مسؤول لـ"صفا": تفاقم الوضع الإنساني في عين الحلوة مع توقف خدمات "أونروا"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بيروت - خاص صفا
أكدت اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في مدينة صيدا جنوبي لبنان، أن الأوضاع الإنسانية في مخيم عين الحلوة تتفاقم يوميًا، في ظل تصاعد حدة التوتر، وتوقف بعض الخدمات الأساسية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال أمين سر اللجان الشعبية خالد زعيتر ، في تصريح خاص لوكالة "صفا": إن "الوضع في المخيم يشهد تصاعدًا في مستوى التوتر، وسط حالة من الترقب والحذر، في ظل استمرار الاستنفارات العسكرية بين حركة فتح والجماعات الإسلامية".
وأوضح أن استمرار انتشار الشائعات في المخيم حول احتمال استئناف الأحداث الأمنية والمعارك يمثل عاملًا إضافيًا لزيادة التوتر القائم.
وأشار إلى أن بعض المنازل تعرضت لدمار كلي، نتيجة الأحداث التي شهدها المخيم، وأصبحت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى وجود حركة نزوج مستمرة للاجئين خارج المخيم، بسبب الشائعات، إذ غادره بعض الأفراد نهائيًا واستقروا في صيدا والمدن المجاورة.
وأضاف أن الحركة التجارية تتأثر بشكل كبير في المناطق المحيطة بالمخيم، حيث تواصل المحلات إغلاق أبوابها، مما يتسبب بفقدان أصحابها مصادر رزقهم.
وأكد زعيتر أن خدمات وكالة "أونروا" في مخيم عين الحلوة تراجعت، في وقت توقفت بعض الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، وإزالة النفايات.
ولفت إلى أن المدارس التي تم استخدامها خلال الاشتباكات المسلحة تشهد توقفًا مؤقتًا، ما يثير المخاوف بشأن بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار أمين سر اللجان الشعبية، إلى معاناة اللاجئين النازحين من المخيم، نتيجة قلة الدعم المقدم لهم، والذي يقتصر على بعض الجمعيات الفلسطينية.
تحديات كبيرة
وحول الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته، قال: إن "هيئة العمل الفلسطيني المشتركة، التي تمثل القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان، تبذل جهودًا لإيجاد حل للمأزق الحالي داخل المخيم، لكن هذه الجهود تواجه تحديات تعيق تحقيق تقدم كبير بهذا الصدد".
وكانت "أونروا" أطلقت نداءً للمسلحين بضرورة إخلاء المدارس للسماح بالتحضير للعام الدراسي الجديد، وعلقت الخدمات لمدة يوم واحد، احتجاجًا على استمرار احتلال بعض مؤسساتها.
وفي هذا الصدد، أكد أمين اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في صيدا، أن هذا النداء لم يُلق أي استجابة من المسلحين.
وطالب بضرورة إيجاد حلول عاجلة للأوضاع الإنسانية الصعبة في مخيم عين الحلوة، وتوجيه الجهود لتخفيف حدة التوتر وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين وإعادة الإعمار.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" وتنظيمات متشددة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم، ما تسبب بمعاناة إنسانية صعبة للأهالي.
وفي 18/ آب/ أغسطس الجاري، أعلنت "أونروا" تعليق خدماتها داخل المخيم، ردا على استمرار وجود مسلحين داخل منشآتها، بما في ذلك المدارس التابعة لها.
وكانت مديرة شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في لبنان دوروثي كلاوس، وصفت خلال مؤتمر صحفي مؤخرًا، الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بأنه "غير مستقر"، رغم الهدوء الذي يشهده حاليًا ووقف الاشتباكات.
وأشارت إلى تعرض عدد من المنشآت التابعة للأمم المتحدة للانتهاكات، بما فيها مرافق صحية ومدارس، ومن بينها مجمع مدرسي يتسع لحوالي 3 آلاف طالب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عين الحلوة مخيمات اللاجئين صيدا لبنان فی مخیم عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
إيران.. انهيار شديد للعملة وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية
تشهد العملة الإيرانية، انهيارًا غير مسبوق، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي، يوم الخميس، حاجز 80 ألف تومان، في مؤشر جديد على تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وبحسب آخر أسعار سوق الفردوسي في طهران حتى الساعة 17:00 بتوقيت إيران، فقد تم بيع كل دولار أمريكي بسعر 80,300 تومان لأول مرة بعد تجاوز حدود 80,000 تومان، كما وصل الجنيه الإسترليني إلى 100,550 تومان، وبيع اليورو بسعر 100,550 تومان.
ووصف النائب الأول لرئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، جعفر قادري، الخميس، ارتفاع أسعار العملة والسلع الأساسية بأنه "طبيعي"، وقال إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن يتراجع سعر الدولار.
وأضاف: "في هذا الوضع، من الطبيعي جداً أنه مع ارتفاع سعر الدولار، سنشهد أيضاً ارتفاعاً في أسعار المواد الأساسية والضرورية التي يحتاجها الناس"، مبيناً: "عندما تواجه بلادنا قيوداً بسبب العقوبات، فمن الطبيعي أن ترتفع الأسعار على كافة المستويات".
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، غلام رضا مصباحي مقدم، الخميس، إنه لا يوجد ما يشير إلى استقرار سعر الصرف في موازنة عام 2025، التي قدمتها حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إلى البرلمان.
وارتفع في سوق الذهب الإيراني، الخميس، كل جرام من الذهب عيار 18 قيراطاً إلى 5 ملايين و140 ألف تومان، ووصلت عملة الإمامي إلى 56 مليوناً و70 ألف تومان، وتم تداول عملة بهار آزادي بـ53 مليوناً و700 ألف تومان.
وأوضح قادري، عن سبب الارتفاع الجامح لسعر الدولار ومستقبله أن "جزءاً من سبب ارتفاع سعر الدولار هو القضايا والمشاكل التي حدثت في المنطقة، بينما الجزء الآخر بسبب التسويات النقدية التي نقوم بها مع الخارج".
وأضاف: "كما يعود جزء من سبب ارتفاع الدولار إلى التضخم الذي شهدناه في سنوات مختلفة.. في الواقع، عندما يكون الفارق بين التضخم المحلي والدولي مرتفعاً، فإن هذا الفارق سيكون له تأثيره على سعر الصرف، وجزء من هذا الارتفاع في سعر الدولار يعود إلى التضخم المتوقع في المجتمع. وعندما تهدأ القضايا السياسية والإقليمية، لن تكون هناك مشكلة كبيرة بعد الآن".
وذكر موقع "تابناك" الإيراني، أنه "رغم إعلان سعر الدولار عند 58,700 تومان في الأيام الأولى لحكومة بزشكيان، إلا أنه تجاوز اليوم حدود 80,000 تومان بنسبة زيادة تقارب 40%"، مضيفاً: "يُعتبر أداء عبد الناصر همتي كوزير للاقتصاد تحفة فنية، لأنه في هذه الفترة القصيرة كان ارتفاع سعر الدولار بنسبة 40% غير مسبوق، ومن المثير للاهتمام أن الوزير ليس لديه حتى مبرر لارتفاع الأسعار هذه الأيام".