مسؤول السياسة الخارجية