العربية:
2025-01-29@19:03:55 GMT

بمساعدة أميركا.. ظهر "حلف ناتو آسيا" وانهار سريعا

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

بمساعدة أميركا.. ظهر 'حلف ناتو آسيا' وانهار سريعا

بعد مضي أقل من 5 سنوات على نهاية الحرب العالمية الثانية، شهد العالم اندلاع الحرب الكورية التي استمرت لأكثر من 3 سنوات متسببة في مقتل ملايين الأشخاص. وفي خضم هذه الحرب، لم تتردد الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها، في التدخل بشكل مباشر أملا في طرد الكوريين الشماليين الذين تمكنوا في وقت سابق من التقدم بعمق أراضي جيرانهم الجنوبيين.

وبينما اتجهت جمهورية الصين الشعبية لإرسال مئات الآلاف من المتطوعين للمشاركة بهذا النزاع، عمد الاتحاد السوفيتي لدعم الكوريين الشماليين بالعتاد العسكري تزامنا مع إرساله بشكل سري لطيّاريه، الذين قادوا طائرات حربية حملت العلم الكوري الشمالي، لقصف مواقع كوريا الجنوبية وحلفائها.

صورة لعدد من قادة الدول المشاركة بالحلف نشأة الحلف

مع نهاية الحرب الكورية وتزايد حدة التوتر بمستعمرة الهند الصينية الفرنسية السابقة، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية، ضمن سياسة إبرام المعاهدات الدفاعية، لإنشاء حلف جديد بآسيا، شبيه بحلف شمال الأطلسي، لكبح جموح النفوذ السوفيتي والصيني المتزايد بالمنطقة.

مادة اعلانية

ومع مع افتتاح مؤتمر مانيلا يوم 6 أيلول/سبتمبر 1954، أجرت عدة دول جملة من المفاوضات السريعة التي أدت بعد يومين فقط لإعلان تشكيل منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا المعروفة أيضا بسياتو (SEATO). وقد ضمت هذه المنظمة دولا عدة، معارضة للنفوذ الشيوعي بالمنطقة، كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأستراليا والفلبين وتايلند وباكستان. وبسبب بنود معاهدة جنيف المبرة عام 1954، لم تستدع فيتنام الجنوبية ومملكة كمبوديا ومملكة لاوس للانضمام لهذا التحالف العسكري والأمني الذي اكتسب مكانة هامة بداية من العام 1955 ضمن سياسة احتواء التوسع السوفيتي بآسيا.

من 2 (2 صور) شارك تم نسخ الرابط جانب من القوات الأميركية المشاركة بحرب فيتنام صورة لإحدى الدبابات الأميركية بالحرب الكورية

إلى ذلك، نصت البنود الأساسية لهذا الحلف على ضرورة تسوية الخلافات السياسية والاقتصادية بين أعضائه بشكل سلمي كما دعت لتشكيل تعاون اقتصادي وعسكري داخل الحلف بهدف مواجهة المد الشيوعي. من جهة ثانية، احتفظت الولايات المتحدة الأميركية بحق التدخل عسكريا لصالح هذه الدول لمواجهة أي هجوم محتمل من الشيوعيين. وبتلك الفترة، وافقت كل من تايلند والفلبين وباكستان على الانضمام لهذا الحلف بسبب مخاوفهم المتزايدة عقب قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949. وبينما أكدت كندا على اكتفائها بحلف الناتو فقط، فضلت الهند الحفاظ على موقف الحياد والابتعاد عن النزاعات التي قد تنجر للمشاركة بها بسبب هذا الحلف.

نهاية الحلف

على الصعيد الدولي، سجلت منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا حضورا ضئيلا وضعيفا. فمطلع الستينات، لم يتدخل الحلف لوقف زحف الشيوعيين المنتمين للباثيت لاو (Pathet Lao) بالحرب الأهلية بلاوس كما نأى بنفسه عن مساعدة باكستان بالحروب الهندية الباكستانية متسببا بذلك في غضب السلطات الباكستانية التي فضلت الخروج منه. وبحرب فيتنام، شهدت منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا أزمة بسبب الخلاف الأميركي الفرنسي حول التدخل بهذه الحرب. فبتلك الفترة، عارض الفرنسيون التدخل الأميركي بفيتنام واتجهوا منذ منتصف الستينات لوقف دعمهم لهذا الحلف قبل مغادرته بشكل نهائي.

جنود أميركيون أثناء تقدمهم بفيتنام


وبحلول منتصف السبعينات، خططت الدول المشاركة بهذا الحلف لحلّه عقب بداية سياسة التقارب مع المعسكر الشيوعي حيث شهدت العلاقات الأميركية السوفيتية من جهة والأميركية الصينية من جهة ثانية تحسنا واضحا مقارنة بما كانت عليه بالسابق.
وعقب مناورة عسكرية مشتركة أخيرة، تم حلّ هذا الحلف بشكل نهائي يوم 30 حزيران/يونيو 1977.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News حلف ناتو آسيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: المتحدة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

البحرية الأميركية تحظر استخدام تطبيق "ديب سيك" الصيني

قالت شبكة "سي إن بي سي"، إن البحرية الأميركية أصدرت تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" DeepSeek.

ووفق الشبكة فإن تحذيرا أرسل عبر البريد الإلكتروني لأفراد البحرية الأميركية، جاء فيه "تنبيه بعدم استخدام (ديب سيك) بسبب المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة المرتبطة بأصل النموذج واستخدامه".

ونقلت الشبكة عن متحدث باسم البحرية الأميركية صحة التحذير، قائلا إن البريد الإلكتروني يندرج ضمن سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بمسؤولي قسم المعلومات في المؤسسة.

وشددت البحرية في البريد الإلكتروني على منع استخدام "ديب سيك" للأغراض المهنية أو الشخصية، وطلبت الامتناع عن تحميل أو تثبيت التطبيق أو استخدامه بأي شكل كان.

ودعا خبراء في مجال التكنولوجيا إلى توخي الحذر بشأن الاستخدام المتزايد لـ "DeepSeek"، وذلك في ضوء المخاوف المتعلقة بمخاطر نشر المعلومات المضللة، بالإضافة إلى إمكانية استغلال الحكومة الصينية لبيانات المستخدمين.

وقد تسبب هذا التطبيق منخفض التكلفة في خسارة تريليون دولار من القيمة السوقية لأكبر مؤشر للأسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وأصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلا في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ظهوره بأنه "إنذار" لشركات التكنولوجيا الكبرى.

وأثار "ديب سيك" دهشة في عالم التكنولوجيا، حيث أظهرت المنصة قدرتها على تقديم أداء مشابه لتطبيقات معروفة مثل "تشات جي بي تي" ولكن بتكلفة أقل بكثير، ما يجعلها منافسا قويا في هذا المجال.

وفي هذا السياق، قال أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، مايكل وولدردج، لصحيفة "الغارديان" البريطانية إنه من غير المستبعد أن يتم مشاركة البيانات المدخلة عبر "ديب سيك" مع الحكومة الصينية.

وأشار إلى أنه "لا بأس من استخدام المنصة للحديث عن مواضيع عادية لكن لا يجب تحميل بيانات شخصية أو حساسة عليه".

من جهتها، قالت عضو الهيئة الاستشارية الرفيعة للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ديم وندي هول، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الشركات الصينية الخاضعة للسلطات الصينية قد تكون مجبرة على الامتثال لقوانين حكومتها فيما يتعلق بالمعلومات التي تُعالج.

مقالات مشابهة

  • مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأميركية: المدنيون السودانيون عانوا الأمرّين خلال هذه الحرب
  • البحرية الأميركية تحظر استخدام تطبيق "ديب سيك" الصيني
  • أمين عام الناتو يبحث في البرتغال وأسبانيا ضخ مزيد من الإنفاق الدفاعي
  • الناتو يبحث تعزيز الابتكار وأمن تكنولوجيا المعلومات بين دول الحلف
  • أميركا تكشف عن أول تفشٍّ لسلالة إنفلونزا الطيور إتش5 إن9 بين الدواجن
  • أميركا تكشف عن أول تفش لسلالة من إنفلونزا الطيور
  • نظرة على تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا بعد تصريحات ترامب المثيرة
  • مئات المهاجرين يزحفون نحو أميركا عبر المكسيك
  • اقتراح جديد قد ينهي حظر تيك توك في أميركا
  • الخارجية ترفض التدخل الخارجي في قضية خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية