الأسبوع الثاني لحراك السويداء.. التظاهرات تتسع في بلدات وريف المحافظة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تتواصل التظاهرات الشعبية في محافظة السويداء، منذ نحو أسبوعين احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بإسقاط النظام وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
واستكمل المتظاهرون إغلاق معظم دوائر ومؤسسات النظام غير الخدمية، بالإضافة إلى إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات، كما أزالوا صورة رئيس النظام السوري من على واجهة بلدية الكفر بريف السويداء.
#شاهد: إزالة صورة بشار الأسد عن واجهة مبنى البلدية في بلدة الكفر بريف السويداء، خلال وقفة احتجاجية مسائية، اليوم الثلاثاء.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/dxbC2R2QN2 — السويداء 24 (@suwayda24) August 29, 2023
وشارك المئات في مظاهرة حاشدة في ساحة "السير/ الكرامة" وسط مدينة السويداء، الثلاثاء حيث رددوا هتافات تؤكد على وحدة الشعب السوري وتطالب برحيل الأسد، وخروج القوات الأجنبية من البلاد.
وواصل المتظاهرون في السويداء الدخول إلى مقار "حزب البعث" وإغلاقها، وإزالة صور الأسد من المؤسسات العامة وشوارع المحافظة.
وامتدت الاحتجاجات إلى بلدات وقرى في ريف محافظة السويداء حيث احتشد سكان قرية "بارك" في الريف الشرقي للمحافظة مؤكدين على تأييد الاحتجاجات في ساحة الاعتصام كما شهدت بلدات وقرى "قنوات والهويا ومردك لاهثة وسليم وعرمان" وقفات احتجاجية مسائية، للمطالبة برحيل النظام.
عاجل: انطلاق وقفة احتجاجية في بلدة قنوات بريف السويداء مساء اليوم الثلاثاء، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة، حيث اختاروا ساحة الآثار في البلدة لتنفيذ احتجاجهم، المطالب بالتغيير السياسي.#إضراب_السويداء pic.twitter.com/zkzhrAl4yK — السويداء 24 (@suwayda24) August 29, 2023
ونقلت وكالة فرانس برس عن متظاهرين قولهم، "إن قلة من المحتجين لا تزال تركز على المطالب الاقتصادية حيث يعتقد الكثيرون أن لا وجود لحل اقتصادي من دون حل سياسي".
وبحسب الوكالة فقد ذكر متحدث باسم "رجال الكرامة" في السويداء أن عناصر غير مسلحة من المجموعة تشارك في التظاهرات مؤكدا أنهم لن يسمحوا بأي اعتداء على المحتجين.
وخلال الأسبوع الماضي شهدت مدن إدلب وريف حلب ودير الزور ودرعا، تظاهرات متضامنة مع حراك السويداء الذي أيده رجال الدين الدروز وأصدروا بيانات وشاركوا في التظاهرات في المدينة.
واكسبت مشاركة شيوخ الطائفة الدرزية حراك السويداء دعما كبيرا، بالتزامن مع توسعها إلى عدة نقاط في المحافظة، سيما بعد إصدار رئيس طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري بيانا، دعا فيه إلى قمع مسببي المحن التي طالت لقمة عيش السوريين.
وتعود شرارة الاحتجاجات الجديدة إلى قرار النظام السوري رفع أسعار المحروقات عقب ساعات من إصدار رئيس النظام بشار الأسد، مرسوما تشريعيا بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 بالمئة.
وعقب قرارات النظام برفع أسعار المحروقات، أطلق ناشطون دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل انهيار الليرة، وانتشار البطالة والفقر، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع الذي يعادل دولارين باليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التظاهرات السويداء سوريا الدروز سوريا تظاهرات الدروز السويداء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قُتل ولدها الثاني بسجن صيدنايا.. تعرّف على أسرة الخطيب أيقونة الثورة السورية
عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، علمت عائلة الخطيب، أن ولدها الثاني، عمر الخطيب، الذي اعتقل عام 2019 في ظروف لم تُعرف تفاصيلها بعد، قد قُتل في سجن صيدنايا سيء الصيت.
هذا الخبر، أطفئ فتيل الفرح بقلوب العائلة السورية، بسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي اعتبر "أيقونة الثورة السورية".
القصة من البداية
بتاريخ 29 نيسان/ أبريل عام 2012 خرج الطفل حمزة الخطيب، من منزله المتواجد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، جنوب سوريا، لشراء بعضا من الماء والطعام، إلا أن ذلك كان مشواره الأخير، حيث إنه لم يعد؛ لتصبح قصّته واحدة من أبرز أيقونات الثورة السورية، لسنوات مضت.
وقال حسام الخطيب، وهو عم حمزة وعمر: "الأسرة فُجعت باكتشاف وفاة شقيق حمزة الأكبر عمر، الذي اعتقله أمن النظام عام 2019". مبرزا: "اكتشفنا ذلك من خلال العثور على وثائق بسجن صيدنايا تم إرسالها لنا".
أضاف حسام الخطيب، عبر تصريحات صحفية: "مشاعر الفرح لدى الأسرة أصبحت ممزوجة بالحزن والألم والإحباط، جرّاء ما شهدته من ظلم بسوريا عامة، والسجون المنتشرة في كل بقعة بالبلاد خاصة".
إلى ذلك، تُطالب عائلة الخطيب، بأن ينال قتلة كل من: حمزة وعمر، العقاب الذي يستحقونه وفقا للقانون الدولي، الذي ينصّ على حقوق الإنسان والحريات بالعالم.
على غرار حمزة، سوريين كثر فتكت بهم الحرب، التي استمرّت لـ13 عاما بسوريا، غير أنّ قصّته تظل "الأكثر ألما"، إذ أن حمزة الذي كان يبلغ من العمر لحظة اعتقاله 13 ربيعا، وسلّم جثمانه لأهله بعدها بما يقارب الشهر.
كانت آثار التعذيب قد بدت على جثّته "حمزة"، ناهيك عن إصابات بادية عليه بعيارات نارية، إذ ظهر أنه تلقى رصاصة بذراعه اليمنى، وأخرى في اليسرى، وثالثة بصدره، كما بدا أن رقبته كُسّرت، إضافة لكسور في العظام، وعلامات تدلّ على الحروق، وتشوُّه بالأعضاء التناسلية، وتمثيل بالجثة. وذلك ما كشفت عنه عائلة الشّهيد الصغير، آنذاك.
من سوريا للعالم.. قضية رأي عام
خرج النظام السوري المخلوع؛ آنذاك، بنفي علاقته بوفاة وتعذيب الطفل "حمزة"؛ فيما زعمت السلطات السورية أنه: "وُجد مقتولاً داخل مساكن صيدا العسكرية في محافظة درعا في التاسع والعشرين من شهر أبريل، واحتفظ بجثته في المستشفى إلى أن تم تسليمها إلى ذويه في الحادي والعشرين من شهر مايو".
وفي السياق نفسه، تداولت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، بشكل متسارع، قبل سنوات، نبأ استقبال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لأسرة الطفل الصغير "حمزة الخطيب"، التي ضمّت والده وابن عمه ووجهاء من محافظة درعا.
وعقب لقاء "الأسد"، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، آنذاك، عن والد حمزة قوله: "قدَّم لنا الرئيس التعازي، واستمع لتفاصيل الحادثة، ووعد بتلبية مطالبنا".
الصور التي تم تداولها لجثمان الطفل الصغير حمزة، هزّت قلوب الملايين عبر العالم، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت كالنار في الهشيم، فأدّت إلى: غضب وحنق المتظاهرين والمحتجين بسوريا، وهو ما جعله يوصف بـ"فتيل الثورة السورية".
تفاعُل إقليمي ودولي
صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية، وصفت حالة جثمان الطفل، بالقول عبر تقرير: "كان فكّه وكلتا رضفتيه قد تحطمت؛ لحمه قد غُطّي بحروق أعقاب السجائر؛ قُطع عضوه التناسلي".
وتابعت الصحيفة نفسها: "ظهرت إصابات أخرى مشابهة لتلك التي تظهر إثر التعرض للصدمات الكهربائية، والجَلد باستخدام كيبل".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد اعتبرت أن: "ما نُقل بشأن تعذيب طفل سوري يشير إلى أنه ليس للحكومة السورية ثمة اهتمام بالإصغاء إلى شعبها، وأن إمكانية الدفاع عن موقفها تغدو أقل كل يوم".
وفي أستراليا، دعت الأمم المتحدة إلى دراسة: "إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب معاملة المتظاهرين المناوئين للحكومة". وقال وزير الخارجية الأسترالي، كيفين راد، آنداك، إنّ: "بلاده وسَّعت نطاق العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من الرئيس السوري؛ لتشمل مزيدا من الأفراد المقربين منه".
وأكّد راد، أنه: سوف يبحث المزيد من الخطوات القانونية الممكنة بهذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.