فجّرت أعمال الاستخدامات والبسط على أراضي وادي سردد السياحي، وأعمال التنقيب عن الذهب والمعادن والآثار في جبل "القطب"، في محافظة المحويت غربي صنعاء، صراعا علنيا بين قيادات مليشيا الحوثي الارهابية -ذراع إيران في اليمن- وصلت إلى حد محاولات للتصفية الجسدية.  

الصراع على المنطقة في العلن هو بين القيادي فارس الحباري المعين من قبل الميليشيات محافظاً لريمة، والقيادي حنين قطينة المعين محافظاً للمحويت، وبدأ على خلفية استيلاء الأول على مناطق سياحية واسعة في وادي سردد واستثمارها لصالحه، وجني أموال طائلة منها حيث يفرض مبالغ مالية على زوار المنطقة، تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف ريال على العائلة الواحدة.

لكن في الباطن فإن الصراع هو بين رئيس ما يسمى المجلس السياسي للميليشيات مهدي المشاط، الذي يدعم قطينة وعضو المجلس ورئيس ما تسمى اللجان الثورية، محمد علي الحوثي الذي يدعم الحباري، وتصاعدت حدته بعد أيام قليلة من زيارة المشاط إلى المحويت مطلع أغسطس الجاري.

وذكرت مصادر محلية لـ(نيوزيمن)، أن قطينة الذي يعد أحد أبرز مشايخ المحويت، وبإيعاز من المشاط وجه تحذيرا للحباري بشأن الاستحداثات التي يجريها على المنطقة السياحية وينابيعها، وكاد الأمر أن يتحول إلى مواجهات عقب تجاهل الحباري، لكن قيادات الصف الأول لدى الميليشيات تدخلت وشكلت لجنة للاطلاع على حيثيات هذا الخلاف.

وأضافت المصادر، إن الحباري وبإسناد من محمد الحوثي الذي عززه بعشرات المسلحين، رفض وقف الاستحداثات أو التجاوب مع اللجنة الأمر الذي تسبب في تصاعد حدة الخلافات خاصة عقب إصرار الحباري على استحداث الأعمال الانشائية، بموقع عيون سردود في منطقة قوفع بمديرية الرجم، في محاولة منه فرض أمر واقع في أسرع وقت، متحدياً "قطينة" الذي جمع قبائل المحويت لإعلان موقفها مما يجري وإصدار بيان قبلي يرفضون فيه تحركات الحباري.

وأكدت المصادر أن القيادات التي استعان بها قطينة من أجل إيصال مظلمته إلى زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، تعرضت لحوادث مرورية غامضة نجوا خلالها من الموت بأعجوبة.

وفي هذا الشأن، أكد تقرير رسمي لنزول مندوب من الهيئة العامة للأرضي والمساحة والتخطيط العمراني بتاريخ 15 اغسطس الجاري إلى موقع عيون سردد، وجود اعتداء على أراضي الدولة من قبل الحباري بإقامة كسارة.

وطالب التقرير، القيادي الحوثي الحباري بتحديد موقع ملكيته للأرض الزراعية التي يدّعيها وتقديم الوثائق لفحصها والتأكد من صحتها ومطابقتها على الطبيعة، مقترحا الزام المستفيد من الكسارة -اي الحباري- بالاستئجار من فرع الهيئة بالمحافظة، وتسديد المقابل للدولة مما سبق له استخراجه من بداية انشاء الكسارة.

أطماع الحباري لم تتوقف عند البسط على المواقع السياحية، لكنه بحسب مصادر مطلعة، امتد إلى التنقيب عن الذهب والآثار في جبل القطب بذات المديرية.

وقالت المصادر لـ(نيوزيمن)، إن الحباري أرسل خلال الاسبوعين الماضيين بقوة السلاح جرافات ومعدات للحفر وشق طريق الى جبل القطب في مديرية الرجم، بذريعة ان الجبل يحتوي على الرخام، بينما هدفه التنقيب عن الذهب، والبحث عن آثار في مواقع أثرية في ذات الجبل، كما يعرف كل الاهالي بذلك. 

وافادت المصادر بأن "الحباري" استقدم خبراء اختصاصيين في التنقيب عن الذهب والمعادن والآثار، ويقوم بتقطيع عينات من الجبل الشهير، ونقلها الى صنعاء لغرض فحصها، وسط تكتم شديد وقمع وإسكات للاهالي المستائين، جراء عمليات التنقيب العشوائية عن الذهب والممنهج للهوية التاريخية في تخريب المواقع الاثرية.

وتوقعت المصادر تصاعد حدة الصراع بين الحباري وقطينة ليشمل قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي، خاصة إذا ما تأكد وجود آثار وذهب في الجبل الذي تجري فيه عمليات التنقيب حالياً.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: التنقیب عن الذهب

إقرأ أيضاً:

وفد لبناني رسمي إلى سوريا غدا لبحث 3 ملفات

لبنان – في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة، تتجه الأنظار إلى الجهود الدبلوماسية والأمنية المبذولة لضبط الأوضاع وتعزيز التعاون بين بيروت ودمشق.

وفي هذا السياق، يعتزم وفد أمني لبناني رفيع المستوى التوجه إلى سوريا يوم غد الأربعاء، لبحث الملفات الأمنية المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة التهريب، ضبط المعابر غير الشرعية، وترسيم الحدود بين البلدين.

تأتي هذه التحركات بعد لقاء جمع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ونظيره السوري أحمد الشرع في القاهرة، حيث اتفقا على أهمية معالجة القضايا الحدودية لتعزيز الاستقرار.

لكن قبل أن ينطلق هذا المسار، اشتعلت مواجهات في بلدة حوش السيد علي الحدودية كادت تتطور إلى ما هو أخطر.

هذه التطورات سرعت في عملية التواصل اللبناني السوري، بحسب مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، بحيث تنطلق غدا.

وذكرت المصادر أن الملف الحدودي متشعب وله جوانب عدة يفترض أن تتم مناقشتها ومعالجتها. أولا، سيكون الوضع في منطقة الهرمل تحت المجهر لأنه طارئ وملح، حيث سيتم تثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وزيري الدفاع، وتعزيزه بتفاهم على ضرورة معالجة أي خروقات عبر القنوات الرسمية من خلال تواصل سريع بين الدولتين. كما سيتم التطرق أيضا إلى مسألة ضبط المعابر غير الشرعية واقفالها باحكام.

الملف الثالث، ترسيم الحدود المشتركة بشكل واضح ونهائي بما يساهم في حمايتها وتعزيز الأمن والاستقرار على طولها. وسيشمل هذا المسار ربما في مرحلة لاحقة، قضية مزارع شبعا أيضا، للانتهاء منها وإثبات لبنانيتها بتعاون من سوريا، تمهيدا لتحريرها.

وقالت المصادر إن هذه العملية قد تستغرق وقتا، ولن يتم إنجازها بين ليلة وضحاها، لكن الأهم أنها انطلقت بعد سنوات من التجاهل الرسمي.

المصدر: “المركزية”

مقالات مشابهة

  • إحالة 5 عاطلين للمحاكمة الجنائية بتهمة التنقيب عن الآثار بعين شمس
  • حضرموت.. اعتقال أركان المنطقة العسكرية الثانية بعد مداهمة منزله
  • تدشين صرف زكاة الفطر والمساعدات النقدية للفقراء في المحويت
  • الجيزاني يتلقى عرضين محليين
  • درك أم البواقي يفكّك شبكة تمتهن التنقيب والحفر عن الآثار بدون رخصة
  • تعاون بين «سياحة أبوظبي» و«ويز إير»
  • "سياحة النواب" توصي بالسماح لـ الطيران الشارتر ومنخفض التكاليف بالهبوط بجميع المطارات
  • سياحة النواب توصي بالسماح للطيران الشارتر ومنخفض التكاليف بالهبوط بجميع المطارات
  • وفد لبناني رسمي إلى سوريا غدا لبحث 3 ملفات
  • ورشة فنية بـ"سياحة وفنادق" قناة السويس استعدادًا للأسبوع البيئي بالجامعة