غدًا.. عرض الفيلم التسجيلي "بين التلين" ببيت السناري
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، غدًا الخميس 31 أغسطس، في الساعة الثامنة مساءً، عرض الفيلم التسجيلي "بين التلين" عن تعامد الشمس المتوارث عن المصريين القدماء على مذابح كنيسه اثريه بالشرقية يعود موقعها للقرن الرابع الميلادي.
ندوة نقاشية حول الفيلم التسجيلي “ بين التلين ”
ومن المقرر بعد عرض الفيلم التسجيلي “ بين التلين ” ستكون هناك ندوة نقاشية مع صناع الفيلم حول الفلك والعمارة والتاريخ والاثار والترميم والسياحة، هذا العرض بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي.
من ناحية أخرى، تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة في قصر ثقافة الغوري للتراث، حفلًا فنيًا وتراثيًا مفتوحًا للجمهور، لفرقة الغوري للموسيقى العربية والتراث، بقيادة المايسترو عمر شهابي، وذلك اليوم الأربعاء 30 أغسطس، في تمام الساعة الثامنة مساءً، بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.
ومن المقرر أن تقدم الفرقة مجموعة متنوعة من الأغاني لكبار الملحنين والمطربين، والتي يمتزج فيها الطابع الفني بالطابع الأصيل، بعبق التاريخ، لتعطي أنغامًا خاصة لعشاق التراث والأعمال الغنائية المتميزة.
يأتي الحفل في إطار حرص مكتبة الإسكندرية والهيئة العامة لقصور الثقافة على نشر الوعي والثقافة والإهتمام بالتراث والحفاظ عليه، وكذلك الإعتناء بمفردات الموسيقى العربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ثرائها اللحني والإيقاعي وعمقها وتجذرها التاريخي، وتنمية الذائقة الفنية والحسية وتعزيز المشاعر الإنسانية.
بيت السناري
يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر، مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يمتلك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.
يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.
وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لإنتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.
كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن، كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.
بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيت السناري فيلم تسجيلي ندوة بين التلين فرقة الغورى بیت السناری
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: الإحصاءات تكشف ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية والفقر والحروب أهم أسبابها
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية قد تفاقمت بشكل ملحوظ على الصعيد الدولي خلال العقد الأخير، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات الفقر في دول العالم الثالث، بالإضافة إلى الحروب والنزاعات والتوترات السائدة مضيفاً أن الإحصاءات تدل بوضوح على ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية، مبينًا أن الأرقام تشير إلى وصول 42 ألف مهاجر غير شرعي إلى سواحل أوروبا خلال عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 292% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 كما نبه إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولات الهرب، حيث تقدر الإحصاءات عددهم بنحو نصف مليون شخص.
و قال مدير مكتبة الإسكندرية خلال مشاركته فى ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية فى مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر" ضمن النشاط الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب إن الأمم المتحدة اهتمت مؤخراً بتنشيط وانعاش دور منظمة الهجرة غير الشرعية، رغم أنها أنشئت فى عام 1951 بسبب خطورة وتداعيات الظاهرة فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن مصر انضمت مبكراً للمنظمة، وبلورت نشاطها وخبراتها فى مكافحة الظاهرة فى استراتيحية متكاملة لمعالجة ومكافحة الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى.
وأضاف أننا إزاء خطر شديد متفاقم يمكن أن نطلق عليه "متلازمة الهجرة غير الشرعية" يقف وراءها تجار البشر، مشيراً إلى أن هناك أسباب تقف وراء الظاهرة فى مصر، وقال إن هناك شبكات غير قانونية وغير مرئية للأجهزة تقف وراء التشجيع والإيقاع بالضحايا.
وأكد أن التقليد الأعمى لمن نجحت تجاربهم تقف كسبب مهم وراء تشجيع غيرهم على أن يسلكوا نفس المسلك وهو ما يمكن نعتبره "ثقافة منحرفة" مطالباً بتغليظ القانون لمواجهة وردع الشبكات والعصابات التى تقف وراء الظاهرة، محذراً من تنامى القيم المادية، فالنجاح ليس مادياً فقط ولكن النجاح المعنوى مهم أيضاً، فالنجاح المعنوى الذى حققه اللاعب المصرى محمد صلاح لايقل أهمية عن نجاحه المادى ترى ذلك وتلمسه فى سعادته بتحقيق أى هدف وإدخال السعادة على متابعيه.