«اقتصادية عجمان» تحصد جائزتين في ختام «صيفنا سعادة 2023»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
عجمان/ وام
حصدت دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، جائزتين في ختام الدورة الرابعة من البرنامج الصيفي لإمارة عجمان «صيفنا سعادة 2023»، الذي يحظى برعاية سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، ويهدف لتعزيز الترابط المجتمعي واستثمار الطاقات وتنمية المهارات واكتشاف المواهب.
جاء ذلك خلال الحفل، الذي شهده الشيخ حميد بن عمّار النعيمي، حيث حصلت الدائرة على المركز الأول عن برنامج «دبلوم استشراف المستقبل» في فئة أفضل برنامج ضمن محور البرامج التطويرية للعام الثاني على التوالي ضمن هذه الفئة، كما نال عبدالرحمن علي بن مالك جائزة أفضل منسق برامج.
وساهم «دبلوم استشراف المستقبل»، الذي تخرّج منه 22 منتسباً من أبناء الوطن في تعزيز جاهزيتهم للمستقبل وتغيراته، وتنمية مهارات التفكير المستقبلي لديهم،وتزوّيدهم بإطار شامل لبناء وإعداد السيناريوهات المستقبلية، وتضمن العديد من الأنشطة كورش العمل والحلقات النقاشية والزيارات الميدانية.
وأشاد عبدالله أحمد الحمراني مدير عام الدائرة بالجهود التي بذلها فريق العمل الذي يتحلّى بروح الفريق الواحد، وأثنى على الشراكات القائمة مع القطاع الخاص من المنشآت الاقتصادية التي شاركت في الدبلوم، وساهمت في هذا الفوز من خلال استقبال المتدرّبين في مقار عملهم، وتعريفهم بالتطبيقات العملية لمبادرات استشراف المستقبل على أرض الواقع، وأكّد على مواصلة تنفيذ البرامج الهادفة وخدمة المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اقتصادية عجمان الإمارات
إقرأ أيضاً:
العيد.. قنديل سعادة
نعيمة السعدية
العيد كلمة تشير إلى نبض يحرك سواكن القلب فرحة وسعادة، خاصة إذا كان يعني اكتمال الفرحة من كل الجوانب النفسية والشعورية والاجتماعية.
قد لا نجيد التعبير عن معنى العيد بين ردهات ذواتنا الإنسانية، لكننا نستطيع أن نشعر بذلك في أوقات العيد التي تجمعنا بمن نحب، وهذا الشعور وحده يكفي.
ويكفي لأن يقول لك: افرح من القلب فرحة لا تضاهيها فرحة؛ فأنت وسط أحبتك الذين يشعلون قناديل السعادة وأنت تحتضن قلوبهم.
للعيد معنى جميل ينغرس في القلوب؛ فيُترجم إلى أفعال حية نابضة بالحب في الحركات والسكنات دون أن نحس بذلك؛ لأن الشعور هنا هو ما يحركنا.
إن كُنَّا لا ندرك حجم السعادة التي تحتوينا في ذاك اليوم، فنحن نعلم كم نحب يوم العيد.
ومنذ سالف الأزمان ومنذ أن سن الله مناسبة العيد، والإنسان يسعى لأن يسعد في يوم السعادة الإنسانية، يوم العيد الذي اختص الله به المسلمين دون غيرهم من البشر؛ لحكمة أرادها سبحانه وتعالى؛ فمن حقنا أن نفخر ونتفاخر بهذا اليوم المبارك الذي أكرمنا الله به في مناسبتين عظيمتين وفي وقتين جليلين بعد شهر رمضان المبارك، وفي شهر ذي الحجة المبارك.
وكلا الوقتين من أعظم الأوقات المكرمة من رب العالمين والمقدسة عند المسلمين؛ فأي شرف هذا الذي يناله المسلم من رب العباد الذي أكرمه بعظيم المَنِّ والعطاء والرفد الذي يستقي منه كرامته وعزته وشرفه.
فإذا كان رب الأرباب منحنا هذه المنح العظيمة؛ فلماذا لا نشكره عليها بحسن القبول والاستقبال والتجسيد شكلًا ومضمونًا؟!
إن هذه المناسبات الإنسانية الدينية التي وهبنا الله إياها؛ لهي فضائل يجب علينا حسن تقديرها حق التقدير، وحسن التبجيل لخطوط السعي في تطبيقها أفضل تطبيق؛ فهي شعائر اختصنا الله بها، فله حق الشكر على ذلك، ولها حسن الاحتفال بها حسب ما سنَّه الله تعالى.
يوم العيد هو يوم المشاعر الإنسانية الصادقة التي تملأ القلوب بفيض السعادة الغامرة التي تغمر المسلم الغني والفقير؛ فهو يوم يرسم البهجة في النفوس والابتسامة على الوجوه.
وعيد الفطر مكافأة للمسلم بعد صيام شهر بأكمله لتعزيز الجانب النفسي والمعنوي والانفعالي في داخله بين أركان قلبه.
وقد جعل الله تعالى يوم الفطر عيدًا؛ ليفرح المسلم بنعمة إتمام الصيام، ويُعينه على فعل الخير بعد قضاء شهر كامل في الصيام والاجتهاد في العبادة.
وهو سعادة يرسلها الله إليه مباركةً لمساعيه وإرادته وعزيمته المتمثلة في صبره على كل لحظة صيام امتثل فيها لأمره عز وجل.
فكيف لنا أن لا نسعد بهذا الكرم والتكريم؟! وكيف لنا أن لا نستشعر شعائر يوم عظيم بعظمة هذا اليوم الأغر؟! فالاحتفال بيوم عيد الفطر شعيرة من الشعائر الدينية التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
يوم العيد هو خير ما كتب لنا، وشرفنا، وكرمنا به؛ فلنا الحق كل الحق أن يكون يوم سعدنا وأُنسنا، أينما كنا على وجه الكرة الأرضية؛ فهو يوم يجمعنا تحت راية خفاقة واحدة وكنف نابض واحد.
فاسعدوا به أيها المسلمون مهما كانت ظروف الحياة؛ فهو سُنة الله على وجه الخليقة، ولا تبديل لسُنة الله تعالى؛ فلن نجد لقوانين الله في هذا الكون أي تبديل؛ فهي قوانين تسير في نظام دقيق، غاية في العظمة والتنسيق والترتيب، وفي ذلك قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49) صدق الله العظيم.