دبلوماسي إسرائيلي: توسع بريكس مقلق ويفكك النظم القديمة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
حذر دبلوماسي "إسرائيلي"، من التحديات الكبيرة التي تجلبها مجموعة "بريكس" للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، زاعما أن "تل أبيب" يمكنها أن تشكل جسرا بين هذا التكتل والدول الغربية.
وخلال القمة التي عقدت الأسبوع الماضي لأعضاء التكتل في جنوب إفريقيا، تقرر توسعة أعضاء المجموعة، واعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2014، لتنضم 6 دول جديدة هي؛ مصر، السعودية، الأرجنتين، إثيوبيا، إيران والإمارات إلى "بريكس".
وقال سفير الاحتلال الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، في مقال بصحيفة "معاريف"، "إن مؤلف كتاب عالم واحد في 1943، ويندل ويلكي، وهو مرشح سابق لرئاسة الولايات المتحدة، رأى أن العالم الواحد في وجه كابوس الحرب العالمية الثانية، كان بعيدا عن التحقق، أما الآن، فإن عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية يبدو أنه يندفع بوتيرة سريعة إلى التفكك عندما تسعى تجمعات جديدة لأن تقرر أنظمة عالمية جديدة".
وأضاف، "هذه ليست فوضى لكنها أيضا ليست فجرا جديدا، العالم الغربي، أمريكا الشمالية وأوروبا، وإن كان قد بقي موحدا إلى هذا الحد أو ذاك، لكن مكانته عالميا متعلقة بقيادة الولايات المتحدة التي ما مايحدث فيها هذه الأيام ليس مشجعا، فالحدث السياسي الاقتصادي في جنوب إفريقيا بفعل الصين، يبدو محاولة ملموسة لإعادة كتابة فصول المستقبل".
وأوضح "ظاهرا، توجد مفارقة بأن الصين، التي تواجه ازمة اقتصادية واجتماعية ستعطي الآن بالذات إشارة الانطلاق لمبادرتها لرفع مستوى كتلة بريكس بتركيبة البرازيل، روسيا، الهند، جنوب افريقيا والصين؛ من حلف اقتصادي شبه ناء إلى كتلة ذات تطلعات جغرافية سياسية عالمية حيال الغرب".
وبين شوفال أنه "للمفارقات في بعض الأحيان يوجد منطق فمثلا ألمانيا النازية، التي علقت عشية الحرب العالمية الثانية في أزمة اقتصادية حادة، واعتقدت أن احتلال البلدان بالشرق سيمكنها من ملء النواقص، وكذلك الصين وإن لم تكن مخططات لاحتلال دول، لكن مثلما قال في حينه نابليون: "الصين هي جبار نائم، أحذروا حين يستيقظ".
وأشار إلى أن "الصين، لديها طموح واضح بتوسعة نفوذها الاقتصادي والسياسي على حد سواء بواسطة كتل دول "بريكس" بضم أعضاء جدد، حيث تأمل بأن تقلب الكتلة المعززة أنظمة العالم في صالح أعضائها، وبأثر مباشر في صالح الصين".
ونوه شوفال، أن "بكين في المجال الاقتصادي، تتطلع لخلق وزن ضد مجموعة السبع الصناعية التي تضم أمريكا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، كندا واليابان وحسب رأيها فإن المعطيات الاقتصادية ستسمح بذلك".
وهناك بند واحد، بحسب السفير، "يدعو إلى زيادة عدد الأعضاء في مجلس الأمن، وسيكون لهذا تأثير مباشر على مكانة وقدرة قرار الولايات المتحدة، وهو الموضوع الذي يقلق إسرائيل"، مضيفا: "من الصعب أن نتوقع مسبقا كم مما ذكر أعلاه سيتحقق عمليا؛ فهناك خصومات بين ببعض أعضاء التكتل مثل؛ الصين والهند، كما توجد بعض الدول تعاني من أزمات اقتصادية".
وزعم شوفال أن "إسرائيل لديها وضع خاص، سياسيا، أمنيا واقتصاديا، فهي لا تفكر بالانتماء إلى الكتلة الجديدة لكنها أيضا لا يمكنها ألا تتطرق إليها، والدليل، العلاقات الاقتصادية الهامة مع الصين، التي تخلق مشاكل مع الولايات المتحدة أيضا".
وختم، "مع ذلك، لإسرائيل مكانة خاصة وبالذات بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولهذا يمكنها أن تشكل جسرا بين دول الكتلة الجديدة، والعالم الاقتصادي الآخر برئاسة الغرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بريكس الولايات المتحدة الاحتلال الصين الولايات المتحدة الصين جنوب أفريقيا الاحتلال بريكس صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
سرايا - قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إن هناك "ارتفاعا مقلقا في التعصب ضد المسلمين" في جميع أنحاء العالم، وحث المنصات الإلكترونية على الحد من خطاب الكراهية والمضايقات.
جاءت رسالة غوتيريش المصورة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام. ولاحظت منظمات حقوق الإنسان حول العالم والأمم المتحدة تصاعدا في كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات في جنوب الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقال غوتيريش ، دون أن يذكر أي دولة أو حكومة محددة، "نشهد تصاعدا مقلقا في التعصب ضد المسلمين. من التنميط العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة".
وأضاف "يجب على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات. وعلينا جميعا أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز.
وعبر المدافعون عن حقوق الإنسان منذ سنوات عن مخاوفهم بشأن الوصمة التي يواجهها المسلمون والعرب.
وفي الوقت الحاضر، اشتكى العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، من أن دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية يُصنف خطأً من قبل منتقديهم على أنه دعم لحماس.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نشرت هيئات مراقبة حقوق الإنسان بيانات تشير إلى مستويات قياسية من حوادث الكراهية وخطابات الكراهية ضد المسلمين في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وغيرها. وتؤكد حكومات هذه الدول سعيها لمكافحة جميع أشكال التمييز.
إقرأ أيضاً : رئيس الوزراء الكندي الجديد: كندا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدةإقرأ أيضاً : اعتقال طالبة فلسطينية ثانية شاركت في مظاهرات جامعة كولومبياإقرأ أيضاً : البرغوثي: خطة التطهير العرقي لسكان غزة "ماتت ولن تمر"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 08:35 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية