قناة عبرية: الكابنيت يجتمع لمناقشة سيناريوهات الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، في اجتماعه المرتقب مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، مخططات العسكرية الإسرائيلية للتعامل مع "معركة شاملة" محتملة، على عدة جبهات.
ووفق تقرير للقناة "13" العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يسعى لوضع مخطط لسيناريو محتمل، يشمل تقديرات حول التهديدات المحتملة إذا ما اندلعت مواجهة عسكرية مع "حزب الله"، وتطورت لتشمل قطاع غزة، والمناطق الحدودية مع سوريا، والاستعدادات الإسرائيلية لمثل هذا السيناريو.
وترى قيادة الجيش الإسرائيلي ضرورة بمصادقة الحكومة على المخطط المقرر لمواجهة مثل هذا السيناريو، قبل نهاية العام الجاري.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية مطلعة (لم تسمها)، أن قيادة الجيش الإسرائيلي ستستعرض على وزراء "الكابينيت"، في الاجتماع المقرر في الأسابيع المقبلة، "السيناريو المرجعي" المحتمل لحدث أمني طارئ، على شاكلة حرب شاملة على جميع الجبهات.
وذكر التقرير أن ذلك سيشمل الاستعدادات الإسرائيلية المسبقة لمثل هذا السيناريو.
وأشار إلى أن قيادة الجيش معنية بتقديم هذه التقديرات للمستوى السياسي في الاجتماع القريب للكابينيت، مع مراعاة التطورات الأمنية المحتملة خلال هذه الفترة.
اقرأ أيضاً
خطير ومعقول.. إسرائيل تتوقع سيناريو الحرب المقبلة مع حزب الله
وحسب التقرير ذاته، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي تجري مداولات حثيثة خلال الفترة الأخيرة، بهدف صياغة "سيناريو مرجعي" (سيناريو منسوب لحالة طوارئ استثنائية محتملة)، للحصول على مصادقة الحكومة عليه.
وخلال هذه المداولات، تناقش القيادات العسكرية الإسرائيلية، إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية، في إشارة إلى مواجهة عسكرية محتملة مع "حزب الله" اللبناني.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإنه في هذه الحالة "من المتوقع فتح جبهات إضافية في غزة وسورية، كما يشمل هذا السيناريو، الاستعدادات الإسرائيلية لاستهداف "الجبهة الداخلية" بصواريخ بعيدة المدى.
وحسب التقديرات العسكرية، فإن الصواريخ بعيدة المدى التي قد تستهدف مواقع إسرائيلية في مواجهة مقبلة ستكون "كثيفة" في الأيام الأولى من تصعيد محتمل.
كما تشمل الاستعدادات الإسرائيلية، اندلاع اشتباكات في "المدن المختلطة" في إشارة إلى المدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ48 (اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا) على غرار أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية، قولها إن "الأوضاع التي نعيشها اليوم يذكرنا بعام 2006، نحن في مرحلة يمكن أن تشتعل فيها الحرب".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تقتل 6 فلسطينيين في جنين بينهم منفذ عملية حوارة.. والسلطة تعتبرها "حربا شاملة"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حرب فلسطين سوريا حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی هذا السیناریو قیادة الجیش
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يعقد اجتماعًا أمنيًا لمناقشة خيارات تهجير سكان غزة
عقد يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا تشاوريًا أمنيًا في مقر الوزارة بتل أبيب، لمناقشة إمكانية وخيارات تهجير سكان قطاع غزة "طوعا.
نتنياهو: لا حاجة لقوات أمريكية في غزة ضمن خطة ترامب الإعلام الأمريكي يسخر من فكرة ترامب عن غزة ويلقبه بـ "سمسار العقارات".. فيديو
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح كاتس، "أرحب بالخطة الجريئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجب أن يُسمح لسكان غزة بالتمتع بحرية الخروج والهجرة كما هو معتاد في كل مكان في العالم.. وستتضمن الخطة خيارات الخروج في المعابر البرية بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".
وأضاف الوزير: "لقد استخدمت حماس سكان غزة كدروع بشرية وأقامت بنى تحتية إرهابية في قلب السكان، وهي الآن تحتجزهم كرهائن، وتبتز منهم الأموال باستخدام المساعدات الإنسانية، وتمنعهم من مغادرة غزة".
كما أشار إلى أن "دولا مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، وجهت اتهامات وادعاءات كاذبة ضد إسرائيل بسبب أنشطتها في غزة، ملزمة بموجب القانون بالسماح لكل سكان غزة بالدخول إلى أراضيها وسوف ينكشف نفاقهم في حالة رفضهم القيام بذلك".
وشدد على أن "هناك دولا مثل كندا، لديها برنامج هجرة منظم وأعربت في السابق عن رغبتها في استقبال سكان من غزة".
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس تعليماته للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة "طواعية"، وذلك في أعقاب طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رؤيته لمستقبل القطاع.
وأعرب كاتس، حسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، عن دعم ما وصفها بـ"الخطة الجريئة" لترامب والتي تتيح "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من القطاع "إلى أماكن مختلفة"، متهما حركة "حماس" بأنها "تمنع السكان من المغادرة، وتستغلهم كدروع بشرية".
وهنأ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وزير الدفاع على إصداره تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع صرح ترامب بأن الفلسطينيين "لا يمتلكون خيارا بديلا" عن مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى رغبته برؤية الأردن ومصر تستقبلان سكان القطاع.
واعتبر ترامب أن ما حدث في غزة سيحدث مرارا وتكرارا وهي ليست مكانا للعيش و"لا أعتقد أن أهل القطاع يجب أن يعودوا إليه".
وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.
وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.
وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.
واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".
وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.
وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.
وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم.
كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.