كلامٌ غير عادي من مسؤول إسرائيليّ سابق عن لبنان.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، الأربعاء، إنّ "الادعاء اللبناني بشأن بلدة الغجر محق". وجاءت تصريحات حالوتس بعدما ازدادت حدّة التوترات بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة إثر إقدام جيش العدو على إنتهاك القسم الشّمالي من بلدة الغجر الحدودية من خلال إتخاذ إجراءات خطيرة تمثلت بإنشاء سياجٍ شائم وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة.
وفي حزيران الماضي، نصب حزب الله خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وبعدها صرّح الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بأنّ "إسرائيل لا تجرؤ على القيام بأيّ خطوةٍ ميدانية تجاه الخيمة التي نُصبت على الحدود".
وصرّحت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في جيش العدو بأنّ الأخير لن يذهب إلى حربٍ مع لبنان من أجل خيمة عند الحدود، وهذا ما يشير إلى الخوف وعدم الجهوزية، وفقاً لهم.
كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ لبنان يحاول فرض معادلة جديدة على كيان الاحتلال، هي "إخلاء الخيمة في مزارع شبعا في مقابل إزالة السياج الحدودي عن القسم الشمالي لقرية الغجر"، مشيرةً إلى أنّ "ما يحدث أمر مقلق".
ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة، وعدم استعداد إسرائيل لها في ظل الأزمات الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي، بصورة لافتة. ومؤخراً، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركيّ أن الولايات المتحدة تكثف جهودها لتهدئة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ومنع اندلاع أعمال عدائية عند الحدود.
وأفاد الموقع بأن أيّ حادث حدودي صغير بين إسرائيل و"حزب الله" سيتحوّل بسرعة إلى صراع أكبر بكثير في لبنان، ومن المُرجّح أن يكون له آثار إقليمية أوسع، موضحاً أنّ التوترات بين إسرائيل وحزب الله تصاعدت منذ أشهر بسبب خيمة نصبها حزب الله عند المنطقة الحدودية في مزارع شبعا.
كذلك، أكّد المصدر ذاته نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أن هوكشتاين الذي وصلَ صباح اليوم الأربعاء إلى بيروت، سيُجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين وسيعمل على تهدئة التوترات عند الحدود.
كذلك، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، التقيا بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في نيويورك يوم الثلاثاء وناقشا التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكشف موقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة ظلت تضغط منذ أشهر على الدولة والجيش في لبنان لاتخاذ خطوات لتفكيك موقع حزب الله"، وأضاف: "لقد تمّت إزالة جزء من الخيمة منذ ذلك الحين لكن التوترات لا تزال مرتفعة حيث يتبادل الجانبان التهديدات العلنية خاصة في الأسبوع الماضي".
إلى ذلك، قال غالانت في بيان إنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك يوم الاثنين، وشدد على الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، وضمان حريتهم في التنقل وتنفيذ مهامهم.
وأضاف غالانت أن إسرائيل لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم.
وبدوره، شدد الأمين العام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم الاثنين، على أن أي عمل عسكري إسرائيلي في لبنان بما في ذلك اغتيال مسؤولين لبنانيين أو فلسطينيين أو إيرانيين أو غيرهم سيدفع الحزب إلى الرد. (الميادين نت - روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي سابق: حرب الرسوم الجمركية مع الصين قادمة
رجّح وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوتشين الخميس أن يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى قضية الرسوم الجمركية في المفاوضات مع الصين، إضافة إلى النظر في إجراء تخفيضات ضريبية وفرض عقوبات جديدة.
وأعرب منوتشين في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" عن اعتقاده "أن الرسوم الجمركية يجب أن تُستخدم لإعادة الأطراف المتقابلة إلى الطاولة، وخصوصاً الصين التي لم تف بجميع الاتفاقات التي أبرمتها في المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة".
وكان يشير إلى الاتفاق التجاري للعام 2020 الذي أعقب هدنة في حرب الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين.
وشهد الاتفاق تعهد الصين بزيادة مشتريات المنتجات والخدمات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021. لكن الهدف لم يتحقق في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأضاف منوتشين الخميس أنه سيوصي ترامب باستخدام الرسوم الجمركية "بطريقة استراتيجية" لضمان عدم ارتفاع التضخم.
مع عودة ترامب.. الصين تستعد لمرحلة جديدة من التنافس - موقع 24خلال العام الماضي، حاولت الولايات المتحدة والصين إدارة التنافس بينهما لطمأنة العالم بأن التوترات بين القوتين العظميين لن تتحول إلى صراع، لكن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تهدد بقلب هذا التوازن الدقيق، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير تحليلي.وأشار إلى أنه في فترة عمله في إدارة ترامب، كانت الرسوم الجمركية مصحوبة بإعفاءات لبعض المنتجات التي تحتاج إليها الشركات الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، قال إنه يجب خفض أسعار الطاقة لإبقاء الأكلاف على المستهلكين تحت السيطرة.
وفي ولايته الرئاسية الأولى، خفض ترامب الضريبة على الشركات إلى 21%، وواصل مذاك الدعوة لخفضها مجدداً إلى 15%.
وقال منوتشين: "إذا كان سيتم خفض ضريبة الشركات، فيجب خفضها بطريقة تدعم التصنيع الأمريكي والوظائف الأمريكية بدلاً من خفضها على نطاق واسع".
كما اقترح تكثيف العقوبات على دول مثل إيران وروسيا، مضيفاً "بالنسبة إلى إيران، هم يبيعون الآن ملايين من براميل النفط، وهذا ما يجب وقفه".