عبد المسيح: أرفض الإجابة على رسالة لودريان
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلن النائب أديب عبد المسيح رفضه الإجابة على رسالة موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان. وقال في بيان لمكتبه الاعلامي: "تعقيبًا على رسالة الموفد الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية من أجل لبنان، الوزير جان ايف لودريان، والتي طلب بموجبها من الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب الإجابة على سؤالين يتعلقان بالمشاريع ذات الأولوية المتعلقة بولاية رئيس الجمهورية خلال السنوات الست المقبلة وبمواصفات الرئيس العتيد، وذلك تمهيدًا للقاء سيتمّ في شهر أيلول ويرمي إلى بلورة توافق بشأن التحديات التي يجب على الرئيس المستقبلي مواجهتها والمشاريع التي يجب عليه الاضطلاع بها وبالتالي المواصفات الضرورية من أجل تحقيق ذلك.
واضاف: "وأما في الأساس؛ فبصفتي ممثلًا للشعب اللبناني عامة ونائبًا عن قضاء الكورة تحديدًا، وبعد العودة إلى القاعدة الشعبية التي شرفتني بتمثيلها في الندوة البرلمانية، وبعد التشاور مع أعضاء المكتب السياسي، وانسجامًا مع سبق أن أعلنته قوى المعارضة بهذا الشأن، فقد قررت عدم الإجابة على الرسالة أعلاه تأسيسًا على رفضي المبدئي لطريقة التعاطي مع هذه القضية الداخلية الحساسة والسيادية بامتياز، وأما عن مشاركتي في اللقاء المزمع انعقاده في شهر أيلول لهذه الغاية فإن ذلك مرهون بما ستسفر عنه مشاورات واجتماعات قوى المعارضة من قرارات وتعلن في حينه".
وتابع: "أما عن الدوافع والأسباب وراء اتخاذي لهذا القرار؛ فإن دوري كمشرع ومراقب لعمل السلطة التنفيذية يرتب علي مسؤولية قانونية وأخلاقية ووطنية بأن أحترم المبادئ الدستورية والقانونية وأن ألتزم بمقتضياتها، وفي مقدّمها السيادة والاستقلال واحترام وانتظام عمل المؤسسات، وهو ما يفرض علي تاليًا عدم القبول بالقفز فوق عمل المؤسسات الدستورية وهنا مجلس النواب، أو القبول بمخاطبة أو مفاوضة أية جهةٍ غير لبنانية لأجل إنجاز استحقاقٍ أعتبره محضَ دستوريٍّ و محضَ سياديٍّ، وأعني به انتخاب رئيسٍ للجمهورية اللبنانية".
وقال: "استطرادًا، وعلى سبيل أخذ العلم ومن قبيل تأكيد الثوابت والقناعات، فإنني أبدي التالي:
- في ما خص المشاريع ذات الأولوية، التي يجب على رئيس الجمهورية العتيد الاضطلاع بها والمساهمة في حلّها، فإنّ من أهمِّها من وجهة نظري: حلّ مشكلة السلاح وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة– فك العزلة العربية والدولية عن لبنان- استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة مكامن النقص أو الفشل في تنفيذ بعض بنوده- مكافحة الفساد- النزوح السوري- النهوض الاقتصادي المتكامل- حصر السياسة الخارجية بيد الدولة - استقلالية القضاء".
وتابع: "وفي ما خص مواصفات الرئيس العتيد، فإنّ من أهمِّها وفق قناعتي: أن لا يكون من ضمن منظومة السلاح والفساد، وأن يكون سياديًّا بامتياز، وأن يكون من المشهود لهم بالسيرة الحسنة والنزاهة ونظافة الكفّ هذا عدا عن الكفاءة والاختصاص وسعة الاطلاع، وأخيرًا أن يكون حازمًا في اتخاذ القرارات وجريئًا في تطبيقها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية: باشرنا إصلاحات شاملة في قطاع المؤسسات الصغيرة
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أنه قد تم مباشرة إصلاحات شاملة في قطاع المؤسسات المصغرة.
وأضاف رئيس الجمهورية في كلمة له بمناسبة الأسبوع العالمي للمقاولاتية. قرأها نيابة عنه وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. أن اللقاء هو مناسبة للإحتفاء بالروح الـمقاولاتية، ودعم الابتكار والابداع لدى شبابنا الـمندمج اليوم في حركيّة توجه بلادنا لبناء اقتصاد متنوّع، متفتح ومستدام.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن تنظيم الأسبوع العالـميّ للـمقاولاتيّة بمشاركة أكثر من مليون شاب عبر كلّ أنحاء الوطن دليل على ثقة شبابنا في الإرادة السّياسية الصّادقة والعمليّة لدعم عالم الـمقاولاتية، والشّركات النّاشئة. بما يستجيب للتحدّيات الاقتصاديّة الجديدة. الّتي لا مناص من خوضها وكسب رهان الإنتِقَال إلى اقتصاد الـمعرِفة. عبرَ توفيرِ الإطَار التّنظيمي والقانونِيّ الّذي يضمن بيْئة محفزة وَمسْتقِرة. كان من ثمارها الأوّليّة بعد تجربة قصيرة بروز أكثَر من 2000 مؤسَّسة حاصلة على علامة مؤسّسة ناشئة، من بين
8000 شركة ناشئة مسجّلة.
وكشف رئيس الجمهورية عن نشاء أوّل صندوق عمومي خاصّ بالـمؤسّسات النّاشئة. وهو الآليَّة الأولى من نوعها على مستوى القارّة الإفريقيّة، إذ يشَكّل دعما عموميا ثابتا للـمشاريع الواعدة. الّتي تعكس رؤيتنا القائمة على تثمين الكفاءات الوطنيّة. وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاصّ من خلال تحفيـزات معتبـرة غير مسبوقة.
وأضاف الرئيس تبون ، أنه باشرنا كما تشهد على ذلك البيانات والأرقام، إصلاحات شاملة في قطاع الـمؤسّسات الـمصَغّرة. باعتماد منهج جديد، يبتعد تدريجيا عن ثقافة الرّيع التي أثبتت فشلها في فترات سابقة. والواقع يجعلنا نستشرف مستقبلا واعدا للـمقاولاتيّة الحرّة الّتي أخذت تحظى بِالرَّوَاجِ وَالانتشار الوَاسِع، وَدعمناها بقانون الـمقاول الذّاتي.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن الجزائر تسعى لتصبح قطْبا إفريقيا في مجال التّكنولوجيا والابتكار، بفضل ديناميكيّة الـمؤسّسات النّاشئة. وإنّنا لنؤمن أشدّ الإيمان بأن الطريق لتحقيق النّهضة الاقتصاديّة الـمرجوّة يَبْدَأُ من ثِقَةِ الدَّولة بِشَبَابِها، والاعتماد على قُدُرَاتِهِ مِنْ أجْلِ تَمْكِينِهِ مِنْ الـمُشَاركَةِ الفِعْلِيَّة في التَّغييرِ وفي أنْ يَكونَ جُزْءًا من التّنميّة الوطنيّة.