في ذكراه.. قصة استشهاد ابن السيد بدير في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يوافق اليوم الأربعاء 30 أغسطس، ذكرى رحيل الفنان وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج السيد بدير، الذي ولد في 11 يناير عام 1915، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1986، عن عمر يناهز الـ 71 عامًا.
تميز السيد بدير، ببدانة جسده وطلته الكوميدية والتي كانت سببًا كبيرًا في اإمتاعنا ودخول البهجة والسرور إلينا بمجرد ظهوره على الشاشة.
مشوار السيد بدير الفني
كانت بداية السيد بدير ، من خلال تأليف فيلم "تيتاوونج" عام 1937 وكذلك التمثيل فيه، لتتوالى أعماله بعدها ما بين التأليف والتمثيل والتي من أبرزها "جعلوني مجرما"، و"تحيا الرجالة، و"حميدو"، بينما تجربته اﻹخراجية بدأت من خلال المسرح، ومسرحية "صاحب الجلالة" عام 1955، لتتوالى أعماله بعدها والتي من أبرزها "سكر هانم"، و"أم رتيبة"، وتجاوزت أعماله أكثر من 65 عملا فنيا.
الفنان الشامل السيد بدير، ولد في 11 يناير 1915 في أبو شقون، بمحافظة الشرقية، وتوفى فى 30 أغسطس 1986 بمدينة القاهرة. والده كان مدرسا للتربية البدنية بمدرسة رقي المعارف الثانوية بجزيرة بدران بشبرا.
موقف إنساني للفنان السيد بدير
كان للفنان السيد بدير ، موقف انساني مع الفنانة ليلى حمدي، فبعد فترة من عملها، في السينما ازداد وزنها، فبدأت تبتعد عن الفن بشكل ملحوظ، ولم تظهر إلا في أدوار هامشية، منها فيلم "صغيرة على الحب"، ولكنها قررت ان تترك الفن وتتجه إلى قراءة الفنجان، بحسب مجلة "الإذاعة" عام 1960.
بعد تركها الفن مرت ليلى، بأزمات وضائقة مالية، ونشرت جريدة الأخبار قصة عجزها عن دفع إيجار منزلها، وسداد حساب البقال، بعد أن ظلت عام كامل بعيدة عن العمل السينمائي، وعندما علم المخرج الكبير السيد بدير بقصتها أرسل لطلبها، وقابلته بالفعل، وخصص لها دور في فيلم "فتافيت السكر".
استشهاد ابن السيد بدير
تزوّج بدير رغم فارق السن الذي تجاوز الـ 20 عامًا من توفيقة احمد ندا الشهيرة بالفنانة شريفة فاضل ابنة القارئ احمد ندا والتي لها العديد من الأغاني الوطنية والأناشيد الدينية حيث كان لزواجها من الفنان الراحل السيد بدير أثر كبير في حياتها الفنية، فقد اسند اليها العديد من البطولات في الأفلام التي قام بإخراجها أو كتابتها حيث شكل بتلك الأعمال خطوة هامة في شهرتها وانتشارها.
وفي حرب 1973 استشهد ابنهما الوحيد (سيد) الأمر الذي دفع والدته لغناء اغنية (أم البطل) من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل وتلحين زوجها الموسيقار علي إسماعيل والتي حققت نجاحًا كبيرًا آنذاك بل ومازالت تذاع في المناسبات الوطنية وخاصة مع ذكري انتصارات نصر أكتوبر المجيدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد رحلة من العطاء.. أبرز أعمال الكاتب الراحل محمد جبريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد الكاتب الصحفي والروائي السكندري محمد جبريل، أحد أبرز الروائيين المعاصرين، وذلك لأسلوبه الأدبي الفريد، والذي كان يمزج بين الواقعية والتاريخية والصوفية.
كما اتسمت كتاباته بالعمق والجمالية والتجريب، وتناولت مواضيع مهمة بطريقة فنية وإنسانية، والذي كان السبب في أن تلقي أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.
الكاتب والروائي محمد جبريليملك الكاتب والروائي محمد جبريل تاريخًا طويلًا وحافلًا في الصحافة المصرية، حيث بدأ حياته العملية سنة 1959م، كمحرر بقسم الأدب بجريدة الجمهورية، لينتقل بعد ذلك لجريدة “المساء” ثم أصبح مديرًا لتحرير المجلة الشهرية “الإصلاح الاجتماعي”، وعُيّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير، ومديرًا لتحرير جريدة “الوطن” العمانية.
وحمل جبريل عضوية اتحاد الكتاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب، ونادي القصة، الذي كان السبب في فوزه بجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 2020، حيث قام بترشيحه، ليؤكد الكاتب في أحد الحوارات الصحفية على ضرورة استمرار نادى القصة، وذلك لدوره عظيم منذ أيام الدكتور طه حسين.
كتابات محمد جبريلوبجانب عمله الصحفي، حمل محمد جبريل قدرًا كبيرًا من الحب والشغف للآدب، حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات والتي وصلت إلى أكثر من 50 كتابًا.
واتسمت كتابات جبريل بالطابع التاريخي والسردي والتراثي، حيث لم يخشَ جبريل التجريب في كتاباته، واستخدم تقنيات سردية مبتكرة، مثل تعدد الأصوات وتيار الوعي، وبرغم نزوعه إلى التجريب، إلا أن كتابات جبريل لا تنفصل عن الواقع، فهو يكتب عن قضايا اجتماعية وسياسية واقعية، ولكن بطريقة فنية وجمالية، مثل رواية "الأسوار" تاريخية التي تتناول فترة الاحتلال البريطاني لمصر، ومجموعة "ما لا نراه" القصصية التي تناقش مواضيع مختلفة، مثل الحب، الفقد، والذاكرة، و"نصوص مسرحية" التي تبرز قضايا مختلفة، مثل الهوية، السلطة، والحرية.
ترجمة كتاباته إلى اللغات المختلفةوتُرجِم جبريل بعض كتاباته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، كما كانت له مشارَكات فعالة في عدد من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهادات وجوائز تقديرية مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1975م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام 1976م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2020م.
أبرز أعمال الكاتب محمد جبريل الأدبيةومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.
رحيل الكاتب محمد جبريلوكانت الدكتورة زينب العسال أعلنت رحيل زوجها الكاتب الصحفي والروائى السكندري محمد جبريل بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 87 عاما.