سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الزيارة التي يقوم بها في الوقت الراهن وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي للصين ولقاءه مع نائب رئيس الجمهورية هان جينج في محاولة لتنقية أجواء العلاقات بين البلدين.
وأشارت كاتبة المقال هيلين دافيدسون إلى أن الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية بريطاني منذ ما يقرب من خمس سنوات، لافتة إلى أن كليفرلي أكد خلال اللقاء على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات المباشرة بين مسؤلي البلدين لتجنب أي سوء فهم.


وأوضح كليفرلي، كما يشير المقال، أنه من الضروري أيضا خلال مثل هذه اللقاءات تناول جميع الصعاب والتحديات التي قد تشوب العلاقات الثنائية بين أي بلدين في العالم، بينما أعرب نائب رئيس جمهورية الصين عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.
ويضيف المقال أن وزير خارجية بريطانيا وصل إلى بكين ليلة أمس الثلاثاء ومن المتوقع أن يلتقي نظيره الصيني وانج يي اليوم الأربعاء، موضحا أنه من المتوقع أن يتناول اللقاء المخاوف التي تنتاب لندن بشأن الموقف الصيني من قضية تايوان إلى جانب تأييد الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى أن الصين تبذل مساعي منذ عدة أشهر حتى تبدو الطرف المحايد الذي يسعى إلى تحقيق السلام من خلال التوصل لتسوية سلمية للحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا في فبراير من العام الماضي، في الوقت الذي ترفض فيه بكين إدانة الموقف الروسي في هذا الصراع.
ويضيف المقال كذلك أن هناك تقارير تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يقوم بزيارة للصين في شهر أكتوبر القادم.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات وزير خارجية بريطانيا قبل زيارته الحالية للصين والتي يؤكد فيها أنه لا يمكن الاستغناء عن الدور الصيني حين السعي للتوصل إلى تسوية لأي مسألة على الساحة الدولية، إلا أنه أكد في نفس الوقت أهمية أن تلتزم الصين بواجباتها الدولية.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين التي يقول فيها أن وزيرا خارجية البلدين سوف يتناولان خلال لقائهما اليوم العلاقات الثنائية فضلا عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله أن تبدي بريطانيا رغبتها في تعزيز التعاون المشترك مع الصين وتحقيق أكبر قدر من التفاهم في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير خارجية بريطانيا الصين جيمس كليفرلي وزیر خارجیة بریطانیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا

الضفة الغربية تحترق؛ إذ ظل الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشن غارات متتالية واسعة النطاق على المدن الفلسطينية بطائرات مسيرة وقوات برية، بحسب مقال لكاتب إسرائيلي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وجاء في المقال الذي كتبه حجاي إلعاد المدير التنفيذي السابق لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أن المستوطنين المسلحين هاجموا بلدة جيت الفلسطينية شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، بينما غضت قوات الأمن الإسرائيلية الطرف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الأسد مهتم بإدارة المخدرات أكثر من اهتمامه بانتهاكات إسرائيل في غزة وسورياlist 2 of 2إيكونوميست: مودي يبدأ ولايته الثالثة بمعارك خاسرةend of list

وكشف المقال أن المجتمعات الفلسطينية يجري إفراغها من سكانها، وينتشر العنف في كل مكان بالضفة الغربية، ولكن لا يبدو أن المجتمع الدولي عازم على إيقافه.

نتاج حتمي

ومع أن إلعاد لا يرى جديدا في هذا الوضع، إلا أنه يعتقد أن موجة العنف الأخيرة هي نتاج حتمي لمحاولات إسرائيلية متواصلة لعقود من الزمن للسيطرة الكاملة على الضفة.

وانتقد الكاتب حلفاء إسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة، الذين دأبوا ردحا من الزمن على التقليل من شأن تلك المحاولات أو تجاهلها.

وأشار إلى أن بعض المسؤولين الغربيين حذروا مؤخرا من أن الفلسطينيين يواجهون حاليا خطر "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة وكأن إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية "مجالان منفصلان"، على حد تعبير المقال.

ويستند هذا الرأي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية تديرها سلطات مدنية، والاحتلال "مؤقت" ويديره جنرالات الجيش.

تحكم شامل بالضفة

وقال إلعاد إن هناك نظاما واحدا فقط في إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية تسيطر على جوانب محدودة من الحياة في مناطق مجزأة من الضفة الغربية؛ في حين تتحكم إسرائيل في جميع مناحي الحياة الرئيسية في المنطقة.

ويرى الكاتب أن الضم ليس فكرة للمستقبل؛ بل هو من حقائق الحياة حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في دولة واحدة بحكم الأمر الواقع.

وعلى الصعيد الدولي، يلقي الناشط الحقوقي في مقاله قدرا كبيرا من اللوم على عناصر أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، من أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين تنظر إليهما الولايات المتحدة على أنهما "دخيلان وقحان" لا مكان لهما في التيار السياسي السائد.

من النهر إلى البحر

ومع ذلك، يعتقد إلعاد أن تطرف سموتريتش وبن غفير لا يعدو أن يكون أمرا عاديا، كما أنه يرمز لإستراتيجية الاستيطان الإسرائيلية الواضحة القائمة على السيطرة الدائمة على كامل الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

وخلص المقال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صاغ في عام 2022 المبادئ الأساسية لحكومته الحالية والتي تزعم أن "للشعب اليهودي حقا حصريا وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل. وستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في كافة أرجاء أرض إسرائيل"، بما في ذلك، على وجه التحديد، الضفة الغربية حسب تعريفه لتلك الأرض.

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": استفزاز إسرائيل لجماعة حزب الله ينذر باندلاع حرب شاملة في المنطقة
  • وزير خارجية النمسا: القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع النزاعات ومنهم غزة
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يترأسان الحوار الاستراتيجي بين البلدين
  • الجارديان: على أوروبا السعي لتعزيز اقتصاداتها لمواكبة الصين وأمريكا
  • كيشيدا: اتفاقية الشراكة مع الإمارات تعزز العلاقات بين البلدين
  • وزير الاستثمار يستقبل وزير الخارجية والتجارة المجري لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • وزير خارجية المجر: لايمكننا مواجهة الهجرة غير الشرعية دون مشاركة مصر
  • الجارديان تحذر بريطانيا بمنح الإذن لاوكرانيا بضرب الأراضي الروسية
  • دبلوماسي سابق: زيارة وزير الخارجية لروسيا تأتي في توقيت شديد الأهمية