“الوطني للأرصاد” يطلق حملة بحثية جديدة لدراسة فعالية مواد التلقيح في “الاستمطار”
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلن المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إطلاق حملة بحثية ميدانية جديدة بعنوان “كلاود آي إكس: تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية لمواد الاستمطار المختلفة عن طريق الشحن الكهربائي” بالتعاون مع شركة “سبيك” الأمريكية؛ وذلك بهدف دراسة فعالية مواد التلقيح في تحسين قدرات عمليات الاستمطار عن طريق الشحن الكهربائي وبدونها.
وتنفذ الحملة انطلاقاً من مطار العين الدولي لإجراء عدة طلعات جوية مشتركة تجمع بين طائرات المركز الوطني للأرصاد وطائرة “لير جيت” التابعة لشركة “سبيك” الأمريكية المتخصصة في أبحاث وتطوير أجهزة قياس الفيزياء الدقيقة للسحاب، والتي حاز باحثوها على منحة الدورة الرابعة للبرنامج عن مشروع “تطوير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمواد الاستمطار بالشحن الكهربائي”.
وتغطي تلك الطلعات الجوية الأجواء الإماراتية وأجزاء من أجواء سلطنة عمان الشقيقة.
وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومدير عام المركز الوطني للأرصاد: “تعكس هذه الحملة البحثية الدور الفعال الذي يقوم به المركز في دعم البحوث المبتكرة في المجالات المرتبطة بالأولويات الوطنية لدولة الإمارات ومنها أمن المياه”.
وأكد سعادته التزام المركز الوطني للأرصاد بتمكين الكفاءات المواطنة وتعزيز مساهمتهم في تطوير تقنيات جديدة تساهم في تعزيز هطول الأمطار وحماية الأجيال المستقبلية من مخاطر شح المياه، خاصة وأن دولة الإمارات تتمتع بمكانة عالمية مرموقة في قضايا الاستدامة البيئية والمائية، تتجلى في استضافتها لمؤتمر الأطراف “COP28” في شهر نوفمبر المقبل.
وتهدف الحملة إلى تدريب الكادر المختص في المركز الوطني للأرصاد على تقييم عمليات الاستمطار بالطريقة الإحصائية العشوائية المتبعة عالميا، وكذلك بناء القدرات على تحليل معلومات أجهزة القياس المحمَلة بالطائرة.
وتتمحور مشاركة أحمد الكمالي منفذ عمليات استمطار في المركز الوطني للأرصاد في الحملة، حول تشغيل جهاز “مرسل الشحنات الكهربائية” الذي طوّره ضمن جزء من أبحاثه العلمية بالتعاون مع جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، وذلك لضمان إطلاق واستشعار الشحنات الكهربائية دون أي صعوبات قبل تنفيذ أية طلعات جوية.
وسيعمل الكمالي مع فريق من الخبراء الدوليين من الجامعة على تحليل البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار؛ بهدف مراقبة ورصد الفروقات المحتملة في اختلاف التوزيع الحجمي للقطرات المائية الناتجة بعد إطلاق الشحنات في السحب.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “نسعى من خلال هذه الحملة البحثية المبتكرة إلى نقل تطورات المشروع الخاص بتطوير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمواد الاستمطار بالشحن الكهربائي ضمن الدورة الرابعة للبرنامج وتجربتها على أرض الواقع، في حين ستعزز الحملة مبادراتنا المرتبطة بتمكين وبناء القدرات المحلية، وإشراكهم في جهود تطوير التقنيات والمنهجيات الجديدة في مجال علوم الاستمطار”.
بدوره أكد الدكتور بول لوسون، الباحث العلمي في شركة “سبيك”: “سنواصل شراكتنا الاستراتيجية مع المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، لتطوير ابتكارات جديدة من شأنها الانتقال في تحسين عمليات الاستمطار إلى مستويات عالية الفعالية. ونحن متفائلون بما يقدمه البحث العلمي المحكم من نتائج فريدة لتحسين حياة المجتمعات الإنسانية، وتعزيز قدرة علوم الاستمطار على زيادة مستويات الأمن المائي بصورة مستدامة وصديقة للبيئة”.
وستقوم طائرة شركة “سبيك”، في إطار الحملة، بأخذ القياسات الأولية للسحابة تشمل الصفات الفيزيائية الدقيقة والصفات الكهربائية على ارتفاعات مختلفة من السحاب، ثم تقوم بعدها طائرة المركز الوطني بتنفيذ عملية الاستمطار للسحابة المستهدفة باستخدام مواد التلقيح مع الشحن الكهربائي تارة وبدونها تارةً أخرى حسب الحاجة وعلى مراحل زمنية مختلفة وعلى سحب متعددة، ثم تقوم طائرة “لير جيت” بإعادة أخذ القياسات من جديد مباشرة بعد عملية التلقيح والشحن، بما في ذلك مراقبة العملية الثانوية الطبيعية في أعلى السحاب المسؤولة عن تكوين البلورات الثلجية على ارتفاع يصل إلى 25 ألف قدم، وهي عملية تسهم بشكل فعال في تحسين استمطار السحب وزيادة الأمطار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرکز الوطنی للأرصاد
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى “كمال عدوان” يطلق التحذير الأخير
#سواليف
وجه مدير #مستشفى_كمال_عدوان في شمال قطاع #غزة الدكتور #حسام_أبو_صفية، اليوم الأحد، تحذيرا إلى العالم لإنقاذ المستشفى الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر من التحول إلى #خرابة.
وقال أبو صفية: “ما يحدث في مستشفى كمال عدوان هو يوم آخر أسود في التاريخ الطويل من المعاناة التي يتحملها هذا المستشفى يوميا، منذ يوم أمس وحتى الآن، تستمر عمليات القصف والاستهداف على مدار الساعة”.
وأضاف: “تستهدف طائرات الكواد كابتر المولدات الكهربائية 24 ساعة في اليوم، مما يؤدي إلى تضرر البنية التحتية الأساسية باستمرار. إنهم يستهدفون إمدادات المياه، #محطة_الأكسجين، وكل من يعمل في المنطقة، وخاصة تلك المناطق التي تدعم المستشفى”.
مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء 2024/12/16وأشار إلى أنه “اليوم، تم استهداف جميع المولدات الأربعة، مما أدى إلى أضرار كبيرة. للأسف، أي شخص يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه مباشرة من قبل #الطائرات_المسيرة، التي تلقي القنابل عليهم”.
وأكد أبو صفية أنه “كان هناك تنسيق لدخول سيارات من وزارة الصحة الفلسطينية لإجلاء بعض الحالات وإدخال الإمدادات، ولكن المرضى داخل #سيارات_الإسعاف تعرضوا لقنابل الطائرات المسيرة. وقد أصيب سائقان من الإسعاف إصابة متوسطة، كما تأثر أحد المرضى الذي كان مصابًا وموجودًا في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أحد العمال الذي كان يساعد في نقل الحالات إلى سيارات الإسعاف”.
وشدد على أنه “حتى الآن، لم يتوقف الاستهداف. نحن لا نفهم سبب هذا الهجوم العنيف. يتم استهداف المستشفى بشكل مباشر، على الرغم من مناشدتنا للعالم بضرورة توفير حماية دولية للنظام الصحي وعامليه لأكثر من سبعين يوما”.
وأضاف: “للأسف، لم يكن هناك أي استجابة أو إجراء إيجابي بشأن حماية خدماتنا الصحية. نحن نُقتل يوميًا في المستشفى، ونعاني حاليًا من قصف مباشر دون أي إنذار مسبق. ليس لدينا كهرباء، ولا ماء، ولا أكسجين”.
وأوضح أبو صفية: “حاليا، لدي أكثر من خمسين مريضا محاصرين داخل المستشفى. العديد من هؤلاء المرضى في العناية المركزة ويحتاجون إلى الأكسجين والكهرباء والماء بشكل مستمر”.
وأكد أنه “نواجه أياما وساعات صعبة للغاية، وإذا لم يكن هناك حل سريع وعاجل لإدخال الإمدادات اللازمة لإصلاح ما تم تدميره بواسطة الطائرات المسيرة، فإن الوضع سيتدهور”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، عندما تم استهداف البوابة الشمالية، كان هناك العديد من الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ولا يزال هناك شهداء موجودون عند البوابة الشمالية. لا يمكننا إجلائهم خوفًا من استهداف أي شخص يتحرك في المنطقة. الوضع خطير بكل معنى الكلمة. لقد ناشدنا العالم ونواصل المطالبة بتوفير حماية دولية للعاملين في النظام الصحي في مستشفى كمال عدوان”.
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا من جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد جميع السكان الفلسطينيين من شمال القطاع.
وأفاد المرصد في تقرير له بأن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشن غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، الذي ما يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال قطاع غزة”.
وأضاف الأورومتوسطي أن “فريقه الميداني وثق استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة”.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي أجبر أيضا الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى “كمال عدوان” على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.