لاعبة تنس عربية تتعرض للاغتصاب على يد مدربها لمدة 3 سنوات في عمر 12 عامًا: أصبت بالشلل!!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أدلت لاعبة تنس عربية، بتعرضها للتحرش الجنسي والاغتصاب المباشر لمدة ثلاث سنوات متتالية، على يد مدربها الغربي.
وقالت لاعبة التنس التونسية السابقة، سليمة صفر، إنها تعرضت للتحرش والاغتصاب، عندما كانت تبلغ 12 عاما، وذلك من قبل مدربها الفرنسي، ريجيس دو كاماريه، في مركز تدريب مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا.
وقررت "صفر" التي صنفت ضمن أفضل 100 لاعبة تنس محترفة في العالم، كسر صمتها، بعد بلوغها 46 عامًا، وذلك في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، قائلة إنها تعرضت للاعتداء الجنسي طيلة 3 سنوات عندما التحقت بمركز التدريب، وفقا لمنصة "تونس الرقمية".
وأضافت: "عندما كنت أبلغ من العمر 12 سنة ونصف، تعرضت للاغتصاب من قبل مدربي، لكن لا أحد كان على علم بما حدث، واستغرق مني الأمر كثيرا لأتحرر من الخوف الذي عشته"، مضيفة "كنت تحت وقع صدمة كبيرة".. موضحة أنها وعلى طريق العودة من مطار بوردو بعد قدومها من تونس، "كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، توقف بجانب الطريق وبدأ يلمسني"، و" في تلك اللحظة، لم أكن أعرف ماذا يحدث، لم أفهم شيئا على الإطلاق".
اقرأ أيضاً جريمة تهز اليمن .. تناوب على اغتصاب طفلة يتيمة من قبل ”أعمامها” وتعذيب إخوتها القاصرين بالنار في صنعاء ”فيديو” عنصر حوثي يغتصب طفلة بطريقة وحشية وإجراء عاجل بشأن المقاطع والصور التي وثقت الجريمة مشرف حوثي يغتصب طفلًا ويقتله ويرمي جثته في الوادي.. والمليشيات تطلق سراحه وتطمس معالم الجريمة (صور) البرلماني ”عبده بشر” من صنعاء يبدأ بنشر غسيل الجماعة بشأن النفط والرواتب بعد ”تحرش” محمد علي الحوثي إعلان فرنسي بشأن اليمن: هذا هو السبيل الوحيد لتحسين ظروف اليمنيين الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ قرارا عسكريا مفاجئا للتصدي للتحرشات الايرانية في الخليج بيان عاجل يكشف حقيقة اعتراف فرنسا والاتحاد الأوربي بمليشيا إيران في اليمن بث مباشر جنسي يهز السعودية .. والسلطات تتحرك فورًا (فيديو) مقيم يعالج بالقرآن ويمارس الفعل الحرام مع الفتيات بالكويت ”بؤرة للاغتصاب والتحرش الجنسي”.. الحوثي يسيء لليمنيات وصحيفة رسمية تبرر قرار فصل الطالبات في الجامعات هيئة التشاور والمصالحة تبلغ كلًا من فرنسا وروسيا والصين موقفًا حاسمًا بشأن السلام مع مليشيا الحوثي تغير مفاجئ في موقف فرنسا من الحوثيين والشرعية.. مسؤول بارز يكشف ما سيحدث خلال أغسطس القادم!وأكدت صفر، وهي تحكي تفاصيل الكارثة التي حلت بها: "كنت مشلولة، ولم أستطع الحراك، أعتقد أنها كانت طريقة لمعرفة ما إذا كنت سأتفاعل أم لا، كنت تحت الصدمة، وكأنك تصل جهاز كومبيوتر 220 فولتا على قوة 550، تصبح مشلولا"، حسبما نقله موقع "الحرة".
واستطردت اللاعبة التونسية، قائلة: "تابعنا مسارنا ووصلنا إلى منزله في وقت متأخر، كانت ابنته في الغرفة، نمت على سرير الأريكة في الطابق السفلي، بعد ساعة أو ساعتين استيقظت وهو يلمسني، ثم تحول الأمر من اللمس إلى الاغتصاب، بسرعة".. لكنها لم تخبر أحدا لسنوات، وذهبت إلى إنكلترا وأخيرا "قررت ألا يكون لديها مدرب"، حسب وكالة "فرانس برس".
وأشارت اللاعبة التونسية السابقة، التي امتدت مسيرتها بين عامي 1993 و2008، إلى أن ما حدث لها كان مرعبًا للغاية، وتسبب في تغير حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية، وقالت "كنت أتساءل دائما لماذا لم أتحل بالقوة لأقول لا.. كنت جبانة وكان الأمر قاسيا جدا".
وقالت إنها تعرضت لصدمة قاسية، وتحدثت للمرة الأولى لطبيبتها النفسية، قائلة إنها استلقت على الأريكة وبقيت تبكي 48 ساعة.. مشيرة إلى أنها كانت كلما اقتربت من تحقيق فوز كبير، "كنت أصبح مشلولة"، حسب ما نقلته "فرانس برس".
يشار إلى أن المدرب الفرنسي ريجيس دو كاماريه، يقبع في السجن منذ عام سنة 2014، بتهمة الاغتصاب المشدد لطالبتين قاصرتين.
وشهدت في القضية، 26 لاعبة سابقة، بينهن المصنفة ثانية فرنسيا سابقا، إيزابيل دومونجو، ضده بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
وتقول اللاعبة التونسية "استغرقني الأمر 25 سنة لأقر بذلك لنفسي، ثم 35 عاما لأقول ذلك علنا، أرفع القبعة لإيزابيل دومونجو وكل السيدات اللواتي تحدثن، أتفهم ألا يتحدثن، وعلينا القيام بذلك عندما نشعر به".. مضيفة أنها في وقت محاكمات دو كاماريه، "وقعت في حالة اكتئاب حقيقي".
*الحرة
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟
التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.
لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟
وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.
في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.
وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟
عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟
في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟
zoolsaay@yahoo.com