موقع 24:
2025-01-02@23:02:22 GMT

بوتين ارتكب خطأ واحداً.. بريغوجين ثلاثة أخطاء

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

بوتين ارتكب خطأ واحداً.. بريغوجين ثلاثة أخطاء

رأى المحلل السياسي جورج فريدمان، أن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، مات بسبب جرعة قاتلة من الثقة بالنفس.

كان لديه جيشان تحت قيادتين مختلفتين ومتنافستين

وكتب في موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن بريغوجين ارتكب ثلاثة أخطاء.. أولاً، اعتقد أنه قائد كفوء.. ثانياً، حاول الانقلاب على رجل سابق في الاستخبارات السوفياتية كي جي بي تم تدريبه على الارتياب المفرط.

. وكان خطؤه الأخير هو الفشل في كل ما حاول، الجدل حول من قتله وكيف قُتل أمر لا مفر منه.

بريغوجين.. الحلم والكابوس

لقد مر ما يكفي من الوقت منذ الانقلاب الفاشل الذي قام به بريغوجين، ليبدو معقولاً استنتاج أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر السماح له بالعيش، وظهرت نظريات غريبة تدعم ذلك.

وكانت النظرية المفضلة لدى الكاتب أن بريغوجين وبوتين تعاونا على تنظيم الانقلاب.. لم تصل النظرية قط إلى النقطة التي تفسر فيها الأسباب التي دفعت بوتين إلى تنظيم انقلاب ضد نفسه، لكن الإجابة البديهية –أن الانقلاب الظاهر هو مجرد انقلاب– كانت مملة للغاية. 

"This is where Putin made his great mistake. He left the regular army on the battlefield while also deploying Wagner. In effect, he had two armies under different and competing commands (..) Inevitably, the regular army and Wagner competed with one another"https://t.co/mlKiLMRvtX

— Philippe Alcoy (@PhilippeAlcoy) August 29, 2023

يرجح الكاتب أن قنبلة وضعت على طائرة بريغوجين.. لكن النظرية التي برزت باكراً عن أن صاروخ أرض - جو أسقط طائرته، فتحت إمكانية تحويل اللوم إلى الأمريكيين أو الأوكرانيين.. والمشكلة في هذه النظرية هي أن قيمة بريغوجين وهو حي كانت أكبر منها وهو ميت بالنسبة إليهم.. لقد أخاف بريغوجين بوتين من خلال القيام بانقلاب وصل إلى مسافة 190 كيلومتراً من موسكو، كما أن استمرار وجوده قد يدفع الروس وغيرهم إلى الاعتقاد بأن بوتين فقد حزمه، في وقت لا يستطيع الرئيس الروسي السماح للشكوك بأن تستمر.. إن وجود بريغوجين على قيد الحياة كان كابوس بوتين وحلماً أمريكياً وأوكرانياً.

لماذا انتظر بوتين كل هذا الوقت؟

يعتقد الكاتب أن السبب في ذلك هو أنه عقب الانقلاب، ظهرت تساؤلات حول كفاءة بوتين وسيطرته.. لم يكن بوتين يريد أن يبدو ما حدث وكأنه نجاح قريب، ربما كان ذلك قد دفع رجالاً ونساء مستغرقين في التفكير إلى حساب احتمالاتهم الخاصة.. المسارعة إلى قتل بريغوجين ستفوح منه رائحة الخوف، والسماح له بالإفلات (مع مراقبة كل نفَس يتنفسه) زاد من احتمال أن يكون بوتين قد سمح بطريقة أو بأخرى بالانقلاب، أو على الأقل كان يريده، وأظهر أن بوتين لا يخاف منه.. قللت فترة الانتظار الطويلة من أسطورة بريغوجين وسمحت لبوتين بإجراء مناقشات مؤلمة بعناية مع موظفي بريغوجين السابقين وغيرهم من الأشخاص، الذين سيتخلون عن حذرهم بما أن بريغوجين كان لا يزال على قيد الحياة.

لماذا استدعاه؟

السؤال الأخير الأكثر إثارة للاهتمام هو كيف ولماذا أصبح مقدم الطعام السابق لبوتين رئيساً لقوة شبه عسكرية، تستخدم الولايات المتحدة قوات خاصة مثل بلاك ووتر، لكنها لا تصل أبداً إلى مستوى فاغنر، ولا تعمل وفق سلطتها الخاصة بصرف النظر عما يبدو عليه الأمر.. كانت فاغنر قوة عسكرية كبيرة بحد ذاتها، وهو أمر غريب للغاية بالنسبة إلى قوة كبيرة مثل روسيا، لقد تم استخدام المجموعة في صراعات مختلفة أقل أهمية عندما لم ترغب روسيا في إرسال قوتها الرئيسية، ولكن بعد بدء الحرب الأوكرانية، ركزها بوتين في روسيا ثم في أوكرانيا.

يعتقد فريدمان أن السبب هو عدم ثقة بوتين بهيئة أركانه العامة.. أدت الحرب في بدايتها، مع حشد الدبابات من دون النظر إلى الخدمات اللوجستية مثل الوقود، إلى تعميق قلقه.. كانت القضية صارخة بما فيه الكفاية بحيث أمكن كييف حتى بعد بدء الهجوم الاعتقاد بأن الهجوم من الشمال كان مجرد تشتيت للأنظار، وأن الجهد الرئيسي موجه إلى مكان آخر.. لكن الجيش الروسي هاجم وتعثر على الفور، حاول الجيش الروسي باستمرار الاستيلاء على مدن ليس لها أهمية عسكرية، بدلاً من السعي لكسر قوات العدو.. لقد ترك للأوكرانيين حرية عمل مذهلة.

خطأ بوتين العظيم

أجبر هذا الأداء المبكر بوتين على اتخاذ قرار: الانسحاب أو الاستمرار مع هيئة الأركان العامة، أو إحضار مجموعة فاغنر، وهي مجموعة غير تقليدية ولكن قاسية وأفضل مما كان متاحاً لديه.. وهنا ارتكب بوتين خطأه العظيم، لقد ترك الجيش النظامي في ساحة المعركة بينما قام أيضاً بنشر فاغنر.. في الواقع، كان لديه جيشان تحت قيادتين مختلفتين ومتنافستين.

كما سعت فاغنر أيضاً للسيطرة على المدن بدلاً من محاولة تدمير الجيش الأوكراني.. بشكل حتمي، تنافس الجيش النظامي وفاغنر مع بعضهما البعض على المهام والإمدادات، ما أسعد أعداء روسيا.

 لم يقدّر بوتين ما أطلقه ولم يتدخل بشكل حاسم.. كان بريغوجين هو الذي ذهب بعيداً جداً منتقداً هيئة الأركان العامة، وبالتالي بوتين.. وعندما حاول الكرملين أخيراً تقييده، تحرك بريغوجين للقضاء على هيئة الأركان العامة وتولي السيطرة على الأمور، ويشير انقلابه الأخرق إلى أنه لم يكن ليحل أي مشاكل.

رجال الاستخبارات والحرب

الحقيقة البسيطة هي أنه كان لا بد من خوض الحرب، حسب الروس، للحصول على عمق إستراتيجي.. وكانت المشكلة أن القيادة الروسية العليا لم تقم بإعداد الجيش للحرب لأن بوتين، وهو رجل استخبارات، لم يفهم منطق الحرب، وكان يفتقر إلى تخصيص المواد اللازمة أو فشل في تخصيصها، كما افتقر إلى القادة الأكفاء.. لقد سمع فريدمان الشعار التالي: "لا تدع أبداً عبقرياً في الاستخبارات يدير حرباً".

وختم: "لا أعرف ما إذا كان بوتين عبقرياً، لكنه أدار الحرب كما لو كان يعتقد ذلك.. لقد نجا شخصياً من الفوضى وقتل الرجل الذي شارك في الحرب، وإن كان ذلك بشكل سيء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يفغيني بريغوجين حرب أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يواجه كارثة كبيرة.. ما هي؟

هزت حرب طوفان الأقصى أركان الدولة العبرية، وزعزعت ثقة الجيش الإسرئيلي بنفسه. ورغم توفر قدرات تدميرية هائلة لدى هذا الجيش، فإن طول ونتائج الحرب والمصاعب التي واجهها لحسمها سواء في قطاع غزة، أو في لبنان، دفعت قيادته لمحاولة استخلاص العبر، وتجسيدها على الأرض.

وبديهي أنّ الأمر يتعلق بنظرية وأدوات القتال بعد اختبارها ميدانيًا. وكان بين أول ضحايا استخلاص العبر نظرية "جيش صغير وذكي" التي حكمت عملية بناء القوة في الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين من الزمان. إذ ثبت أنه – ورغم أهمية سلاحَي الجو والاستخبارات – من دون جيش بري قادر، لا يمكن تحقيق أهداف الحرب أو حسمها.

وبحسب "معاريف" فإن الحرب بينت أنه لا بديل أبدًا عن القوات البرية في ميدان القتال، حيث إن الجندي والدبابة هما مركز الحسم في كل دفاع وهجوم. كما بينت حاجة الجيش إلى عمادَيه النظامي والاحتياطي، حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل أمنيًا من دون قواتها الاحتياطية.

وبديهي أن هذا يعني اختفاء نظرية "جيش صغير وذكي" من المشهد الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول. ولذلك رأت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي يعيش حاليًا سباقًا مع الزمن؛ لإعادة بناء قواته البرية، وهذا يتضمن زيادة كبيرة في حجم عدد من القطاعات البرية، وأولها سلاح المدرعات. والسؤال هو: هل سيزداد هذا السلاح، في قوامه النظامي، بنسبة الضعف أم دون ذلك؟

إعلان

وعند الحديث عن سلاح المدرعات يتم التركيز على إنتاج المئات من دبابات ميركافا "سيمان 4" التي تنتج في إسرائيل، وتتضمن الكثير من المكونات المستوردة من أميركا، وألمانيا، وبريطانيا، وغيرها. وبسبب المصاعب التي تواجه صناعات السلاح في العالم جراء حرب أوكرانيا، والصراعات المتصاعدة في مناطق أخرى، يتعذر تحقيق ذلك بسرعة ما دفع إسرائيل إلى عدم تنفيذ قرار إخراج دبابات ميركافا  "سيمان 3" من الخدمة.

وهذا يعني إصلاح تلك الدبابات التي كانت ستباع بعد ترميمها إلى دول فقيرة، أو ستباع كخردة أو الاستفادة منها كقطع غيار. ولكن رغم ذلك تحتاج إسرائيل إلى كميات هائلة من قطع الغيار المطلوبة لعملية الإصلاح هذه، ولعملية ترميم مئات من الدبابات والمدرعات التي إما أصيبت أو تضررت بسبب فرط استخدامها أثناء الحرب، وبالتالي تسريع شيخوختها.

وقبيل الحرب كان الجيش الإسرائيلي يتزود ببضع عشرات من الدبابات الحديثة سنويًا ضمن خطة لتحديث أسطوله المدرع. لكن الحرب لها متطلباتها، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة في المدرعات. وعدم توفر الأموال يضعف من قدرات الجيش على تلبية احتياجاته من هذه المدرعات.

إذ بات مطلوبًا من الجيش الاستعداد لحرب طويلة من جهة، ومتعددة الجبهات من جهة أخرى. وكان الجيش قد اعترف في يوليو/ تموز الماضي بوجود عجز في عديد المدرعات الجاهزة للقتال؛ بسبب كثرة ما تضرر منها في الحرب. وهكذا فإنه إذا كان الجيش يكتفي في السابق باستيعاب بضع دبابات شهريًا، فإنه حاليًا بحاجة لوتيرة أسرع بكثير.

وإلى جانب سلاح المدرعات ظهرت الحاجة في الحرب إلى تجديد وتوسيع سلاح المدفعية الذي أثبت ضرورته. ورغم التحديث الواسع لأسلحة الجيش الإسرئيلي، فإن معظم مدفعيته يعود إنتاجها إلى الستينيات، فيما تطورت أجيال جديدة من المدافع.

وتنتج إسرائيل على نطاق ضيق مدافع حديثة، لكنها غير كافية، كما أن تسريع الإنتاج في الظروف الحالية بات أصعب؛ نظرًا لحملات المقاطعة التي تتعرض لها والتي تمنع وصول مكونات أساسية من الخارج.

إعلان

والأمر نفسه يسري أيضًا على إنتاج الذخائر، حيث عانى الجيش من نقص في الذخائر المستوردة من الخارج سواء أكانت قذائف ذكية أم غبية، وحتى المواد المتفجرة الخام. وأثناء الحرب جرى الضغط على عدة شركات إسرائيلية، أبرزها شركة "البيت" لفتح خطوط إنتاج لهذه الذخائر، وخصوصًا قذائف 120 ملم للمدافع والدبابات.

وكان المراسل العسكري لـ "معاريف" آفي أشكنازي، قد نشر في نهاية الشهر الماضي، أن بين دوافع قبول إسرائيل باتفاق وقف النار، الوضع الصعب للقوات الجوية الإسرائيلية. كما أن نتنياهو ذكر في تبريراته للقبول بالاتفاق "الحاجة إلى تجديد مخزون الأسلحة والمعدات".

وأشار المراسل العسكري للصحيفة، آفي أشكنازي، إلى أن "التحدي الأكبر الذي يواجه إسرائيل في اليوم التالي لوقف إطلاق النار ليس في لبنان، بل في الولايات المتحدة، وألمانيا. تحتاج إسرائيل إلى استخدام قدرات الجيش الإسرائيلي في عمليات الشراء الضخمة لأنظمة الأسلحة والطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدافع والصواريخ، وأنواع مختلفة من الأسلحة".

وكتبت "معاريف" أن "الوضع الأكثر خطورة الذي يجد الجيش الإسرائيلي نفسه فيه، هو تشكيل المروحيات، مع التركيز على أسراب الأباتشي. وفي موضوع التسلح أيضًا، يقوم الجيش الإسرائيلي بمراقبة كمية القنابل جو- أرض بشكل مستمر. تراكمت لدى الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية آلاف ساعات الطيران لكل طائرة خلال الحرب، وهو ما يتجاوز نمط الحياة الذي تم التخطيط له مسبقًا – والذي تسبب في شيخوخة جميع الطائرات المقاتلة التابعة للقوة. وهذا سيجبر إسرائيل على المضي قدمًا في شراء أسراب جديدة، مع التركيز على طائرات إف- 15، وإف 35".

وأوضح أشكنازي أن "جميع طائرات القوة الجوية المقاتلة، قامت بآلاف ساعات الطيران في الحرب واستنزافها كبير. الوضع الأكثر تعقيدًا هو أسراب Falcon- F15 من الطراز الأقدم.

إعلان

وخلال الحرب، قدمت الولايات المتحدة بعض الطائرات المستعملة للقوات الجوية. لكن هناك حاجة ملحة للمضي قدمًا في تسليم الطائرات التي تم طلبها في وقت متأخر؛ بسبب نزوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أصر على دراسة الحاجة إلى تجهيز الجيش بطائرات مقاتلة.

ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية جانبًا من مشاكل سلاح الجو، وخصوصًا منظومة الطائرات المروحية. وقد كشفت التحقيقات الأولية في الجيش، أنه في صبيحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لم تكن هناك سوى طائرتين مروحيتين قتاليتين في حالة استعداد. إذ قلص الجيش في العقد الأخير من حجم منظومة المروحيات القتالية، ولم يعد يملك سوى سربين فقط من طائرات الأباتشي.

وتحدث مطلع من لجنة فحص حجم القوات عن أنه "علاوة على النقص في المروحيات القتالية هناك نقص في ذخائر مثل صواريخ "هيل فاير"، وأيضًا في أسراب الطائرات المقاتلة ومروحيات النقل. والسبب أن ميزانية سلاح الجو تقلل عن المطلوب بـ 20% ما يحول دون التوسع في شراء الطائرات".

كما أن إسرائيل تنوي زيادة حجم ما يسمى بمنظومة الحماية المناطقية، وتحويل كتائب كانت حتى الآن تتشكل من قوات احتياطية إلى كتائب نظامية. وإضافة لذلك إنشاء وتعزيز كتائب حماية مناطقية احتياطية ملحقة بالفرق العسكرية المناطقية، خصوصًا في الشمال.

ويقول الجيش إنه أيضًا بحاجة إلى تعزيز منظومات جمع المعلومات الاستخبارية الحدودية، وزيادة حجم وعدد مجندات الرصد. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن من بين العبر المستخلصة في الحرب، وجوب زيادة سلاح الهندسة القتالية بنسبة عالية.

في كل حال دخل الجيش الإسرائيلي فعلًا في حالة تكثيف المشتريات لتلبية احتياجاته. وأعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنه خلال عام من الحرب، زادت بشكل كبير من طلبياتها من 86 شركة إسرائيلية جديدة، ما بلغ خمسة أضعاف ما كان قبل الحرب.

إعلان

وعلى كل حال من الواضح، وفق خبراء الاقتصاد الإسرائيليين، أن عبء الحرب وتكاليفها يقدران بمئات مليارات الشواقل (ما لا يقل عن 100 مليار دولار)، وأن هذا قد يعيد إسرائيل إلى زمن "العقد الضائع" الذي أعقب حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973. ويوضحون أنه في مواجهة المخاطر وحاجة الجيش إلى إعادة بناء قوته، ينبغي على حكومة نتنياهو اتخاذ القرار الصائب بخصوص الميزانية العامة، وحصة الجيش والأمن منها.

ومعروف أن ميزانية الجيش كانت تزيد عن 30 مليار دولار، وأنه سيضاف إليها متطلبات تعويض الخسائر في المعدات وإعادة ملء المخازن من الذخائر، وتلبية متطلبات توسيع القوة وتجديدها. ويذكر هنا أن أميركا تدفع لإسرائيل بموجب اتفاق المعونة العسكرية القائم حاليًا 3.3 مليارات دولار سنويًا، إضافة إلى 500 مليون لدعم مشاريع تطوير وإنتاج أسلحة محددة.

وهذا يدل على أن الجيش الإسرائيلي مقبل على مصاعب تمويلية كبيرة تتعلق ليس فقط بشراء معدات وذخائر، وإنما كذلك برواتب وتعويضات وتكاليف القوة البشرية المراد زيادتها بأعداد كبيرة.

وعلى سبيل المثال، أعلنت وزارة المالية أنها بصدد إعداد برنامج لتقليص رواتب جنود الخدمة النظامية. وبالنظر إلى أن الجيش كان على الدوام ينافس القطاع الخاص لإبقاء الكفاءات في صفوفه، فإنه بحاجة إلى زيادة الرواتب والعلاوات لضمان ذلك.

وأشارت وسائل إعلامية إلى أن آخر زيادة في رواتب القوات النظامية، تمت مؤخرًا، وأن وزارة المالية تعتبر هذه زيادة ليست صائبة، وتعمل على إيقافها. ويشكل هذا البند جانبًا فقط من الصراع الأبدي بين الجيش ووزارة المالية، وهذه المرة على ميزانية العام 2025. ونظرًا لأن مشروع الميزانية العامة يتحدث عن تقليص رواتب القطاع العام بما لا يقل عن 2.5% في 2025، و1.2% في العام 2026، فإن وزارة المالية تطالب بسريان ذلك على رواتب الجيش.

وفي الخلاصة، هناك إجماع في إسرائيل حول وجوب الاستعداد في المستقبل لحروب طويلة. فهذه هي دروس الحرب التي بينت خطأ تقليص حجم الجيش البري بشكل كبير، ما أدى إلى بروز المصاعب في القدرة على الحسم. وحسب الجنرال رون طال: "لقد ظنوا أن بالوسع كسب الحروب من الجو. لقد انهارت هذه النظرية".

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

إعلان

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يواجه كارثة كبيرة.. ما هي؟
  • إعلام إسرائيلي: “الجيش” يعاني نقصا في “القوى البشرية”
  • ثلاثة أخطاء عصفت بثورة ديسمبر المجيدة
  • تحليل لـCNN.. بوتين يواجه اختبارا جديدا بعد ربع قرن في السلطة: عودة ترامب
  • مركز حماية الصحفيين: عدد الصحفيين الشهداء في غزة يتجاوز ثلاثة أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانية
  • في خطابه بمناسبة العام الجديد.. بوتين يعلن عن قرار يخص أفراد الجيش
  • عدد الصحفيين الشهداء بغزة تجاوز ثلاثة أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانية
  • حماية الصحفيي: عدد الصحفيين الشهداء بغزة تجاوز ثلاثة أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانية
  • الجيش ليس للقتال فقط بل يشكّل الدول ويتحكم بمستقبل الإنسان
  • لوفيغارو: لماذا يثير سقوط بشار الأسد قلق حلفاء روسيا الأفارقة؟