الجزيرة:
2024-11-09@17:40:25 GMT

لوفيغارو: إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

لوفيغارو: إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الأوكرانيين ضحوا بالكثير من الدماء في سبيل حريتهم ولن يتخلوا عنها أبدا، والنظام الروسي ذهب أبعد من أن يتراجع اليوم، وقد جعل القادة من الجانبين الحفاظ على حياة جنودهم أولوية، وتخندقوا في وضع يشبه الجبهة الغربية في شتاء 1917-1918، حيث سادت الإستراتيجيات الدفاعية مؤقتا.

وأوضحت الصحيفة -في عمود بقلم رينو جيرار- أن الأسوأ في هذه الحرب لم يحدث وهو استخدام الأسلحة الذرية واحتمال اندلاع حريق في القارة الأوروبية بأكملها، وكذلك لم يحدث الأفضل وهو نجاح الوساطة الدولية التي تؤدي إلى اتفاق سلام بين الإخوة الأعداء.

وقد فشلت جميع الوساطات التي تقدمت بها كل من تركيا والبابوية والصين وإندونيسيا والاتحاد الأفريقي والمملكة العربية السعودية، لأن ادعاءات الطرفين المتحاربين متباينة للغاية، بحيث تريد روسيا الحفاظ على الأراضي التي استولت عليها وعلى الوضع المحايد لجارتها، في حين تريد أوكرانيا العودة إلى حدود استقلالها عام 1991، وتعويضات الحرب، ومحاكمة الروس المسؤولين عن الفظائع.

وبسبب فشل الجيش الروسي في هزيمة الجيش الأوكراني خلال هجومه على كييف عام 2022، وفشل الهجوم الأوكراني المضاد هذا العام في اختراق الدفاعات الروسية، فقد انتقلنا إلى مرحلة الانتظار لنعرف من سيتعب من الحرب قبل الآخر، كما حدث للألمان عام 1918 عندما لم تعد لدى جيشهم الطاقة لمقاومة هجوم الفرنسيين الذين ارتفعت معنوياتهم بسبب دخول الأميركيين إلى جانبهم في الحرب.


صراع مجمد

في حالة الحرب الحالية في أوكرانيا، من غير الواضح من قد ينكسر أولا -كما يقول الكاتب- لأن الأوكرانيين نالوا إعجاب العالم بمقاومتهم بنجاح لثاني جيش في العالم، ومعنوياتهم عالية لما يتلقونه من تدريب وتسليح غربي هائل، كما أن كل الغرب، وحتى فرنسا، يقف خلفهم على الصعيد الدبلوماسي، ولن يخشى تراجع الدعم الأميركي قبل 2025، وحتى لو عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فليس من المؤكد على الإطلاق أنه سيتخلى عنها.

وإذا نظرنا إلى روسيا الرسمية، فإننا لا نراها تستسلم هي الأخرى، حيث أعادت تنظيم جيشها وبنت "خط ماجينو" للتحصينات الدفاعية الذي يبدو أنه صامد، وصناعة الأسلحة لديها تسير بأقصى سرعة، وهي تعلم أنها ستستفيد دائما من الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الصين، وقد أظهر مقتل زعيم مرتزقة فاغنر إيفغيني بريغوجين أن الكرملين لن يتسامح بعد الآن مع أي انتقاد لأساس حربه ضد أوكرانيا أو أسلوب إدارتها.

وختم الكاتب بأن النتيجة الأكثر ترجيحا على المدى المتوسط ​​هي تجميد الصراع على الطريقة الكورية على سوء ذلك بالنسبة للشعب الأوكراني والشعب الروسي وأوروبا، خاصة أن التاريخ يثبت أن الحروب التي لا يوجد فيها فائزون ولا خاسرون لا تسمح غالبا بالتوصل إلى سلام راسخ.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لا يمكن الاستمرار في الاستعانة بمصادر خارجية لأمن أوروبا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.

وأوضح «ماكرون»: «من مصلحتنا المشتركة عدم انتصار روسيا في الحرب بأوكرانيا، وفوز أوكرانيا في الحرب ضد روسيا يصب في مصلحة أوروبا».

وذكر: «أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز النمو الاقتصادي والابتكار وتقليص البيروقراطية، وعلى أوروبا ألا تفوض للأبد أمنها للولايات المتحدة».

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستبدأ مرحلة جديدة في التعامل مع الملف الأوكراني
  • ‏أوكرانيا تعلن استهداف مصنع أليكسينسكي الروسي الذي ينتج البارود والذخيرة والأسلحة في منطقة تولا
  • البنتاغون يرفع حظر عن المقاولين لإصلاح الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة الى أوكرانيا
  • إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في أوكرانيا لأول مرة منذ الغزو الروسي
  • ماذا يعني فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية للحرب في غزة وأوكرانيا؟ حل الصراع الروسي الأوكراني بطريقة تفيد الرئيس بوتين..يمنح نتنياهو الإذن بإنهاء عدوان الاحتلال علي القطاع ولبنان
  • زيلينسكي: لا علم لي بخطة ترامب السريعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • موسكو: على الغرب التفاوض لتجنب تدمير الشعب الأوكراني..وسول لا يستبعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
  • «ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • مجلس الأمن الروسي: الغرب يجب أن يتفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا