حذر دبلوماسي "إسرائيلي"، من التحديات الكبيرة التي تجلبها مجموعة "بريكس" للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، زاعما أن "تل أبيب" يمكنها أن تشكل جسرا بين هذا التكتل والدول الغربية.

 وخلال القمة التي عقدت الأسبوع الماضي لأعضاء التكتل في جنوب إفريقيا، تقرر توسعة أعضاء المجموعة، واعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2014، لتنضم 6 دول جديدة هي؛ مصر، السعودية، الأرجنتين، إثيوبيا، إيران والإمارات إلى "بريكس".



وقال سفير الاحتلال الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، في مقال بصحيفة "معاريف"، "إن مؤلف كتاب عالم واحد في 1943، ويندل ويلكي، وهو مرشح سابق لرئاسة الولايات المتحدة، رأى أن العالم الواحد في وجه كابوس الحرب العالمية الثانية، كان بعيدا عن التحقق، أما الآن، فإن عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية يبدو أنه يندفع بوتيرة سريعة إلى التفكك عندما تسعى تجمعات جديدة لأن تقرر أنظمة عالمية جديدة".



وأضاف، "هذه ليست فوضى لكنها أيضا ليست فجرا جديدا، العالم الغربي، أمريكا الشمالية وأوروبا، وإن كان قد بقي موحدا إلى هذا الحد أو ذاك، لكن مكانته عالميا متعلقة بقيادة الولايات المتحدة التي ما مايحدث فيها هذه الأيام ليس مشجعا، فالحدث السياسي الاقتصادي في جنوب إفريقيا بفعل الصين، يبدو محاولة ملموسة لإعادة كتابة فصول المستقبل".

 وأوضح "ظاهرا، توجد مفارقة بأن الصين، التي تواجه ازمة اقتصادية واجتماعية ستعطي الآن بالذات إشارة الانطلاق لمبادرتها لرفع مستوى كتلة بريكس بتركيبة البرازيل، روسيا، الهند، جنوب افريقيا والصين؛ من حلف اقتصادي شبه ناء إلى كتلة ذات تطلعات جغرافية سياسية عالمية حيال الغرب".

وبين شوفال أنه "للمفارقات في بعض الأحيان يوجد منطق فمثلا ألمانيا النازية، التي علقت عشية الحرب العالمية الثانية في أزمة اقتصادية حادة، واعتقدت أن احتلال البلدان بالشرق سيمكنها من ملء النواقص، وكذلك الصين وإن لم تكن مخططات لاحتلال دول، لكن مثلما قال في حينه نابليون: "الصين هي جبار نائم، أحذروا حين يستيقظ".

وأشار إلى أن "الصين، لديها طموح واضح بتوسعة نفوذها الاقتصادي والسياسي على حد سواء بواسطة كتل دول "بريكس" بضم أعضاء جدد، حيث تأمل بأن تقلب الكتلة المعززة أنظمة العالم في صالح أعضائها، وبأثر مباشر في صالح الصين".



ونوه شوفال، أن "بكين في المجال الاقتصادي، تتطلع لخلق وزن ضد مجموعة السبع الصناعية التي تضم أمريكا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، كندا واليابان وحسب رأيها فإن المعطيات الاقتصادية ستسمح بذلك".

وهناك بند واحد، بحسب السفير، "يدعو إلى زيادة عدد الأعضاء في مجلس الأمن، وسيكون لهذا تأثير مباشر على مكانة وقدرة قرار الولايات المتحدة، وهو الموضوع الذي يقلق إسرائيل"، مضيفا: "من الصعب أن نتوقع مسبقا كم مما ذكر أعلاه سيتحقق عمليا؛ فهناك خصومات بين ببعض أعضاء التكتل مثل؛ الصين والهند، كما توجد بعض الدول تعاني من أزمات اقتصادية".

وزعم شوفال أن "إسرائيل لديها وضع خاص، سياسيا، أمنيا واقتصاديا، فهي لا تفكر بالانتماء إلى الكتلة الجديدة لكنها أيضا لا يمكنها ألا تتطرق إليها، والدليل، العلاقات الاقتصادية الهامة مع الصين، التي تخلق مشاكل مع الولايات المتحدة أيضا".



وختم، "مع ذلك، لإسرائيل مكانة خاصة وبالذات بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولهذا يمكنها أن تشكل جسرا بين دول الكتلة الجديدة، والعالم الاقتصادي الآخر برئاسة الغرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بريكس الولايات المتحدة الاحتلال الصين الولايات المتحدة الصين جنوب أفريقيا الاحتلال بريكس صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند

الهند – صدر بيان هندي أمريكي أعقب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس دونالد ترامب، أكد فيه الجانبان أن واشنطن ستصبح مورّد النفط الرئيسي إلى الهند.

وجاء في البيان: “أكد الزعيمان التزامهما بتوسيع تجارة الطاقة في إطار الجهود الرامية إلى ضمان أمن الطاقة، وجعل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للنفط الخام ومنتجات البترول، فضلا عن الغاز الطبيعي المسال، إلى الهند بما يتماشى مع الاحتياجات والأولويات المتزايدة لاقتصاداتنا التي تنمو بشكل ديناميكي”.

كما تعهد الزعيمان بزيادة الاستثمار، وخاصة في البنية التحتية للنفط والغاز، وتعزيز التعاون بين شركات الطاقة في البلدين.

وأكد مودي وترامب “على أهمية زيادة إنتاج المحروقات لتأمين أسعار عالمية أفضل للطاقة وضمان الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة وموثوق بها لمواطنيهما”.

وشدد الزعيمان، في البيان المشارك، على أهمية احتياطيات النفط الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي أثناء الأزمات، واتفقا على العمل مع الشركاء الرئيسيين لتوسيع وتعزيز الاتفاقات الاستراتيجية حول الاحتياطي من النفط.

وفي هذا السياق، أكد الجانب الأمريكي دعمه القوي لانضمام الهند إلى وكالة الطاقة الدولية كعضو تام العضوية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي في جنين وطولكرم والبلدة القديمة في نابلس
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن قبل المرحلة الثانية من الاتفاق
  • زيلينسكي: فرص الصمود في ساحة المعركة دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة
  • بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند
  • عاجل | إعلام إسرائيلي: محادثات بشأن المرحلة الثانية للصفقة بدأت بين نتنياهو وويتكوف ومصر
  • الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
  • الصين تدعو الولايات المتحدة لخفض نفقاتها العسكرية
  • لقاء ترامب ومودي.. توافق في المجالين الاقتصادي والعسكري
  • ترامب يرجح تمديد مهلة تيك توك.. ويلمح لصفقة مع الصين
  • وزير الخارجية يعرب لنظيره الألماني عن تطلع مصر للحصول على الشريحة الثانية من حزمة الدعم الاقتصادي